السيسي: ''والله.. من يرفع السلاح ضد الشعب هنشيله من على وش الأرض''
كتب - إبراهيم عياد:
استقبل عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، الأربعاء، وفدًا من سفراء الدول الأفريقية، يضم ممثلين عن 41 دولة، تأكيدًا على التواصل مع الدول المختلفة، خاصة الواقعة في القارة الأفريقية، التي تعتبر مصر جزء رئيسيًا منها، وتربطها علاقات عميقة مع الدول الشقيقة في المحيط الأفريقي.
وأعرب السيسي عن سعادته بلقاء الوفد الدبلوماسي الإفريقي، مؤكدًا أن مصر تحتاج إلى التعاون والتواصل مع مختلف دول العالم، خلال المرحلة المقبلة، من أجل صياغة علاقات خارجية حقيقية، وأن الدول الإفريقية تمثل عمقا استراتيجيا مهما لمصر.
وأكد أن اللقاء مع سفراء الدول الافريقية في القاهرة فرصة عظيمة، للتواصل مع الأشقاء والاصدقاء، قائلا: ''أنا اتحدث معكم حديث الأشقاء، وتعرفون كافة التطورات والأحداث التي مرت بمصر خلال الفترة الماضية، وهناك عتاب واضح لكم، خاصة وأنكم على اتصال مباشر بدولكم، وردود أفعالكم مرتبطة بما ترونه وتسمعونه، وأعتقد أن الموقف المصري خلال ثورة 30 يونيو كان واضحًا، حيث انحاز الجيش لإرادة المواطنين، دون أن يسعى للحصول على السلطة، فالجيش المصري دائما، تربطه علاقة خاصة جدا مع الشعب''.
وأوضح المشير السيسي أن الجيش المصري محب لبلده، ولن يقبل بأي حال لأحد أن يعتدى على المصريين قائلا: ''قبل ما يتم الاعتداء على المصريين، فإن الجيش المصري على استعداد أن يواجه ويموت قبل أن يمس أبناء الشعب المصري، والله من سيرفع السلاح ضد أبناء الشعب المصري ''هنشيله'' من على وش الأرض، وما حدش هيقدر يقرب طول ما الجيش موجود ''.
وأضاف ''القوات المسلحة المصرية مؤسسة منضبطة ومحترفة، ولم تتدخل في الشأن السياسي خلال الفترة الماضية، ولكنها كانت تدرك تطورات الأوضاع جيدًا، وقدمت الكثير من التقارير لتقدير الموقف في مصر، ومعالجة الخلاف السياسى، إلا أن جماعة الإخوان لم تعترف أبدا بفشلها في إدارة الدولة المصرية وحوّلت الخلاف مع معارضيها في الشارع المصري إلى خلاف دينى وحرب مقدسة ضد الإسلام''.
واستطرد: ''الشعب المصري ينظر دائما إلى القوات المسلحة على أنها المنقذ والمخلّص من أي مشكلة، خاصة بعد تجربة ثورة 25 يناير 2011، انطلاقًا من العلاقة الخاصة جدا بينه وبين جيشه، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية في مصر، لا تناصر أحدا ضد أحد، ولكنها تحافظ على كيان الدولة المصرية وتنحاز لإرادة الشعب الذي يمنح الشريعة''.
وبيّن خلال اللقاء أن القوات المسلحة، كانت مخلصة في تقديم النصح للنظام السابق وطرح الحلول، التي يمكن من خلالها تهدئة الأوضاع، وكانت تتعامل مع هذا الأمر بشرف وأمانة، من أجل مصلحة الوطن، دون أن تحاول السطو على السلطة، أو اسقاط النظام، مؤكدًا أن صورة مصر خلال العام الذي حكمت فيه التيارات الدينية أمر البلاد كانت واضحة للعالم كله، والبعثات الدبلوماسية لمختلف الدول الأفريقية تدرك هذا الأمر جيدا.
وأوضح أن الجيش المصري مبنى على أسس علمية حديثة، ويعرف مهامه جيدا، وليس ضمن عقيدته أو تكوينه فكرة الانقلابات أو التآمر، ويدرس الأمن القومي المصري وفق رؤى حديثة ومتطورة، ويضع تقديرات استراتيجية لكافة المواقف والأزمات التي قد تتعرض لها مصر.
ودعا السيسي الدول الإفريقية إلى ضرورة النظر على خريطة العنف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ويمكن أن يحدث في تلك المنطقة جراء تطور نفوذ الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة في ظل ضعف العديد من تلك الدول وارتباطها بصراعات داخلية وتحديات أمنية غير مسبوقة، مؤكدًا أن الخطاب الديني في الفترة الماضية، لم يكن على المستوى المطلوب، وانقطع عن الواقع الذي نعيشه، لفترة قد تصل إلى خمسة أو ستة قرون كاملة.
أكد أن تطوير هذا الخطاب مسئولية كبيرة يجب انجازها خلال الفترة المقبلة من خلال مؤسسات الدولة المعنية، قائلًا: ''سأناضل في إعادة رسم الخطاب الديني، لتحسين الصورة السيئة التي يقدمها من يظنون أنهم يحاولون الدفاع عن الاسلام''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: