إعلان

مستشار المفتي: الفتاوى التكفيرية سلاح الجماعات المتطرفة لنشر فكر ''داعش'' في مصر

03:05 م الثلاثاء 19 أغسطس 2014

مستشار المفتي: الفتاوى التكفيرية سلاح الجماعات الم

كتب – محمود علي :

قال إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إن أهمية التصدي للفكر التكفيري والمتشدد وضرورة تضافر الجهود للقضاء عليه، محذراً من خطورة نقل الفكر التكفيري الداعشي إلى مصر في ظل الفتاوى والآراء التكفيرية التي انهالت على المجتمع المصري مؤخراً، والتي تجد من يروجها ويدعوا لها خاصة بين فئات الشباب.

أشار نجم، في بيان صحفي تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الثلاثاء، إلى أن بعض الجماعات والتيارات المتشددة في مصر وخارجها يعملون لتهيئة البيئة الداخلية لتكون بيئة حاضنة لفكر داعش التكفيري عبر بث سمومهم بين فئات المجتمع المصري وخاصة الشباب.

أوضح مستشار المفتي، أن مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء قد رصد في الآونة الأخيرة عدداً من الفتاوى والمقولات التكفيرية التي انتشرت في مصر وسط ترحيب ضمني من عدد من التيارات الفكرية المتشددة، والتي لا تدرك خطورة انتشار هذا الفكر الهدام الذي يهدف إلى هدم الدول والمجتمعات وإشاعة أجواء التطرف والإرهاب.

أكد نجم، أن الرصد المتأني والمستمر لمواقف وتصريحات عدد من الشخصيات التكفيرية في مصر إزاء فكر داعش التكفيري، يكشف عن وجود توجه بين تلك الشخصيات سواء بشكل صريح أو ضمني لنقل هذا الفكر إلى مصر والعمل على خلق البيئة الحاضنة له عبر استخدام عدد من الآليات والأدوات وأهمها الفتاوى التكفيرية والمتطرفة.

ودعا مستشار مفتي الجمهورية، جميع فئات المجتمع المصري ومؤسسات الدولة المختلفة والتيارات الفكرية والسياسية إلى التكاتف لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد كيان الدول واستقرارها، ويشوه صورة الإسلام في الداخل والخارج، ويرسخ الصورة الذهنية المشوهة عن الإسلام باعتباره دين العنف والتطرف والإرهاب.

وأوضح نجم، أن دار الإفتاء استشعرت مبكرًا خطر الفتاوى التكفيرية والفكر المتطرف على المجتمع المصري فبادرت بإنشاء مرصد للفتاوى التكفيرية يعمل وفق منهجية علمية منضبطة بضوابط العلم والعمل الصحيح المنبثق عن الفكر الوسطي، حيث يقوم المرصد برصد كافة الفتاوى التكفيرية والمتطرفة ويعمل على تحليلها وفق منهج علمي رصين يراعي السياقات الزمانية والمكانية للفتاوى ويقدم ردوداً علمية شاملة وموثقة، ومعالجات موضوعية.

ودعا مستشار مفتي الجمهورية، كافة وسائل الإعلام إلى تبني نهج الإنارة لا الإثارة في تناول القضايا الدينية، واعتماد مرجعية الأزهر الشريف باعتباره الجهة المسئولة عن كل ما يتعلق بالدين الإسلامي في مصر، وعدم الالتفات إلى الأقوال الشاذة والمتطرفة من أجل إيصال رسالة الأزهر المعتدلة إلى المجتمع المصري والعالم الإسلامي.

وشدد على ثقته الكبيرة في قدرة الشعب المصري العظيم على التصدي لهذا التيار التكفيري المتشدد، مؤكدًا أن الأزهر الشريف برسالته الوسطية المعتدلة والمعبرة عن صحيح الدين الإسلامي، يمثل حائط الصد المنيع أمام تلك الأفكار القاتلة والمميتة التي تستهدف كيان المجتمعات العربية والإسلامية حول العال.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: