رئيس وفد حكماء أفريقيا: لدينا قناعة بأن 30 يونيو هبة شعبية لا انقلابا
كتب – سامي مجدي:
ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، الثلاثاء، أن الرئيس المالي الأسبق عمر كوناري، رئيس وفد حكاء أفريقيا، الثلاثاء، أكد أن الوفد على قناعة بأن ما حدث في 30 يونيو لم يكن انقلاباُ عسكريا وانما هبة شعبية، مشيرا إلى أن هناك ادراكاً متزايداً لضرورة اعادة النظر في القواعد والمواثيق الافريقية المعمول بها حتى تأخذ في الاعتبار الهبات والثورات الشعبية.
استقبل فهمي صباح اليوم الوفد الافريقي رفيع المستوى برئاسة كوناري ودالينا محمد دالينا رئيس وزراء جيبوتي الأسبق.
وأكد فهمي أن استقبال مصر للوفد للمرة الثالثة يعكس مدى حرصها على التعاون الكامل مع أشقائها الأفارقة لطى صفحة الماضي والنظر للأمام واعادة النظر في القرار السابق لمجلس السلم والأمن الافريقي.
وجدد وزير الخارجية عزم والتزام الحكومة بالمضي قدماً في ''تجسيد تطلعات الشعب المصري ببناء ديمقراطية عصرية من خلال استكمال تنفيذ باقي استحقاقات خريطة الطريق بعد الاستفتاء على الدستور، وقرب تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة تليق بمكانة شعب مصر وثورتين عظيمتين''.
أضاف المتحدث أن الرئيس كوناري نقل شكر وتقدير الوفد رفيع المستوى على كامل تعاون الحكومة المصرية وتفهمها لمهمة الوفد.
وأوضح كوناري علمهم الكامل بمدى الالم والغضب الذى يلمسونه من الحكومة والمعارضة ومختلف القوى السياسية والمجتمع المدني في مصر من استمرار غيابها عن انشطة الاتحاد الافريقي.
وتوه بأن هناك ادراكاً متزايداً لضرورة اعادة النظر في القواعد والمواثيق الأفريقية المعمول بها حتى تأخذ في الاعتبار الهبات والثورات الشعبية.
أضاف كوناري أنه يتعين على الاتحاد الأفريقي خلال الأسابيع والشهور القادمة مراجعة هذه المواثيق الافريقية للأخذ في الاعتبار الثورات الشعبية بعد التجربة المصرية.
وأشار كوناري إلى ان نشاط الوزير فهمي المكثف في أفريقيا والعالم قد نجح في إعادة مصر لأفريقيا خاصة مشاركتها الأخيرة في القمة الأوروبية الأفريقية الرابعة ومن قبلها في قمة الكوميسا وتجمع الساحل والصحراء، وانه يتطلع ان يتوافر توافق افريقي قريباً.
وكرر كونارى ان الوضع الراهن يمثل خسارة مشتركة لكلاُ من مصر وأفريقيا وانه يتعين ان تعود مصر لممارسة دورها التاريخي والريادي في القارة، خاصة وان أفريقيا تواجه تحديات هائلة لا يمكن مواجهتها الا بدور مصري فاعل وريادي استكمالا لدورها التاريخي في الخمسينيات والستينيات في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ودعمها الكامل لكل حركات التحرر الوطني، وتحقيق الوحدة الافريقية.
من جانبه، اثنى رئيس وزراء جيبوتى الأسبق على الخطوة الكبيرة الخاصة بالاستفتاء على الدستور، وقرب اجراء الانتخابات الرئاسية فالبرلمانية بما يؤدي إلى استكمال تنفيذ خارطة الطريق.
وأوضح أن الوفد لمس عن قرب مدى الغضب الرسمي والشعبي من الاجراء الأفريقي.
ونوه بأن الزيارة الحالية واللقاءات الهامة التي أجراها الوفد جعلت مصر أقرب إلى العودة لممارسة دورها الريادي في الاتحاد الأفريقي وفتح صفحة جديدة في التعاون والعودة للعائلة الافريقية.
وأكد وزير الخارجية في نهاية اللقاء أن ''مصر بعد ثورة 30 يونيو اتخذت قراراً استراتيجياً بالتحرك الفعال في أفريقيا وتأكيد جذورنا الافريقية واحياء الدور المصري في القارة، وليس مجرد رد فعل تكتيكي على قرار معين''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: