الطريق إلى القصر 2014: من هو حمدين صباحي؟
كتب – سامي مجدي:
في التاسع من شهر فبراير الماضي، أعلن السياسي اليساري حمدين صباحي نيته خوض انتخابات الرئاسة المقررة هذا الشهر، متحديا المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق الذي لم يكن وقتها أعلن نيته خوض الانتخابات الرئاسية، لكن المؤشرات كانت تتجه وقتها إلى قرب إعلان ترشحه وفوزه المتوقع.
الميلاد والنشأة
ولد حمدين عبد العاطي صباحي في مدينة بلطيم بكفر الشيخ في الخامس من يوليو سنة 1954 وهو نفس العام الذي ولد فيه منافسه عبد الفتاح السيسي.
تخرج صباحي من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وخلال دراسته انتخب رئيسا لاتحاد طلاب كلية الإعلام، واشتهر خلال دراسته بالجامعة بمعارضته للرئيس الأسبق أنور السادات، التي تقول حملته الانتخابية أنه حرم من التعيين معيدا في الجامعة جراء ذلك.
امتهن صباحي الصحافة والإعلام، حيث عمل صحافيا بصوت العرب والموقف العربي وجريدة الخليج، وأسس مركز إعلام الوطن العربي (صاعد)، ورئيسا لتحرير صحيفة الكرامة حتى إعلان ترشحه في انتخابات الرئاسة في 2012.
حمدين سياسيا
وتعد المناظرة الشهيرة بين صباحي والرئيس السادات في 1977 عقب الانتفاضة الشعبية ضد غلاء الأسعار، سببا رئيسيا في ازدياد شعبية صباحي الطالب آنذاك؛ حيث انتقد سياسات السادات الاقتصادية والفساد الحكومي فضلا عن الموقف من إسرائيل عقب حرب أكتوبر.
وخلال تلك الفترة اعتقل صباحي، ليكون أصغر معتقل سياسي في انتفاضة 77 التي سماها السادات ''انتفاضة الحرامية''. كما كان ضمن قائمة اعتقالات 1981 الشهيرة.
وفي عهد مبارك اعتقل صباحي مرتين الأولى عن قيادته لمظاهرة الفلاحين الذين أضيروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر سنة 1997، وتكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب، وبدون رفع حصانته سنة 2003 احتجاجا على غزو العراق.
أسس صباحي وشارك في تأسيس العديد من الأحزاب التي تنتهج الفكر اليساري والناصري، مثل الحزب الاشتراكي العربي وحزب الكرامة الذي كان وكيلا لمؤسسيه ثم رئيسا له. كما كان أحد مؤسسي حركة ''كفاية'' في 2004.
انتخب صباحي عضو مجلس الشعب من 2000 حتى 2010 عن دائرة البرلس والحامول بكفر الشيخ.
ثورة 25 يناير
شارك صباحي في ثورة 25 يناير منذ بدايتها وكان دائم التواجد في قلب ميدان التحرير طيلة الثمانية عشر يوما حتى سقط مبارك، وعارض الاستفتاء الدستوري في مارس 2011، وانتقد أداء المجلس العسكري السياسي خلال توليه إدارة شؤون البلاد.
وفي أعقاب ثورة 25 يناير أسس حمدين صباحي التيار الشعبي، وخاض تحت رايته الانتخابات الرئاسية في 2012، وحل فيها ثالثا بعد أحمد شفيق الذي حل ثانيا خلف محمد مرسي الرئيس السابق الذي عزل بعد 30 يونيو الحاشدة.
وتقول حملته الانتخابية إنه رفض منصب نائب الرئيس الذي عرضه عليه مرسي مقابل دعمه في انتخابات الإعادة أمام شفيق.
وكان صباحي في طليعة المعارضين لحكم الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين؛ حيث انتقد وهاجم بشدة الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012.
جبهة الإنقاذ
وشارك في تأسيس جبهة الإنقاذ الوطني التي كان لها دورا رئيسيا مع حركة تمرد في التمهيد والدعوة لاحتجاجات 30 يونيو التي تكللت بالإطاحة بمرسي والإخوان.
ورغم شعبية السيسي الطاغية، إلا أن صباحي قرر خوض غمار منافسات الرئاسة، على عكس كثيرون - خالد علي وعبد المنعم أبو الفتوح وأحمد شفيق وسامي عنان - قرروا عدم الدخول في معركة اعتبروها ''محسومة'' سلفا للسيسي.
وفي 19 أبريل الماضي تقدم صباحي بأوراق ترشحه إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسة، وأعلنته اللجنة مرشحا رسميا وحاز على رمز ''النسر''.
حمدين في سطور:
- ولد في 5 يوليو سنة 1954 بكفر الشيخ.
- متزوج وله ابن وابنة.
- تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة سنة 1977.
- حصل على ماجستير في الإعلام سنة 1986.
- عمل صحفيا بصوت العرب والموقف العربي وجريدة الخليج.
- أسس مركز إعلام الوطن العربي (صاعد).
- عمل رئيسا لتجرير جريدة الكرامة.
- عضو سابق في مجلس نقابة الصحفيين..
- من 2000 وحتى 2010 كان عضوا في مجلس الشعب .
- اعتقل أكثر من مرة خلال عهدي السادات ومبارك.
- أسس تكتل التيار الشعبي بعد ثورة 25 يناير.
- حل ثالثا في انتخابات الرئاسة في 2012.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: