لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

باسم يوسف...نهاية رحلة من أربعة فصول..''تسلسل زمني)

10:28 م الإثنين 02 يونيو 2014

باسم يوسف...نهاية رحلة من أربعة فصول..''تسلسل زمني

كتب - أحمد لطفي ومصطفى علي:

كانت مجرد حلقة ساخرة، كان سؤال أجاب عليه باسم يوسف وفريق عمله وعدد من النشطاء والإعلاميين بسخرية محضة، لم يكن يتوقع أحد أنها ستكون الإجابة النموذجية ذات يوم.

كثير ممن ظهروا في حلقة "ماذا سيحدث لو فشلت الثورة؟" اختفوا من الساحة مثل الإعلامية ريم ماجد والكاتب بلال فضل، أو تفرغوا لأعمالهم الفنية وبعدوا عن المشهد السياسي مثل محمد وخالد دياب، بل وشهدت الكثير من شاشات التلفزيون إشادة بوطنية الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي اطاحت به ثورة 25 يناير تماما كما تنبأت الحلقة بالضبط.

واليوم وقف باسم يوسف وسط فريقه وفي المسرح الذي لطالما حلم به معلنا النهاية ومسدلا الستار، بعد أكثر من ثلاثة سنوات من الظهور، النجاح، الضغوط، التوقف، والتنقل بين القنوات.

البداية من "يوتيوب"



لاتزال القناة التي أنطلق منها باسم يوسف وتحمل اسمه شاهدة على ثمانية حلقات جريئة أنتجها فريقه الذي لم يتعدَ 6 اشخاص، حيث حققت أول حلقة التي اذيعت 8 مارس 2011 أكثر من مليون مشاهدة، واكبت الثورة الضاحكة كما يسميها البعض في جراءتها.

ركز يوسف منذ اليوم الأول على الشحن والتضليل الإعلامي معتمدا على ارشفة فيديوهات القنوات الرسمية أو الخاصة المحسوبة على النظام ورصد تناقضاتها، الأسلوب الذي اتبعه في كل مواسم البرنامج.

ففي ثمانِ حلقات فند ادعاءات فنانين وإعلاميين وقفوا ضد الثورة مثل عفاف شعيب وعمرو مصطفى وطلعت زكريا والإعلاميين سيد علي وهناء السمري، وختمها بتذكير جمهوره بشبح الحرب الأهلية في لبنان في حلقة خصصها لأحداث الفتنة الطائفية في منطقة امبابة بسبب اختفاء فتاة مسيحية اسمها "عبير" قيل أنها أسلمت.

ONTV المحطة الثانية

توالت العروض على باسم يوسف ليقدم تجربته على الشاشات التي عاشت حالة من حرية غير مسبوقة بعد الثورة، وانتقدت أغلبها النظام الأسبق حتى وإن كان ينتمي أصحابه أو العاملين بها للنظام ذاته أو كانوا من مؤيديه، مما سبب ضغطا على "باسم" من جمهوره الذي كان يرفض أن ينضم نجمهم لكثير من هذه القنوات.

ليخرج باسم بتصريح أن كل القنوات عليها انتقادات لا يمكن تجاهلها، وهو سيجعل مهمة اختيار إحداها ليظهر عليها مشروعه غير مرضيا لأي من الأطراف في النهاية، ثم وقع اختياره على قناة "اون تي" في31 يونيو 2011، التي تضم برامج كانت توجه انتقادات لاذعة للنظام منذ بدء ثورة 25 يناير.

قدم يوسف، مع فريق أكبر من المحررين والفنيين أكثر من 100 حلقة، قدم 30 منها بشكل يومي طوال شهر رمضان، استضاف فيها كثير من النشطاء السياسيين من مختلف التيارات، وسخر من كل التيارات تقريبا، بالإضافة إلى موقفه من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يدير البلاد أثناء أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء.

ولم ينسَ برنامج "البرنامج" الذي كان تجربة في الظل ذات يوم أن يلقي الضوء على التجارب غير الاعتيادية مثل رسام الكاريكاتير أشرف حمدي وفريق فيلم كبريت وفريق كايروكي وقناة قبيلة وفيلم اسماء، وهو ما دأب على تكراره في كل حلقاته تقريبا حتى النهاية.

بنهاية الموسم الأول للبرنامج، سعى باسم يوسف نحو حلمه، أن يمتلك عرض حي يبث مباشرة من مسرح يضم جمهور يتفاعل مع ما يقدمه، أشبه بما يقدمه مثله الأعلى الأمريكي جون ستيوارت.

رحلة CBC

في 23 نوفمبر 2012، بدأت أولي حلقات باسم يوسف على فضائية CBC أبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي، فتعتبر تجربة باسم يوسف في القناة هي أطول فترة قضاها للسخرية من للأوضاع آنذاك، فقام باسم بمهاجمة الرئيس وفريقه الرئاسي وبعض القيادات المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين مع تناول آراء الإعلاميين، حتي تم الإحاطة بالنظام بأكمله، بعد تدخل الفريق عبد الفتاح السيسي- حينها- والاستجابة للمطالب الشعبية التي خرجت في 30 يونيو الماضي. لتكون آخر حلقة له عندما عرض بعض المنتجات الغذائية والمستهلكة للمواطنين مكتوب عليها السيسي وأخري محفورة، ويُوقف البرنامج من خلال بيان اذاعته الإعلامية لميس الحديدي على CBC بتاريخ 26 أكتوبر من العام الماضي، من مجلس إدارة القناة برئاسة رجل الأعمال محمد الأمين، قائلة إن القناة ترفض استخدام أية الفاظ أو إيحاءات أو مشاهد تسيئ لمشاعر الشعب المصري والرموز الوطنية، وتؤكد دعمها وتأييدها لثورتي 25 يناير و30 يونيو.

مغامرة mbc مصر


7 فبراير الماضي، عاد باسم يوسف على فضائتي mbc مصر وDW، في أول تعاون مشترك، ليؤكد نصاً "أن البرنامج لن يهمه أحد ولا قناة ولا محطة.. سعيد بالرجوع، وحاسس بالارتياح، دي أول حلقة واحتمال تكون آخر حلقة، اتعلمنا من خطأنا وهنكمل".


ومع الحلقة الثانية من البرنامج تعرض لسلسلة من عمليات التشويش أثناء عرض البرنامج، وأصدرت القناة بيانا رسميا، تعبر فيه عن اعتذارها للمشاهدين عن التشويش المتعمد عليها بالتزامن مع بدء البرنامج للإعلامي باسم يوسف، مؤكدة أن التشويش خارج عن إرادتها.

وأعلنت القناة من خلال البيان عن تردد آخر يمكن للمشاهدين متابعة البرنامج من خلاله، كما أعلنت عن مواعيد أخرى لإعادة الحلقة.

فيما أعلنت حملة تحت مسمى "الجيش المصري الإلكتروني" مسئوليتها عن التشويش على البرنامج وأكدت الحملة في بيان لها موقع فيسبوك أن عملية التشويش كانت مجرد بداية لعمليات موسعة ضد كل من يحرض على مصر وشعبها، مضيفة أن عملية الاختراق سوف تشمل جميع القنوات التي تبث من على القمر الصناعي "بلوسا"، كما أكدت الحملة أنها غير تابعة لأي جهة سياسية وأن حملته مستمرة.

طوال 11 حلقة للبرنامج، تحدث فيها باسم عن الإعلاميين ومناقشتهم لمجريات الأحداث والتى على رأسها معركة الانتخابات الرئاسية والأزمات التى تواجه مصر، ليعلن باسم منذ شهرين تقريباً دخوله هو وأسرة البرنامج في اجازة لقضاء أعياد الأقباط وشم النسيم والعمال، ليستكمل البرنامج في 30 مايو الماضي، حتي خرجت إدارة القناة ببيان يفيد أن البرنامج سوف يعود بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية.

فقرر يوسف عقد مؤتمرا صحفيا لعرض تفاصيل خططه المستقبلية في البرنامج، ويعلن خلال المؤتمر اليوم الإثنين، أنه صور حلقة الأسبوع الماضي ولكنها لم تُذع، ليؤكد أن البرنامج توقف بشكل نهائي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان