السيسي وصباحي يتفقان في 9 نقاط ويختلفان في اثنتين
تقرير - إبراهيم عياد ومحمود سليم:
اتفق المرشحان على مقعد الرئاسة، قائد الجيش السابق، عبد الفتاح السيسي، ورئيس التيار الشعبي، حمدين صباحي، على انتهاء جماعة الإخوان سياسيًا، حال فوز أي منهما بمنصب رئيس الجمهورية، بينما ظهر خلاف حول تطبيق قانون التظاهر الذي يراه السيسي مناسبًا للمرحلة الحالية، ويرد صباحي بـ"حق الشعب الحصول على الخبز والحرية معًا".
واتفق السيسي وصباحي في عدد من النقاط خلال ظهورهما في الفترة الماضية، حاول مصراوي رصد تلك النقاط التي تمثلت في التالي:
لا وجود للإخوان
أعلن السيسي خلال الجزء الثاني من حواره مع لميس الحديدي وإبراهيم عيسى، أمس الأول الثلاثاء، أنه ''لن يكون هناك شيء اسمه جماعة الإخوان في مدة رئاستي والمنظور الخاص بي ليس مواجهة للدين الاسلامي على الإطلاق ولا أفكر في ذلك أبداً، ولا أحد يفكر أني سأقوم بأي شكل ضد ربنا سبحانه وتعالى''.
وفي الوقت نفسه، أكد صباحي، خلال حواره في برنامج موعد مع الرئيس على فضائية النهار الثلاثاء، أنه "لا وجود لجماعة الإخوان المسلمين لا حزب ولا جماعة، حال فوزه بالرئاسة، وذلك لأنهم تحدوا إرادة الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو".
التفاخر بالتأييد الشعبي
قال السيسي "حسمت أمري بالترشح للرئاسة يوم 27 فبراير وترشحت للرئاسة لأن المصريين وخاصة البسطاء استدعوني لمواجهة المخاطر التي تهدد الوطن، والمصريون عندما تجتمع ارادتهم على شيء يفعلونه''.
في حين قال صباحي إنه واثق من تصويت الشعب له، قائلًا، ''أدرك أن غالبية الشعب المصري معي''.
ثورة وليست انقلاب
قال السيسي إن "الجيش تدخل لتلقي الضربة ولمنع حرب أهلية بدلاً من أن تكون المواجهة بين المصريين والمصريين، مشيرًا إلى أنه حتى الساعة الرابعة عصراً يوم 3 يوليو 2013 كنت في انتظار قبول الرئيس السابق محمد مرسي الاستفتاء على استمراره، فمخرج من الأزمة كنا سنقوم بدعمه".
وأشار صباحي أنه خلال مؤتمر له اليوم الأربعاء، بمحافظة القليوبية، إنه "يرفض كل من لا يعترف بثورة 25 يناير، وكذلك كل من يقول عن 30 يونيو انقلاب وليست ثورة."
تحسن الأحوال المعيشية
قال السيسي ''أعد المواطن المصري بتحسن أحواله المعيشية خلال عامين، فمصر بحاجة إلى كفاءات وأسود تتحمل الفترة المقبلة''، مؤكدا أنه لن يعتمد على العسكريين فقط في إدارة الدولة بل سيعتمد على طاقم من المدنيين.
وتعهد صباحي خلال مؤتمره بالقليوبية، أمام الله وأمام مؤيديه ببنها، أنه حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، "لن ينام مواطن جعان أو مُهان في مصر".
الشعب وإرادته
قال عبد الله المغازي، المتحدث الإعلامي باسم حملة السيسي "كلنا ثقة في المشير السيسي كرجل إدارة ورجل دولة في كل الملفات"، موضحًا أن المشير السيسي يمتلك عصا سحرية تتمثل في إرادة المصريين.
وشدد السيسي خلال حواره، "المصريون عندما تجتمع ارادتهم على شيء يفعلونه"، مشيرًا إلى أن إرادة الشعب هي الثروة الحقيقية.
بينما قال صباحي بمؤتمر جماهيري لدعمه بمدينة بنها، بمحافظة القليوبية، إن "الشعب المصري هو أعظم ثورة بالبلاد".
القضاء على الإرهاب
أشاد السيسي بالدور الذى تقوم به الشرطة في حماية الأمن الداخلي المصري وحماية المواطنين المصريين في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وقال صباحي خلال مؤتمر تأييده بالقليوبية، إنه سيواجه الإرهاب حتى القضاء عليه، مناشدًا الشرطة بالعودة إلى الشعب مثلما فعلت في 30 يونيو.
العدو الإسرائيلي
قال السيسي خلال الحوار مع عيسى والحديدي، "لن أزور اسرائيل إلا عندما نرى دولة فلسطينية عاصمتها القدس".
في حين قال صباحي، "انه سيعدل اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل لفرض السيادة المصرية الكاملة على سيناء".
الصحة والتعليم
قال السيسي إن "الأمن القومي المصري يشمل الصحة والتعليم والعديد من المجالات الأخرى، وليس المهم الأشخاص الذين وضعوا البرنامج ولكن الجهد المطلوب لتنفيذه هو الأهم".
في حين قال صباحي خلال مؤتمر دعمه ببنها، إن الصحة والتعليم أولويات برنامجه الانتخابي.
قطر
وجه السيسي رسالة إلى دولة قطر، قائلًا "لا تخسروا الشعب المصري أكثر من ذلك والأزمة لم تقتصر فقط على الحكومتين، وإنما وصل الأمر إلى الشعب الذي أحزنه موقف الإدارة القطرية بشكل غير مسبوق".
وأضاف السيسي "المصريين لم يتخذوا موقف غاضب من أحد أبدًا إلا من قطر وحماس وتركيا، لأنهم أغلقوا الأبواب أمام الشعب المصري وفقا لمواقفهم السياسية وسلوكهم".
بينما يتعامل صباحي مع قطر على أنها "مشكلة ثانوية يتم تعظيمها"، معتبرًا أن "من كسر قطر هو الشعب المصري البسيط ونحن نراها الآن أنها مضطرة للتكيف مع إرادة الشعب عندما وقعت على وثيقة الرياض بعد الضغط من مجلس دول التعاون الخليجي".
وشدد صباحي "قطر لا تستطيع أن تتحدى العلاقة المباشرة مع الخليج أو مصر، كما أنها دفعت أموالا من أجل أهداف مرفوضة شعبيًا، وقطر ستعزل خليجيًا وعربيًا إذا هاجمتنا".
وأظهر الظهور الإعلامي في الفترة الاخيرة للسيسي وصباحي وجود نقاط اختلاف بينهم، ولعل أبرزها:
الموقف الأمني
عن الملف الأمني، الذي يعد من أعقد الملفات في مواجهة الرئيس القادم، يبدأ السيسي حديثه من الحدود، حيث يرى أن الوضع الأمني في سيناء والحدود الجنوبية والغربية يمر بشكل جيد، "وطول ما الجيش المصري موجود لازم يطمئن المصريين".
ويعتقد السيسي، أن المعالجة الأمنية تخضع لحسابات ومعايير كثيرة جدا، "وعلى سبيل المثال فإن المراقبين للوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء أشاروا إلى أن الأمر سوف يأخذ سنوات كثيرة، قياسا بتجربة القوات الأمريكية في أفغانستان، لكن الجيش المصري خالف التوقعات وقطع شوطا كبيرا في فرض الأمن هناك".
وداخليًا.. يسعى السيسي للتوازن بين إدارة الموقف الأمني وعدم التجاوز في حقوق الإنسان، مضيفًا "مع ضرورة مراعاة أن الدولة المصرية تمر بظروف طارئة، ولذلك يجب دراسة القوانين والإجراءات التي يجب أن تتخذ حتى لا يتكرر التعدي على حقوق الإنسان".
بينما يربط رئيس التيار الشعبي، بين مواجهة "الإرهاب" والرؤية الاقتصادية وسياسية، والتي يراها رؤية "أوسع من الأمن والجيش"، الذي يجب أن يتفرغ لحماية النقاط الحدودية المصرية ولا نريد أن نشغله بأمور داخلية.
قانون التظاهر
ظهر خلاف حول تطبيق قانون التظاهر الذي يراه السيسي مناسبًا للمرحلة الحالية التي تمر بها البلاد لمواجهة أعمال الفوضى والعنف والإرهاب.
في حين قال صباحي إنه سيعدل قانون التظاهر لكي يكون منظمًا للتظاهر وليس مانعًا له، قائلًا، "حق الشعب الحصول على الخبز والحرية معًا".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: