حمزاوي: عدم دعم غزة في محنتها بحجة حماس ''خطيئة''

كتب - محمد الحكيم:

قال الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه ليس بصواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية تحل الأمور، ولا يمكن ترك الشعب الفلسطيني للموت السريع، فعدم دعمهم في محنتهم الحالية بحجة سيطرة حماس على غزة خطيئة لا تقل سوءًا عن العدوان الإسرائيلي نفسه، على حد قوله.

وأضاف حمزاوي، خلال حواره لبرنامج ''الحدث المصري'' المُذاع عبر شاشة ''العربية الحدث''، مساء الثلاثاء، أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية خطوة إيجابية في وجه العدوان الإسرائيلي، ومن المطلوب من مصر فتح المعابر وإنهاء الحصار الفلسطيني بكل السبل.

وأشار إلى أن إسرائيل لم تتوقف عن الإجرام الاستيطاني في القدس والضفة الغربية خلال السنوات الماضية بل بلغت به معدلات غير مسبوقة مستغلة التجاهل العالمي وصمت نظم الحكم العربية المنصرفة إلى شئونها الداخلية ووظفت حادثة قتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين شباب في الضفة الغربية منذ بضعة أسابيع لتبرير هجماتها على الضفة وعدوانها الحالي على غزة.

وتابع حمزاوي إن الاستيطان هو الإجرام والمستوطنون هم المجرمون والدوائر السياسية والعسكرية التي تمكن لهم وتحميهم تجرم وفقا لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وهى التي ينبغي محاسبتها لو كان للعدالة العالمية ولقيم الإنسانية فاعلية.

وأوضح أن الوصول إلى حق تقرير المصير عبر موائد المفاوضات في الظروف الفلسطينية والعربية الحالية خارج الحسابات الواقعية، وأن إسرائيل أرادت تكريس الانفصال بين الضفة وغزة لمواصلة تفريغ القضية الفلسطينية من المضمون والتوسع في الإجرام الاستيطاني، وأن التنسيق الأمني مع السلطة في القدس والضفة هو الوجه الآخر لحصار غزة وللاعتداءات المستمرة.

ولفت إلى ضرورة تجنب انهيار المصالحة الفلسطينية ولم يعد أمام الفلسطينيين إلا الانتفاض سلمياً وليس بالصواريخ في القدس والضفة وغزة لإعادة شيء من التوازن لمعادلة القوة بينهم وبين إسرائيل على نحو يوقف تفريغ حق تقرير المصير من المضمون وينهى الصمت العربي والعالمي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا