باحث يرد على ما نشره الدكتور هاني الناظر حول جهاز الجيش لعلاج الإيدز
القاهرة – (مصراوي):
نشر الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق، على صفحته على فيسبوك ونقله عنه مصراوي النشرة العلمية للمركز الوطني الأمريكي للصحة تحدث فيها المركز عن جهاز القوات المسلحة لعلاج المرضى المصابين بفيروس سي والإيدز. (للاطلاع على الخبر اضغط هنا
وإيمانا من مصراوي بحق القارئ بحق الرد، ننشر رد بعثه إلينا الدكتور إسلام حسين، الباحث المتخصص في علم الفيروسات بجامعة MIT في الولايات المتحدة الأمريكية، ونصه كالتالي:
''ينقل هذا الخبر على لسان أحد الشخصيات العامة معلومات غير دقيقة عن تجربة سريرية (clinical trial) أعلنت عنها القوات المسلحة المصرية على موقع clinicaltrials.gov التابع للمركز القومي الأمريكي للصحة
مدلول الخبر يتلخص في أن المركز القومي الأمريكي للصحة أصدر نشرة علمية تتضمن البروتوكول العلاجي الخاص بجهاز Complete Cure Device الذي أعلنت عنه القوات المسلحة المصرية في فبراير الماضي لعلاج أمراض الالتهاب الكبدي الوبائي و الإيدز، و أن هذه النشرة هي اعتراف صريح من هذا المركز العالمي بجودة و جدية هذه الدراسة الإكلينيكية.
أود التنويه إلى أن موقع clinicaltrials.gov ما هو إلا مكان لتسجيل معلومات عن تجارب سريرية في طور التنفيذ أو تم الانتهاء منها، بمعنى آخر هو قاعدة بيانات مفتوحة للهيئات البحثية والمستشفيات والجامعات وشركات الأدوية. يحق لشخص مختص يمثل أي من هذه المؤسسات البحثية إنشاء حساب على هذا الموقع وإدخال بيانات (بروتوكول إجراء التجربة و نتائجها في وقت لاحق بعد انتهائها) على مسؤوليته ويتم نشر هذه البيانات دون أي مراجعات علمية طالما تم إدخالها بطريقة صحيحة.
هذا الموقع لا يصدر عنه أي نشرات علمية والمركز القومي للصحة الأمريكية (صاحب الموقع) غير مسئول عن ولا يدعم أي بيانات منشورة عليه، وبالتالي وجود بيانات أي تجربة سريرية عليه لا يعد اعترافا منه بجديتها أو جودتها من الناحية العلمية.
الهدف من هذا الموقع هو توفير منصة للباحثين والأطباء لمرضى و عامة الناس لتبادل والاطلاع على تفاصيل هذه التجارب (طرق إجرائها و نتائجها) بكل شفافية نظراً لحساسيتها الشديدة وما لها من تأثير كبير على صحة البشر وخصوصاً المتطوعين لإجراء مثل هذه التجارب.
الضمان الوحيدة لجودة نتائج مثل هذه الدراسات الإكلينيكية هو نشرها على هيئة أوراق بحثية في المجلات العلمية والذي يقتضي مراجعتها وتقييمها بواسطة علماء متخصصين.
وبدون الدخول في تفاصيل فنية عن تصميم التجربة يطول شرحها، إدخال هذه البيانات على موقع clinicaltrials.gov هو بمثابة إعلان صريح من جانب قطاع الخدمات الطبية التابع للقوات المسلحة المصرية أنها في طور إجراء هذه التجربة السريرية طبقاً للمواصفات والبروتوكول المعلن عنهم على الموقع.
و طبقاً للبيانات المنشورة على هذا الموقع، بدأت هذه التجربة في شهر إبريل الماضي ومن المتوقع انتهائها في مايو 2015. هذه التجربة مازالت في مرحلة البحث عن 160 مريض متطوع للمشاركة فيها. وتقوم هذه التجربة على تعريض دم المريض لنوع من الأشعة فوق البنفسجية ذات طول موجي معين، هذا بالإضافة إلى تناول أقراص تحتوي على مكملات غذائية من مصادر عشبية. تهدف هذه التجربة إلى تحقيق استجابة فيروسية مستدامة (Sustained Virological Response) لفترة تتراوح ما بين 12 - 24 أسبوع بعد انتهاء البروتوكول العلاجي. بمعنى أخر يتوقف نجاح هذه التجربة على تحقيق انخفاض مستدام لعدد فيروسات الالتهاب الكبدي في دم المريض إلى نسبة أدنى من القدرة الكاشفة لاختبار تفاعل إنزيم البلمرة المتسلسل ( أو 50 وحدة دولية في مليمتر الدم) لمدة 12 - 24 أسبوع بعد الإنهاء من التجربة.
تشير أيضاً المعلومات المنشورة على الموقع إلى أن هذا النظام العلاجي في المرحلة التجريبية الثالثة دون توضيح محصلة نتائج المراحل السابقة أو التجارب المعملية.
عقدت القوات المسلحة المصرية مؤتمراً صحفياً بتاريخ 28 يونيو الماضي للإعلان عن هذه النتائج المبدئية، إستمر لمدة تفوق الساعتين، و لكن للأسف لم يتوفر لمن لم يتسنى لهم حضور هذا المؤتمر غير مقطع فيديو مدته حوالي أربعون دقيقة يتضمن فيلم تسجيلي عن هذا الإنجاز العلمي، و غابت النتائج العلمية التفصيلية التي كان ينتظرها المتخصصون.
حتى الأن لم يتم نشر أي نتائج متعلقة بهذه التجربة على موقع clinicaltrials.gov لآنها ما زالت قيد الإجراء، و أعتقد أن المجتمع العلمي و الرأي العام المصري كله ينتظر بشغف الإعلان عن نتائجها و نشرها في المجلات العلمية المتخصصة''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: