الخارجية الأمريكية: السيسي يقود التحول الديمقراطي والفترة الانتقالية ربما تستغرق أجيالا
( أصوات مصرية):
قالت الخارجية الأمريكية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا يزال يقود تحولا للديمقراطية، وإنها رغم قلق الولايات المتحدة بشأن تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية المستقلة عن أعمال العنف التي شهدتها مصر العام الماضي فإنها تؤكد على استمرار العلاقات الاستراتيجية مع مصر.
وقالت ماري هارف نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي مساء أمس، بحسب ما نشر على موقع الوزارة، إن الولايات المتحدة أصدرت تقريرها الخاص حول أحداث العنف في مصر وفض الاعتصامات وأعربت فيه عن قلقها إزاء ما يحدث.
وأضافت ''لدينا في نفس الوقت علاقة استراتيجية مع مصر وهي مستمرة..لكن ما يعنيه هذا هو أننا حين يكون لدينا مصالح استراتيجية متداخلة مثل مكافحة الإرهاب في سيناء فسنعمل معا، ولكن لو لدينا مخاوف بشأن ما قاموا به أو امور فعلوها، فسنتحدث علنا وبوضوح وكذلك بشكل ثنائي''.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان السيسي لا يزال يقود تحولا ديمقراطيا، أجابت هارف قائلة ''إنه يقوم بذلك ..إنه يقوم بذلك وأمامهم طريق طويل يمضون عليه....إنه (رئيس) منتخب، ونعتقد أنه يواصل الفترة الانتقالية، لكننا سنتحدث بوضوح حين يحتاج لاتخاذ مزيدا من الخطوات
وقالت الخارجية الأمريكية في تقريرها عن حقوق الإنسان لعام 2013، إن السلطات المصرية ''فقدت في بعض الأوقات السيطرة على قوات الأمن التي انتهكت حقوق الإنسان''، لكن مصر انتقدت التقرير وقالت إنه غير متوازن ويتضمن الكثير من المغالطات.
وشهدت العلاقات المصرية الأمريكية توترا عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو الماضي، وقامت واشنطن بحجب تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ وأيضا مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار إلى الحكومة المصرية انتظارا ''لإحراز تقدم بشأن الديمقراطية وحقوق الانسان''.
وقال داريل عيسى، عضو الكونجرس الأمريكي، خلال لقائه بالسيسي الأحد الماضي إن ''الولايات المتحدة خصصت نصف مليار دولار في موازنتها الحالية مساعدات عسكرية إلى مصر، كما سيتم تخصيص مبلغ مليار دولار خلال العام المقبل''.
وتابعت هارف أنه''من المعروف أن العملية الانتقالية لا تتم بدون تعقيدات بصورة عامة وأنها قد تأخذ أجيالا لكي تتحقق...على الحكومة المصرية اتخاذ مزيدا من الخطوات وفقا للدستور لإعطاء المعارضة حرية العمل والسماح بالخروج السلمي للمواطنين إلى الشوارع لكي تسمع أصواتهم''.
وقالت إن الإفراج عن الصحفيين المعتقلين والمحبوسين لدوافع سياسية من ضمن المبادئ الهامة التي ستستمر الولايات المتحدة في الضغط على مصر للتحقيقها، وأضافت ''تلك المبادئ هي جزء من علاقتنا بمصر''.
وأشارت إلى إن مصر تواجه ''تهديدات إرهابية خطيرة ليس فقط في سيناء ولكن في مناطق أخرى''، مضيفة أنه على الرغم من تلك التهديدات فإن السلطة في مصر لا يمكن أن تستخدم ''مكافحة الإرهاب'' كعذر لقمع من يعارضونها أو لقمع المتظاهرين السلميين.
كانت مصر قدمت مطلع الشهر الجاري احتجاجا رسميا للولايات المتحدة على تصريحات سابقة أدلت بها هارف اتهمت فيها مصر باستخدام المساعدات الأمريكية لقمع المتظاهرين.
فيديو قد يعجبك: