إعلان

الإفتاء: الخطاب الجهادي حالياً استنساخ واضح لمرحلة الحرب في أفغانستان والشيشان

02:54 م الثلاثاء 23 سبتمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ)

أكد تقرير لمرصد الفتاوي التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أن ظاهرة الجهاد العالمي في سوريا والعراق أصبحت محور اهتمام العديد من مراكز الفكر والرأي العالمية، والتي حاولت استكشاف أبعاد الخطاب الجهادي وتداعياته على المنطقة والعالم.

وشدد التقرير -في أحدث إصداراته حول تنامي ظاهرة قدوم مقاتلين أوربيين في صفوف "منشقي القاعدة" -على أن الخطاب الجهادي يلقي رواجًا في عدة بلاد أوروبية، مما يعد استنساخًا لحقبة الثمانينات والتسعينات في حروب أفغانستان والشيشان وغيرهما.

وأشار التقرير إلى أن أغلب التحليلات تؤكد أن الجانب الديني هو الدافع الرئيسي لإنضمام المقاتلين في صفوف داعش، وظهر ذلك من خلال تحليل خطاب العناصر الجهادية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي رصدها مرصد دار الإفتاء والذي بيَّن أن الجانب الديني كان محفزًا أساسيًا للإنضمام لصفوف الجماعات المسلحة حيث يعتقد الكثيرون أن القتال في سوريا والعراق هو قتال شرعي في سبيل الله وتحقيق لحلم الخلافة الإسلامية.

وأضاف تقرير مرصد دار الإفتاء أن البعد المذهبي للصراع في المنطقة كان أحد أهم دوافع انضمام المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية، وأن تسارع وتيرة تدفق بعض الجهاديين من أوروبا والدول العربية كان مرده إلى تدخل حزب الله اللبناني صاحب الإنتماء الشيعي، ومن ثم رصد مرصد دار الإفتاء المصرية تنامي الفتاوى الدينية الداعية إلى الجهاد داخل سوريا.

كما أوضح التقرير أن تنامي تدفق المقاتلين من عدد من الدول الأوروبية على سوريا والعراق وانضمامهم لصفوف "منشقي القاعدة" يمثل تهديداً حقيقياً لهذه الدول، وهو ما انعكس في تصريحات المسئولين في هذه الدول وتخوفهم من قيام بعض هذه العناصر الإرهابية بأعمال عنف داخل أوروبا حال عودتهم.

وقال التقرير إن العناصر المقاتلة في صفوف منشقي القاعدة، والتي جاءت من دول أوروبية كثيرة اعتمدت على وسائل الإعلام الاجتماعية للترويج لأفكارها، حيث رصد مرصد دار الإفتاء ازدياد عدد الصفحات التي تم أنشاؤها للترويج لما يسمى بالجهاد في العراق وسوريا على مواقع الفيسبوك وتويتر واليوتيوب باللغات الأوروبية.

وأشار التقرير إلى صعوبة الرقابة والتضييق على الفضاء الإلكتروني نظراً لإنتشاره الشديد، وكذلك القوانين التي تُعلي من فكرة حرية العمل والحركة داخل هذه الدول.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان