وزير الخارجية: أثيوبيا لا ترغب في تفهم اعتبارات مصر بشأن سد النهضة

كتب – سامي مجدي:

قال وزير الخارجية نبيل فهمي، الثلاثاء، إن مصر والسودان أثيوبيا عليها مسؤولية الجلوس سويا للتوصل لفاهمات مشتركة بشأن قضية سد النهضة تحول دون وقوع أضرار على أي طرف.

وأضاف أن ''ما يُقلقنا ويزعجنا في الوقت ذاته، أن أثيوبيا غير راغبة في تفهم الشواغل والاعتبارات المصرية المشروعة، بل وغير مستعدة للدخول في أي حوار جاد يضمن تحقيق أهدافها التنموية مع عدم الإضرار بأمن مصر المائي''.

وأوضح فهمي، في حوار مع قناة الشروق السودانية وزعت وزارة الخارجية مقتطفات منه، الثلاثاء، أن مصر تدرك من البداية أن كل دولة من الدول الثلاث لها رؤيتها وتقييمها الخاص لهذا المشروع، مشيرا إلى أن ''القاهرة لا تتوقع أن يكون متطابقاً لأن تلك هي طبيعة الأمور''.

وتابع أن ''أياً من الدول الثلاث لا تملك رفاهة التصرف على غير هذا النحو لأسباب فنية واقتصادية وقانونية وسياسية؛ فدول حوض النيل الشرقي تشترك في نهر دولي واحد، ولها حقوق وواجبات تجاه التعامل مع هذا النهر، كما أن لها مصالح مشتركة يجب أن تعمل على الحفاظ عليها، وعلاقات تاريخية لا يمكنها التضحية بها''.

وبالنسبة لدور السودان في اجتماعات الدول الثلاث في الخرطوم، أوضح فهمي إن مصر قدرت الجهود التي قامت بها الخرطوم خلال جولات التفاوض الفنية الثلاث لمحاولة التوصل إلى التفاهمات المنشودة.

وأعرب عن أمله في أن يستمر السودان في القيام بهذا الدور الإيجابي، وأن يسعى لمحاولة تنحيه المصلحة الخاصة التي يتوقع أن تعود عليه من بناء السد، في مقابل تسهيل التوصل إلى اتفاق يحقق مصلحة الدول الثلاث دون الإضرار بأي طرف.

وأوضح أن ''مصر لديها أفكار ومقترحات عديدة من شأنها أن تسهم في تقريب وجهات النظر من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق مصلحة جميع الأطراف، إلا أن المشكلة تكمن في أننا لا نجد أمامنا شريك جاد لديه الرغبة والإرادة السياسية للتوصل إلى تلك التفاهمات''.

وقال ''إن إثيوبيا تصر على استكمال البناء دون الالتفات إلى أية اعتبارات، مشدد على أن هذا إجراء لا يمكن القبول به أو السكوت عليه''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا