وزير البيئة: انتهاء حصر غازات الاحتباس الحراري لقطاع النقل حتي يوليو 2014
كتب-إسلام الجوهري:
أعلن الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، انتهاء حصر غازات الاحتباس الحراري لقطاع النقل في جمهورية مصر العربية بواسطة مشروع الإبلاغ الوطني الثالث حتي يوليو 2014 (باعتبار سنة الاساس للمشروع هي 2005 ) حيث أوضح الحصر أهم الملامح التالية لمشاركة قطاع النقل بمصر في مسببات تغير المناخ حيث يعتبر قطاع النقل من القطاعات الهامة بالنسبة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي بلغت حوالي 32.3 مليون طن سنويا عام 2005 كما أن المصدر الرئيسي لملوثات الهواء التي بلغ معدل انبعاثها أكثر من 2 مليون طن سنويا واظهرت نتائج الحسابات أن معظم هذه الانبعاثات صادرة من وسائل النقل علي الطرق.
وأظهرت النتائج أن الانبعاثات تتزايد بمعدل بلغ حوالي 5.2% في سنة 2005 بالنسبة لغازات الاحتباس الحراري و7.7% بالنسبة لملوثات الهواء ومن المنتظر أن يزيد معدل تنامي الانبعاثات نظرا للزيادة في عدد المركبات بمعدل اكبر من معدل زيادة الطرق مما يؤدي غلي تناقص سرعات المسير وزيادة استهلاك الوقود وكذلك نقص كفاءة الحريق وزيادة معدلات انبعاث ملوثات الهواء خصوصا أول أكسيد الكربون والهيدروكربونات .
وقد ازداد استهلاك الوقود للعام 2005 عن عام 2000 وذلك نظرا لازدياد مركبات النقل في جمهورية مصر العربية وكذا بطء سرعات الحركة لضيق الطرق عن استيعاب الزيادة في المركبات . يلاحظ أن عدد المركبات العاملة علي الطرق في تزايد مستمر حيث قفز العدد من ما دون المليون في سنة 1980 إلي ما يقرب من الستة ملايين في سنة 2010 مع تصاعد متوسط نسبة الزيادة السنوية من 4.2% في الفترة من 2000 – 2005 إلي 11.8% في الفترة من 2005- 2010 ولقد تلاحظ أن معظم هذه الزيادة ناتجة عن الزيادة الكبيرة في عدد السيارات الخاصة والدراجات النارية حي بلغت نسبة الزيادة السنوية فيهما 12.6% و24.1% علي التوالي في الفترة 2005- 2010.
ويلاحظ أن هذه المركبات مع سيارات الأجرة ومركبات النقل الخفيف تعمل داخل المدن حيث لاتزيد الطرق بنفس المعدل مما يتسبب في الاختناقات المرورية ونقص متوسط سرعة السير الذي يؤدي إلي زيادة معدل استهلاك الوقود ونقص كفاءة الحريق وزيادة معدل انبعاث ملوثات الهواء وغازات الاحتباس الحراري وإذا نظرنا إلي أنواع المركبات الأخري مثل الأتوبيسات وسيارات نقل البضائع نجد أن معدل الزيادة السنوية للأتوبيسات في الفترة 2004 – 2009 يصل إلي 7.9% ومعظم الزيادة في أتوبيسات السياحة والرحلات والمدارس إما أتوبيسات النقل العام فلم يتعد معدل الزيادة السنوية فيها في نفس الفترة 3.5% مع ان الاتجاه العالمي لحل مشاكل المواصلات واستهلاك الطاقة هو التوسع في النقل الجماعي.
وبالنسبة لسيارات نقل البضائع فلقد بلغ معدل الزيادة السنوي لها في الفترة 2005- 2010 حوالي 6.7% ومعظم الزيادة من سيارات النقل الخفيف ومن حيث اعمار المركبات فيوضح الجدول التالي توزيع المركبات العاملة علي الطرق من حيث الأعمار في سنة 2005 ويلاحظ أن نسبة من سيارات الأجرة والأتوبيسات والشاحنات تعدي عمرها آنذاك الخمسة والعشرون عاما أما السيارات الخاصة فتخضع للتجديد المستمر نتيجة ارتفاع معدلات الشراء .
وبالنسبة للسكك الحديد فبالرغم من استهلاكها لكمية محدودة بالمقارنة بالمركبات العاملة علي الطرق إلا أنها تسهم بنسبة كبيرة (حوالي 30%) من نقل الركاب ونسبة متدنية ومتناقضة من نقل البضائع علي الرغم من أن استهلاك الوقود لكل طن كيلو متر بالسكك الحديدية يساوي حوالي خمس الاستهلاك في حالة النقل علي الطرق ويبين الشكل التالي التدهور في إمكانيات وإداء السكك الحديدية في جمهورية مصر العربية .
وغازات الاحتباس الحراري الرئيسية بالنسبة لوسائل النقل هي غاز ثاني أكسيد الكربون مع وجود كمية ضئيلة جدا من غازي الميثان وأكسيد النتروز لاتكافيء أكثر من 0.3% من انبعاث ثاني أكسيد الكربون ويلاحظ تسارع المعدل السنوي لنمو انبعاث غازات الاحتباس الحراري من قطاع النقل إذ بلغت النسبة 5.2% في 2005 /2006 بالمقارنة 4.2% في الفترة 2000- 2005 وعلاوة علي غازات الاحتباس الحراري يعتبر قطاع النقل مصدرا هاما لملوثات الهواء وخصوصا أول أكسيد الكربون واكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات وأكاسيد الكبريت تقدر بأكثر من 2 مليون طن في عام 2005 وبمعدل زيادة سنوي حوالي 7.7% في 2005/2006
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: