بعد منع دخول مسئولي ''هيومان رايتس'' إلي مصر.. جدل حقوقي حول الواقعة
كتبت ـ هاجر حسني:
أثار منع مسئولا منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الدولية، جدلا حقوقيا حول تصرف الدولة تجاه أفراد المجتمع المدني الدولي، حيث احتجز أمن المطار عضوا المنظمة لمدة 12 ساعة في المطار ثم منعهما من دخول مصر.
في هذا الصدد وصف محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، أن ما حدث تصعيد تمارسه الدولة ضد المجتمع المدني، كمحاولة لمنع إصدار و نشر تقرير ''هيومن رايتس ووتش'' عن أحداث فض اعتصام رابعة والذي من الممكن أن يتضمن إدانة للدولة، مؤكدا أن هذا يعني أنه لن يكون هناك حوار مستقبلا بين الدولة و هذه المنظمات.
وانتقد زارع في تصريح لمصراوي، اليوم الإثنين، مبرر قوات أمن المطار بأن عضوا المنظمة يشكلان خطرا على الأمن القومي، متسائلا إذا كانا فعلا يمثلان هذا الخطر فلماذا تم منعهم من الدخول و لم يتم احتجازهم.
و أكد أن هذا ينبأ بوجود صدام بين الدولة و المجتمع المدني الدولي و المحلي، حيث اختارت الدولة الحل السهل عن طريق منع الحقوقيين من الدخول و رفض الإطلاع على تقاريرهم التي كان من الأولى أن تستمع لها و تعلق عليها فيما بعد، بحسب قوله.
و أضاف زارع أن المجتمع المدني يتعرض لحملة تشويه منذ فترة، و الدولة دائما ما ترفض مطالباته، بخلاف أن الإعلام دائما ما يوجه اتهامات للمنظمات الحقوقية، لافتا إلى أن قانون الجمعيات الأهلية جاء ليجعل من هذه المنظمات تابعا للدولة.
على العكس من رأي زارع، رأت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون أن ما حدث هو أمر طبيعي و إجراء عادي من أي دولة تشتبه في أي شخص قادم من الخارج، فيكون من حقها احتجازه، خاصة و أن ''رايتس ووتش'' كان لها آراء مضرة بأمن مصر خلال الفترة الماضية.
وأكدت زيادة في تصريحها لمصراوي، أن الدولة لم تصدر قرار بغلق مكتب المنظمة هنا في مصر و هذا يتطلب توضيح مفسر من الدولة لأسباب منعهم من دخول البلاد حتى لا تنتج مشكلات خلال المستقبل القريب مترتبة على هذا القرار.
و نفت زيادة أن يكون هذا القرار غرضه التضييق على المجتمع المدني، مؤكدة أن هناك الكثيرين من الحقوقيين الدوليين يعملون بمصر و كذلك صحفيين أجانب منذ فترة طويلة.
وكانت ''رويترز'' نقلت عن مسؤولين بمنظمة هيومن رايتس ووتش، قولهما إن السلطات المصرية منعت دخول المدير التنفيذي للمنظمة ومسؤولة كبيرة أخرى فيها ''لأسباب أمنية'' بعد احتجازهما في مطار القاهرة 12 ساعة.
وقالت ويتسون في تغريدة على موقع تويتر صباح اليوم إنها احتجزت 12 ساعة قبل الترحيل ''لأسباب أمنية''.
وكان كينث روث وسارة ليا ويتسون قد توجها الى القاهرة للمشاركة في إطلاق تقرير غدا الثلاثاء عن قتل قوات الأمن المصرية لمتظاهرين العام الماضي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: