عبد الفتاح السيسي.. الرئيس السابع لمصر
كتب - سامي مجدي وإبراهيم عياد:
أعلن المستشار أنور العاصي، رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية، فوز المرشح عبد الفتاح السيسي، بمنصب رئيس الجمهورية، في الانتخابات التي أجريت أيام 26 و27 و28 من الشهر الماضي.
وقال العاصي في مؤتمر صحفي، عقد مساء اليوم الثلاثاء، إن السيسي حصل على 23780104 بنسبة 96.91 وحمدين صباحي757511 بنسبة 3.04 .
يشار إلى أنه في أواخر شهر مارس الماضي أعلن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، استقالته من منصبه والترشح في انتخابات الرئاسة المقررة خلال الشهر الجاري.
السيسي عُين وزيرا للدفاع في أغطس 2012، خلفًا للمشير محمد حسين طنطاوي، الذي أقاله الرئيس السابق محمد مرسي، هو والفريق سامي عنان الذي كان يشغل منصب رئيس الأركان.
كان السيسي عندما اختاره مرسي وزيرا للدفاع برتبة اللواء ورقي إلى رتبة فريق أول.
عمل السيسي على إعادة الروح المعنوية للقوات المسلحة التي تضررت كثيرا خلال الفترة التي حكم فيها المجلس العسكري البلاد بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق وحسني مبارك في فبراير 2011. وركز السيسي جهوده على تلبية تدريبات الجيش وعتاده.
الميلاد والنشأة
وقد ولد عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي في 19 نوفمبر عام 1954، ودرس في الكلية الحربية التي تخرج منها في عام 1977، ثم التحق بسلاح المشاة، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى قائد المنطقة الشمالية العسكرية، فمدير المخابرات الحربية والاستطلاع.
درس السيسي في كلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي بالولايات المتحدة عام 2006، وهو من الجيل الأول للعسكريين المصريين الذين درسوا في الولايات المتحدة على عكس القيادات العسكرية التي سبقته التي درست في الاتحاد السوفيتي السابق.
عُين ملحقا عسكريا لمصر في المملكة العربية السعودية.
الظهور على الساحة
قبل تعيين السيسي وزيرا للدفاع، لم يكن كثيرون يعرفونه رغم أنه كان عضوا في المجلس العسكري بقيادة طنطاوي، ومع بداية ظهور اسمه على الساحة طالته انتقادات من الكثير من القوى السياسية والحركات الاحتجاجية التي كانت تعارض حكم مرسي والإخوان؛ حيث اتهم أنه عضوا في الجماعة، وأنه يعمل على ''أخونة'' الجيش بتعيين أبناء الإخوان في مواقع قيادية داخل المؤسسة العسكرية.
وساعد على انتشار تلك الاتهامات عدم إذعان السيسي لمطالب تدخل الجيش في الحياة السياسية بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012، ومطالبته للسياسيين أن يحلوا خلافاتهم بعيدا عن القوات المسلحة.
إلا أن المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي، نفى في بيانات كثيرة على صفحات التواصل الاجتماعي وجود أي انتماءات سياسية أو أيديولوجية للسيسي أو لأي من قادة القوات المسلحة.
30 يونيو
وبعد أن تعالت صيحات الاحتجاجات الشعبية ضد مرسي والإخوان حتى وصلت إلى 30 يونيو التي علت فيها المطالب الشعبية لتصل إلى رحيل مرسي من قصر الاتحادية، صدر البيان العسكري الشهير الذي حذر فيه مرسي والإخوان من أن الجيش لا يمكن أن يصم آذانه عن مطالب الشعب.
وأعلنت القوات المسلحة في هذا البيان عن مهلة لمدة 48 ساعة ''لتلبية مطالب الشعب''، وإلا ستتدخل وهو ما كان.
ففي الثالث من يوليو 2012، صدر البيان الذي ألقاه السيسي عبر التلفزيون الرسمي بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، عدد من قادة القوى السياسية المعارضة لمرسي والإخوان، أبرزهم الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي ومحمود بدر مؤسس حملة تمرد.
أعلن السيسي في البيان عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإلغاء العمل بالدستور، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور بتولي منصب رئيس الجمهورية مؤقتا.
بفضل تلك الخطوة لامست شعبية السيسي السماء، حتى أن البعض شبهها بشعبية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وبدأت الميادين والشوارع تكتسي بصوره، وفي مقابل هذا الولع بالسيسي صب أنصار مرسي والإخوان جام غضبهم عليه واعتبروه قائد ''الانقلاب العسكري" بحسب رؤية أنصار مرسي.
الترشح للرئاسة
ومع مرور الأيام بعد 3 يوليو، وتزايد شعبية السيسي ومواصلة الإخوان المسلمين لاعتصاماتهم وتظاهراتهم التي دائما ما كان يتخللها عنف، ظهرت أصوات تنادي بترشح السيسي لرئاسة الجمهورية، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا على مدى عدة أشهر.
ورأى هؤلاء الذين نادوا بترشح السيسي فيه القوة والقدرة على إدارة البلاد بعدما شهدته على أيدي المجلس العسكري والإخوان وعجز القوى السياسية الأخرى عن تقديم بديل يحظى بقبول الجماهير.
وفي 27 يناير رُقي السيسي إلى رتبة مشير. وفي نفس اليوم أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيان أنه ''للمشير عبد الفتاح السيسي أن يتصرف وفق ضميره الوطني ويتحمل مسؤولية الواجب الذى نودي إليه وخاصة أن الحكم فيه هو صوت جماهير الشعب في صناديق الاقتراع''.
وقد اعتبر محللون البيان إشارة إلى دعم الجيش لترشح السيسي للرئاسة حال قرر ذلك، حتى جاء يوم 26 مارس الماضي وظهر السيسي على التلفزيون المصري بزيه العسكري معلنا نيته الترشح في انتخابات الرئاسة.
وتقدم السيسي بأوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات الرئاسية في 14 أبريل الجاري وأعلنته الجنة مرشحا رسميا وحاز على رمز ''النجمة''.
السيسي في سطور:
- ولد في 19 نوفمبر سنة 1954 بالقاهرة
- متزوج، وله 4 أبناء (3 أولاد وبنت)
- تخرج من الكليـة الحربيــة (بكالوريوس العلوم العسكرية) في 1 أبريل 1977
- حصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1987
- ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992
- زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003
- زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006
- رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع
- قائد كتيبة مشاة ميكانيكي
- ملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية
- قائد لواء مشاة ميكانيكي
- قائد فرقة مشاة ميكانيكي (الفرقة الثانية)
- رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية
- قائد المنطقة الشمالية العسكرية
- مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع
- فريق أول والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي منذ 12 أغسطس 2012
- تمت ترقيته في 27 يناير 2014 إلى رتبة مشير.
الأنـواط والميداليـات:
- ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة 1998
- نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية 2005
- نوط الخدمة الممتازة 2007
- ميدالية 25 يناير 2012
- نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولي 2012
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: