الإخوان وقطر.. ''انتهى شهر العسل''
كتب ـ محمد الصاوي:
طالبت دولة قطر، قيادات الإخوان بمغادرة أراضيها وأعطتهم مهلة أسبوع لتنفيذ القرار، وذلك بعد الزيارة التي قام بها مسؤولين سعوديين لقطر.
قرار قطر يحتمل كثير من التآويل، فيعتبر البعض هذا الإجراء محاولة من تخفيف الاحتقان بينها وبين دول الخليج العربي، أو إجراء للتهدئة بعد تهديد دول الخليج لقطر بمزيد من التصعيد وقطع العلاقات فى حال استمرارها احتضان الإخوان، حيث قامت بعض دول الخليج بسحب سفرائها لدي قطر، أم أن قيادات الإخوان أصبحوا عبئا ثقيلا على الدولة القطرية بعد تسببهم فى إحراج سياسي مع العديد من الدول بينهم مصر.
''شهر العسل بين الإخوان وقطر'' قد انتهي بعدما احتضنتهم لوقت طويل، بعد اقناعهم بمؤازرتهم ومساعدتهم أمام الأنظمة العربية التي لفظتهم، إلا أن الضغوط التي وقعت على عاتق قطر كان لها شأن آخر فلم تعد قادرة على المواجهة والاحتمال أكثر من ذلك بعد تهديد مصالحها بشكل مباشر، فلم تر إلا التضحية برجال الإخوان فى سبيل عودة دورها فى الخليج العربي فقامت بطردهم بشكل أنيق.
فى هذا الشأن، قال أحمد بان، المتخصص فى الشؤون الإسلامية، إن هذا الإجراء لايعد تخلياً من قطر عن رجال جماعة الإخوان المسلمين ، وأنه نوع من سياسية الموائمة، أو التهدئة.
وأضاف بان فى تصريح لـ''مصراوي'' أن قطر قامت بترتيب التسكين لبعض قيادات الإخوان فى لندن، وأنها رغم ذلك يوجد العديد من القيادات الإخونية مازالت موجودة على الأراضي القطرية.
ورجح بان أن يكون هذا الإجراء لتخفيف الاحتقان بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي ، الذي يرفض احتواء قطر للإخوان .
وقال مصطفى البدري، القيادي بتحالف دعم الشرعية، حول استبعاد قطر لـ7 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين من أراضيها، إن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ اتفاقية التصالح الخليجي، وخاصة بعد زيارة وزير الخارجية ووزير الداخلية ورئيس المخابرات السعوديين لقطر.
وأضاف البدري أن ماليزيا أو تركيا قد تكونا وجهة القيادات المستبعدة بحسب اختيار كل واحد منهم للدولة التي يريدها بعد صعوبة الاستمرار فى قطر.
فيما قال جمال عبد الستار ، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، والمقيم حاليا في قطر، إن ثمة ''ضغوط إقليمية'' وراء إبعاد عدد من قيادات الجماعة من قطر.
وأضاف عبد الستار، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الألمانية، ''نحن نتفهم الضغوط الإقليمية الموجودة والتي أدت لهذا .. ولكننا في الوقت نفسه نؤكد احترامنا لجهد الدولة القطرية وتعاونها الكامل معنا انتصارا لإرادة الشعوب وثوراتها.. ونؤكد أيضا أنه لا توجد لدينا مشكلة مع هذا الأمر''.
وأشار مصدر بجماعة الإخوان المسلمين –طالب عدم ذكر اسمه- إن السلطات القطرية اتخذت قرار رحيل قيادات الإخوان المسلمين خارج البلاد لدفع وإجبار الجماعة على التصالح مع السلطة المصرية، بعد رفضهم عدد من المبادرات تم طرحها في وقت سابق.
وأوضح المصدر في تصريح لـ''مصراوي''، أن قيادات الإخوان الذين طلبت قطر رحيلهم من المقرر أن يقصدوا دولة تركيا.
يذكر أن قيادات الاخوان الذين طلبت منهم السلطات القطرية مغادرة البلاد هم محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، الداعية وجدي غنيم، والمهندس عمرو دراج، أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة، وحمزة زوبع، المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة.
كما ضمت القائمة الدكتور جمال عبد الستار، القيادي الإخواني، وعصام تليمة العضو المؤسس في اتحاد علماء المسلمين العالمي، والمهندس أشرف بدر الدين، القيادي بحزب الحرية والعدالة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: