عنف الجامعات وفوز السيسي بتصويت الخارج يتصدران اهتمامات صحف الأربعاء
القاهرة - (أ ش أ):
استحوذ العنف الذي تشهده جامعات مصر، والذي راح ضحيته أربعة أشخاص، على صفحات الصحف الصادرة اليوم الأربعاء.
وقالت الصحف، إن الجامعات شهدت تواجدًا أمنيًا مكثفًا، بعد الحادث الإرهابي الذي وقع فجر أمس أمام المدينة الجامعية لجامعة الأزهر، وأسفر عن مقتل 3 جنود من الأمن المركزي، وجرح عدد آخر، وسط اشتباكات بين الأمن والطلبة، استخدم فيها الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات،
وحطم الطلاب أقفال الأبواب الرئيسية في جامعة القاهرة، كما شهد محيط الجامعة انفجار قنبلة بدائية الصنع في ميدان النهضة.
وأبرزت الصحف إغلاق قوات الأمن المتمركزة بمحيط الجامعة الطرق بالحواجز الحديدية أمام حركة المرور للسيطرة على أعمال العنف، فيما نظم طلاب الإخوان مسيرات متفرقة بالكليات، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين، ووقعت اشتباكات بينهم والأمن الإداري في كلية التجارة، لمحاولاتهم إدخال عدد من الطلاب لن يؤدوا امتحانات أمس، للمشاركة في المسيرات، وألقوا قنبلة مولوتوف على الأمن الإداري، ولكن استطاع الأمن الإمساك بها قبل سقوطها واشتعالها، وقام الأمن الإداري بإغلاق البوابات لمنع خروج مظاهرات طلاب الإخوان إلى الطريق، مما دفع بعضهم إلى اقتحام البوابات والخروج للتظاهر بميدان النهضة، وأسفرت الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة وطلاب الإخوان بجامعة القاهرة أمس خارج أسوار الجامعة، عن وفاة الطالب إسلام محمد أحمد بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة قبل الوصول إلى مستشفي الطلبة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الأمن الإداري للجامعة، أنه ألقى القبض على عدد من الطلاب بحوزتهم زجاجات مولوتوف، وأنهم تمكنوا من الحصول على قنبلة معدة للتفجير، بحوزة أحد الطلاب في كلية التجارة قبل إعدادها للتفجير.
وفي جامعة الإسكندرية نظم الطلاب مظاهرات عقب الامتحانات ورشقوا قوات الأمن المتواجدة بالطوب والحجارة مما أدى إلى وقوع اشتباكات بينهم والشرطة أطلقت على إثرها القوات قنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي عين شمس نظم الطلاب وقفة احتجاجية بكلية الآداب تنديدا لاعتقال زملائهم ومقتل الطالب محمد أيمن بكلية الحاسبات.
وشهدت جامعة أسيوط اشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمئات من الطلاب الملثمين المنتمين إلى جماعة الإخوان، استخدمت فيها الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش والرصاص المطاطي ردا على قيام طلاب الإخوان برشق قوات الأمن بالحجارة والشماريخ والمولوتوف.
وفي ذات السياق أكدت جامعة الأزهر وأن الحادث الإرهابي لن يعطل الامتحانات و استمرارها واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية بالتعاون مع قوات الأمن لحماية الطلاب والأساتذة والعاملين بالجامعة.
وعلى صعيد متصل، قررت مجالس عمداء الجامعات إخلاء جميع المدن الجامعية ولمدة أسبوع كامل من غد الخميس وحتى نهاية الشهر، وذلك في إطار تأمين الانتخابات الرئاسية وعودة الطلاب لمحافظاتهم لمشاركتهم في الانتخابات مع استمرار الطلاب الوافدين.
كما تناولت كافة الصحف، النتائج الأولية وغير الرسمية لتصويت المصريين بالخارج في السباق الرئاسي والتي أظهرت تغلب المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي بفارق كبير عن نظيره حمدين صباحي حيث حصل الأول وفقا لهذه النتائج على 94% من أصوات المصريين بالخارج ، مقابل 6 % لصالح الثاني.
وأشارت المؤشرات الأولية إلى حصول السيسى على 297 ألف صوت من إجمالى الأصوات الصحيحة البالغ 312 ألف بنسبة 94? بينما حصل منافسه صباحى على نحو 15 ألف صوت بنسبة 6? وبلغ عدد الأصوات الباطلة نحو 4 آلاف صوت.
كما اهتمت كافة الصحف بتحذير وزارة الخارجية المصريين من السفر إلى ليبيا تماما، في الوقت الراهن، بسبب تدهور الوضع الأمني.
وأبرزت الصحف تأكيد اللواء العناني حمودة، مدير أمن محافظة مطروح، إنه تقرر وقف سفر المصريين إلى الأراضى الليبية اعتبارا من أمس، ومنع دخول الليبيين لحين استقرار الأوضاع، غير أن حركة الشاحنات وسيارات نقل البضائع لن تتوقف.
وكذلك وقف شركة مصر للطيران رحلاتها إلى مدينة بنغازى حتى يوم الأحد المقبل، وذلك في الوقت الذى أعلنت فيه القوات الخاصة الليبية (الصاعقة) ببنغازى، انضمامها إلى الجيش الوطني بزعامة اللواء خليفة حفتر.
كما أبرزت الصحف العديد من القضايا المتنوعة، حيث اهتمت الأهرام بتأكيد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، أن سيناء ستكون نظيفة من الإرهاب قريبا، وتحت السيطرة الأمنية الكاملة من الدولة، والإشارة إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن الائتلاف الذى سيتولى تنمية منطقة قناة السويس.
وتصريحاته ـ على هامش منتدى الإعلام العربي بدبي أمس ـ إن حزب النور سيشارك في الانتخابات كحزب سياسي، موضحا أنه لا عودة للأحزاب الدينية.
وشدد محلب على أن مصر هزمت الهزيمة في حرب أكتوبر 1973، واليوم تتحدى التحدى في مختلف المجالات، وأنه برغم الظروف الاقتصادية الصعبة، فإنها تمتلك الكثير من المقومات، والآن تخرج من عنق الزجاجة بعد أن خطت الخطوة الثانية في خريطة الطريق.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، أنه لا يوجد في مصر ما يطلق عليه كلمة "عسكر"، وأن الحكومة تعمل بشفافية وحيادية، وسيشهد العالم إرادة الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية، وسيختار الشعب مرشحه بكل حرية.
وأضاف أن مصر تواجه اليوم ثورة مضادة من تحالف الإرهاب والفشل، لكننا سنمضى دون تردد أو انكسار ولا عودة نهائيا إلى الوراء، وأجرى مباحثات مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس وزراء الإمارات وحاكم دبي، تطرقت إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما بحث مع سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي، المسؤول عن الملف المصري، المشروعات التي تتولى الإمارات تمويلها في مصر.
فيما تناولت الأخبار، تأكيد الدكتور سعد الجيوشي رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري أن الهيئة تقوم بإعداد مشروع قانون لتجريم سير سيارات النقل بحمولات زائدة علي شبكة الطرق والكباري بهدف تقليل الحوادث وانهيارات الطرق أثناء السير، موضحا أنه سيتم إنشاء ساحات انتظار بجوار البوابات ومحطة الموازين علي الطرق لإنزال الأحمال الزائدة من سيارات النقل لتحميلها علي سيارات أخرى مقابل رسوم إضافية تحصل لصالح الهيئة.
وكذلك بتأكيد المستشار عبد العزيز سالمان، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية، أن الانتخابات ستتم بشكل طبيعي داخل محافظتي شمال وجنوب سيناء، مشيرا إلى عدم صحة ما تردد حول اتجاه اللجنة لإلغاء الانتخابات الرئاسية بشمال وجنوب سيناء لدواع أمنية.
وأوضح سالمان، أن اللجنة العليا للانتخابات لم تلغ أو تقلص اللجان الفرعية داخل سيناء، وإنما تم تقليص جميع اللجان الفرعية على مستوى الجمهورية، حيث سيتم وضع صندوق واحد بسعة 6 آلاف صوت في كل لجنة بدلا من ثلاثة صناديق بسعة ألف صوت.
وأكد أن الأجهزة الأمنية في الدولة، تعهدت بالتأمين الكامل والتام لعملية الانتخابات الرئاسية بكافة مراحلها وإجراءاتها على مستوى الجمهورية.
في المقابل اهتمت الجمهورية بالشأن الليبي وأبرزت تأكيد اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي أمس أن عملية الكرامة التي تشنها قوات عسكرية موالية له تهدف إلى تطهير ليبيا من المتطرفين وجماعة الإخوان المسلمين.
حيث توعد حفتر بتقديم كبار مسئولي المؤتمر الوطني العام البرلمان المؤقت والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة في حال اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبي خلال فترة توليهم السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية التي يقودها حفتر انطلقت من بنغازي متجهة إلى العاصمة طرابلس بينما تواصلت الاشتباكات المتقطعة في المدينتين منها مواجهات حول مبني البرلمان في العاصمة ومواقع استراتيجية أخري. وفي تطور لاحق اقترحت الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني مبادرة مفاجئة لحل الأزمة الراهنة في البلاد تضمنت عشر نقاط وطالبت المؤتمر الوطني العام البرلمان بوقف عمله لحين إجراء الانتخابات العامة المقبلة.
أما "المصري اليوم" فاهتمت بتأكيد المستشار نير عبد المنعم، وزير العدل، أن الوزارة تعمل على إعداد حزمة تشريعات وقوانين سوف تُعرض على مجلس الوزراء قريباً لجذب الاستثمار وتشجيعه، على رأسها قانون الوساطة وإعادة هيكلة الشركات المتعثرة.
وقال "نير" في تصريحات خاصة لـ"المصرى اليوم"، عقب لقائه وفد نقابة المستثمرين الصناعيين بالسويس واتحاد المستثمرات العربيات برئاسة الدكتورة هدى عيسى، إن حزمة التشريعات تأتى في إطار خطة الحكومة لتحسين الأداء الاقتصادى، ومعالجة أوجه القصور في القوانين الحالية التي تواجه عملية الاستثمار.
كما أبرزت تأجيل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، و14 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، أمس، في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي، مطلع ديسمبر الماضى إلى الغد لاستكمال سماع شهود الإثبات، وهم محمود محمد أحمد حنفي ومحمد صابر عبد الغنى وعامر على حسن وهانى محمد درديري مع استمرار حظر النشر وحبس المتهمين.
أما جريدة الشروق، فتناولت تصريحات المستشار عزت خميس، رئيس لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان، بأن اللجنة ستعقد مؤتمراً صحفياً ستحدد موعده عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومى 26 و27 مايو للإعلان عما توصلت إليه اللجنة من نتائج بشأن تنفيذ قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بحظر أنشطة الجماعة.
حيث أكد خميس أن لجنة الحصر والتحفظ ولجنة الإدارة في حالة انعقاد دائم لمتابعة إجراءات التحفظ على أموال الجماعة والمنتمين إليها.
وكذلك، بتصريحات شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، بأن دعم الطاقة بصورته الحالية يمثل عبئاً على السياسة العامة للدولة، وإشارته إلى أن إعادة النظر في الدعم لا تعني بأي حال من الأحوال رفع السعر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: