لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انقطاع الكهرباء في عيون المصريين: ''احنا مش بني آدمين'' و ''لازم نستحمل''

01:25 م الخميس 04 سبتمبر 2014

انقطاع الكهرباء

كتبت- شيماء الليثي :

عند  مطلع الشمس  ، امتألت  الشوارع بالبشر،  فمنهم من  حان وقت  عمله ،  ومنهم من  لم يستطع  النوم في  ظل هذه  الحرارة مع  انقطاع الكهرباء  والمياه على  حد سواء .

مصراوي رصد  حركة المواطنين  بأحد شوارع  القاهرة بحي  السيدة زينب،  بعد انقطاع  الكهرباء المفاجئ  لأكثر من 5 ساعات متصلة  بأغلب مدن  القاهرة والمحافظات .

زفرات  ونفرات ووجوه  عابثة، هي  أول مايستطيع  المرء ملاحظته  بالدقيقة الأولى  له بالشارع،  وكلمات غضب  يُحدث بها  المواطنون أنفسهم  دون أن  يبادر أحدا  بسؤالهم '' حسبي  الله ونعم  الوكيل إيه  القرف ده  على الصبح ''، تنهيدة  صاحت بها  سيدة أربعينة  بسيطة، بعد  أن مرت  على المخبز  ولم تجد  خبزا بسبب  انقطاع الكهرباء،  إلا أن  سيدات أخريات  عانوا قبلها  مما عانت  منه السيدة،  فقاموا بمواستها  بالكلمات ذاتها  بعد أن  أكدوا أنهم  يقفون أمام ''الفرن من  أول النهار  عشان نجيب  عيش للعيال  تفطر '' ولا  يزالون يفقون  على أمل  أن تنتهي  الأزمة بالدقائق  القادمة ويجدون  خبزهم .

على  أحد المقاهي  ، جلس  رجلان خمسينيان  يتبادلان أطراف  الحديث الذي  يدور حول  انقطاع التيار  الكهربي منذ  صبيحة اليوم  ، ''بيقولوا  المشكلة المرة  دي كبيرة  أكيد سببها  السد العالي  و أكيد  الحكومة مش  هتسكت وهتحلها  على طول  هما هيعملوا  إيه ولا  إيه ؟ '' باستنكار قالها  أحدهم للآخر  ، قبل  أن تمر  من أمامهم  سيدة ثلاثينية  تحدث نفسها '' الكهربا والمية  في يوم  واحد من  صبحية ربنا  كده ؟  إيه هو  احنا مش  بني آدمين  ؟'' .

المشهد داخل  أحد أتوبيسات  النقل العام  لم يختلف  كثيرا، خاصة  بعد الزحام  الذي سببه  تعطل مترو  الأنفاق ،  إلا أن  مشادات قامت  بين عدد  من الراكبين  تجاوزت أعمارهم  الأربعين ربيعا  ، بعد  أن أكد  أحدهم '' اننا  لازم نستحمل  عشان البلد  تمشي '' و  آخر '' الحقن  بتاعتي هتبوظ  من الحر  لازم تبقي  في التلاجة  على طول،  و ماينفعش  الكهربا تقطع  كل ده  ومن غير  سابق إنذار  حتى '' ،  غير أن  رجل ستيني  أنهى المشهد  بأن قام  واقفا بالأتوبيس  ملقيا على  الركاب قصيدة  تدعو إلى  حب مصر،  خاتما إياها  بتوضيح أنه  رجل أميّ  لا يجيد  القراءة والكتابة،  نصاحا الركاب  بأخذ الحكم  منه لما  له من  خبرة في  الحياة، وفي  خلفية قصيدته  إختلف الراكبين  ، مابين  متفاعل معه  و ساخرا  من الأمر .

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان