عضو بـ''المحامين'': لجنة الحريات ''فسدت''.. ومقرر اللجنة: الخلافات الشخصية لا تؤثر على عملنا
كتبت- ندا أسامة:
قال سيد عبد الغني، عضو مجلس نقابة المحامين وأمين عام مساعد اتحاد المحامين العرب، إن لجنة الحريات العامة بالنقابة فسدت منذ فترة طويلة ولابد من إعادة هيكلتها بما يتناسب والدور الوطني المطلوب منها والذي يتناسب والدور الصحيح في الدفاع عن المظلومين من أبناء الوطن، خاصة أن اللجنة حادت عن هدفها، مشيراً إلى أن الخلاف في الرأي وارد وطبيعي .
وشدد عبد الغني، في تصريح خاص لـ''مصراوي''، أن هناك بعض الأعضاء داخل اللجنة أحادوا عن الدور الرئيسي للنقابة بالرغم من أنها عمل تطوعي مجانى حيث يقوم بالدفاع عن المواطن المصري، منوهاً إلى أنه بعد ظهور منظمات حقوق الإنسان لم يصبح للجنة الحريات القدرة كما كانت عليها من قبل خاصة أن البعض يعتبرها سبيل لتحصيل بعض القضايا وهذا هدف غير نبيل بعيدًا عن الهدف النبيل للجنة نفسها .
وأضاف عضو مجلس نقابة المحامين : ''علينا أن نعيد النظر في آليات عمل اللجنة في ضوء المستجدات الطارئة التي تحدث والخلاف المستمر فيما بين الأعضاء''، لافتًا النظر إلى أن اللجنة غابت عن أهدافها التي أنشأت من أجلها وغيابها جعل العناصر المتواجدة بها لم تتربي على أهداف اللجنة الأساسية .
ونوه أمين عام مساعد اتحاد المحامين العرب، إلى أن كل شخص داخل نقابة المحامين الحق في التعبير عن وجهة نظره، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من المنتمين لـ''جماعة الإخوان المسلمين'' موجودين داخل النقابة ولجنة الحريات دون أي مضايقات فمن المهم أن تعبر آرائهم عن نقابة المحامين وعن الإنسان المصري.
ومن جانبه، قال أحمد شمندي، مؤسس حركة ''لا يمثلني'' بنقابة المحامين، أن لجنة الحريات تضم عددًا من أنصار سامح عاشور، نقيب المحامين، وعددًا آخر من معارضيه، الأمر الذي أدى إلى انقسامها إلى جبهتين متناحرتين كل منهما تسعى إلى الاستقلال باللجنة، وتهميش الطرف المعارض لها.
وأوضح ''شمندي''، في تصريحات صحفية، أن بعض الأشخاص من داخل اللجنة انشقوا عنها وأسسوا بعض الجبهات المستقلة مثل ''جبهة أحرار المحامين''، وغيرها من الجبهات المستقلة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد آليات تنظم العمل داخل لجنة حريات المحامين، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الخلافات، وجعل كل طرف يتصرف وفقًا لأهوائه الشخصية، ولخدمة مصالحه فقط بعيدًا عن أهداف اللجنة ومهمتها الأساسية- على حد قوله.
وأشار ''إيهاب البلك'' مقرر لجنة الحريات وعضو مجلس نقابة المحامين، أن الخلافات الناشبة بين أعضاء اللجنة هي خلافات ورقية على الصحافة ولا تتعدى مشادات بين أعضاء سابقين في السياسة فقط لا علاقة لها بعمل اللجنة، قائلاً: '' أننا لا نري أحد على أرض الواقع ولا تؤثر على عمل اللجنة''.
وأضاف ''البلك''، في تصريحات خاصة لـ''مصراوي''، أن الذين يتحدثون عن اللجنة لا يعرفون أي شيء عنها وليس لهم علاقة باللجنة، مؤكداً أنه لا يوجد خلافات على أرض الواقع ولكن الخلاف الوحيد هو خلافات شخصية بين بعض أعضاء اللجنة ولكن هذا لا يتعارض مع عمل الأعضاء التطوعي داخل اللجنة وكل تلك تعد مجرد إساءات للأعضاء.
وأكد البلك أن ما يسمي بـ ''جبهة أحرار الحريات'' غير نقابية وغير خاضعة للنقابة يهدفون ''الشو الإعلامي'' ومقرهم يقبع خارج أسوار نقابة المحامين، ولكن مع ذلك لا يوجد خلاف بيننا وبينهم نهائياً ويؤدون أعمالهم جيداً ولا يوجد أي تعارض بيننا وبينهم.
وأوضح البلك أن الصراع بين عدد من الأعضاء لا يؤثر على عمل لجنة الحريات في شيء ولكنه يتيح للصحافة إشعال الفتنة بين أعضاء النقابة، منوهاً أن هناك البعض من يحاولون تكبير الخلافات وإشعال الأزمات.
وأعلن البلك أنه سيقوم بوضع حد لتلك المسألة ومخاطبة جميع رؤساء تحرير الصحف والمواقع بعدم أخذ تصريحات من أي شخص إلا من خلال النقيب ومقرري اللجنة لأن كل عضو بلجنة الحريات يكون مسؤول فقط عن ملف وغير مصرح له التحدث باسم اللجنة أو باسم النقابة قائلاً: '' لدينا أعضاء في جميع محافظات مصر وليس في نقابة المحامين ''
وقال محسن أبو سعدة، عضو المكتب التنفيذي للجنة الحريات بنقابة المحامين، في تصريح خاص لـ''مصراوي''، إنه لا توجد أي نوع من الانقسامات داخل لجنة الحريات، إنما الخلافات الصغيرة التي تشعلها بعض وسائل الإعلام هي مجرد خلافات شخصية وآراء سياسية من قبل الأعضاء تخصهم ولا تخص عمل اللجنة، مؤكداً أن لجنة الحريات مستمرة في عقد اجتماعاتها ومؤتمراتها الدورية للقيام بدورها المنوط للدفاع عن حقوق الانسان والمواطنين .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: