''المرصد المصري'': السيناريو القاتم يفقد أي أمل في التغيير
كتبت ـ هاجر حسني:
أعرب المرصد المصري للحقوق والحريات عن إدانته البالغة لما شهدته الساحة المصرية اليوم خلال المظاهرات التي إندلعت في مختلف أنحاء الجمهورية خلال الذكرى الأولى لأحداث 3 يوليو 2013، مستنكرا لما حدث من عمليات قتل عمد للمتظاهرين، بحد قوله، أسفرت عن مقتل 4 متظاهرين هذا بخلاف مئات المصابيين، واعتقال ما يزيد عن 200 شخص بينهم العديد من الفتيات، بالإضافة إلى الاعتداء على عشرات المظاهرات من قبل رجال الجيش والشرطة ومن يتعاون معهم من البلطجية المأجورين الذين يمارسون منتهى القمع ضد من يعبر عن رأيه أو من يعارض سياسات السلطة القائمة، بحسب المرصد.
وأضاف المرصد في بيان له، اليوم الجمعه، أنه الأجهزة الأمنية لجأت لاستخدام القوة المفرطة لقمع المظاهرات في العديد من محافظات مصر خاصة في القاهرة والجيزة، دون أدنى مراعاة للقانون والدستوري المصري الذي يبيح حق الشعب المصرى في التظاهر تعبيرا عن الرأي، ولا للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتى تحظر قمع المتظاهرين بهذا الشكل الذي وصفه بأنه يسيء لسمعة ومكانة مصر أمام المجتمع الدولي.
وحذر المرصد قائلاً ''هذا السيناريو القاتم يفقد الشعب المصري أي أمل في تغيير نهج السلطات القائمة فى البلاد منذ 3 يوليو الماضي والقائم على القوة والبطش في مواجهة حركة الشباب المصري الثائر والمطالب بتحقيق الحرية والديموقراطية والكرامة الإنسانية''.
وأضاف أن الشعب المصري لم يرتكب أي جرم ولم ينادي سوى بالحرية والديموقرطية والعدالة الإجتماعية، ويرفض أن تسلب إرادته وأن يجبر على القبول بالأمر الواقع، مؤكدا أن ما يحدث الآن لم يعد مجرد خلاف سياسي وإنما حالة من القتل العمد مع سبق الإصرار، وبصورة لم نشهد لها مثيلا في مصر من قبل.
وأشار إلى أن اصرار السلطة الحالية على موقفها الرافض للحوار و تلبية مطالب المتظاهريين يمثل خطورة كبيرة على أمن واستقرار مصر، كما يمثل تهديد صريح ومباشر على مصالح المجتمع الدولي، و لذلك طالب المرصد بوضع حد لعمليات القتل والإعتقال المستمرة في صفوف المتظاهرين، كما دعوا إلى الإفراج الفوري عن النشطاء السياسيين و الصحفيين و لإحترام الدولة المصرية لتعهداتها الدولية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: