لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كتابي لأجلك.. في كل سجون مصر

01:51 م الأحد 27 يوليو 2014

كتبت - أمني بهجت:

خلف أسوار عالية قبعوا، باختلاف انتمائتهم وتوجهاتهم تعايشوا، تاركين ورائهم في الخارج قلوب يغزوها الفقد والوحشة، لا حيلة لهم، لا سبيل لتعويض وجودهم، ولا ملجأ ولا منجا من الملل الذي يصيب من هم وراء الأسوار، فبدأ من بالخارج بطرح مبادرة ''كتابي لأجل المعتقلين''.

المبادرة التي بدأها عدد ممن طالهم غياب الأحبة وراء القضبان، لم يستطيعوا مجالستهم فجعلوا من كتبهم التي تسري روحهم فيها ملجأً للأحبة، فكتبهم خير جليس.

في وصفهم للمبادرة قالوا أنها ''دعم معنوي'' ومحاولة ''لتهوين الوقت على المعتقلين''، لا تفرقة بين ''معتقل إسلامي، علماني، ليبرالي، يساري''.

تقول ''ندا أبو المجد'' إحدى القائمات على المبادرة أن الأمر بدأ بطرح للفكرة على فيسبوك ولقى رواجاً بين الأصدقاء ''أحد المؤسسين كتب عن المبادرة فحولناها لحملة والعدد بيزيد كل يوم وكله بيشجعنا''.

المبادرة التي كان يقوم بها من لهم أصدقاء في السجون بشكل فردي تبلورت وبدأت في التوسع والتعميم لتجمع شمل من بالخارج وبالداخل أيضاً.

''بنقسم الكتب بنبقى عارفين مين في كل سجن طلب كتاب إيه وبنوصهالهم في الزيارات، الموضوع مش مقتصر على القراءة كهواية وتسلية، في طلاب بيحضروا دراسات عليا بنجيبلهم الكتب اللي بيحتاجوها'' تكمل ''دينا يوسف'' حديث ''ندا''.

وعن النظام المتبع في الزيارات وكيفية إيصال الكتب لطالبيها أطلقوا هاشتاج ''ما يطلبه المعتقلون'' وعبر هذا الهاشتاج يمكنهم التوصل لأي كتب يحتاجوها ويتبرع بها من يتبرع وبداخلها رسالة دعم معنوي للشخص الذي سوف يملك الكتاب من بعده.

لم يقتصر الأمر عند التبرع من الأصدقاء والدوائر المقربة ولكن بدأ بعض أعضاء الحملة بالتواصل مع بعض الكتاب الكبار للتبرع بكتبهم لصالح المعتقلين تقول ''دينا'' ''أستاذ بهاء جاهين اتبرع بـ14 كتاب وأرفق رسالة بداخلهم ''قلوبنا معكم'' وأيضاً بلال فضل تبرع بـ40 كتاب''.

الحملة لا تقتصر على القاهرة أو المحافظات الكبرى فقط، بل امتدت لتشمل شتى أنحاء الجمهورية وسجونها.

تقول ''ندا'' عن الجوانب الأخرى للمبادرة ''المبادرة ليها كذا فايدة، نشر لفكرة القراءة تاني بين الناس، والسبب الأساسي الفائدة للمعتقلين نفسهم وإن دي بداية الثورة الفكرية اللي قائمة على الفكر وتتحقق بيه'' وتُعرب ''ندا'' عن أملها في أن يشاركهم الجميع في مبادرتهم.

وفي نهاية وصف المبادرة في الحملة على فيسبوك خطوا دستوراً لهم ''تلك المبادرة ليست بديل عن المطالبة بالحرية للمعتقلين، ولا رضا بالأمر الواقع والاستكانة له، ولكنها وسيلة نتمني أن نساعد بها المعتقلين، كأنها نوع مختلف من الإعاشة المرسلة لهم''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان