خبير إعلامي: هناك بعض القنوات الخاصة تسببت في مشكلات مع دول شقيقة
كتب - محمد الحكيم
قال د. حسن علي الخبير الإعلامي وأستاذ الإعلام بجامعة المنيا، إن منظومة التشريعات الإعلامية في مصر سيئة للغاية وبعضها منذ الاحتلال الانجليزي، فرأس المال والسلطة السياسية يتحكمان في منظومة التشريعات الإعلامية في الأنظمة السابقة.
وأوضح أن حالة الفوضى الإعلامية التي نعيشها تسببت في مشكلات، عدة وبعضها كاد أن يحدث أزمات دبلوماسية مع دول شقيقة.
وأضاف علي، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراي ببرنامج الحدث المصري، المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس، أنه لابد من مراقبة الدولة أموال الشعب الموجودة في الصحف القومية والتلفزيون الرسمي، موضحًا أن المجلس الأعلى للإعلام ليس اختراعًا مصريا، "فقد سبقتنا إليه دول كثيرة وهو ضرورة لتنظيم العمل الإعلامي، بعد أن طال أمد الانفلات وأصبح الإعلام مباحًا في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد".
وأشار إلى أن تنظيم الإعلام، بحاجة إلى رؤية مجتمعية تشارك فيها كل الأطياف والتيارات دون إقصاء أحد، من أجل حماية التنوع فى وسائل الإعلام وتعزيز أو ضبط جودة المحتوى الإعلامي وحماية مصالح البلاد وحماية الإعلامي نفسه من إغراءات تجعله أسير توجه واحد.
وأوضح أن الدستور الجديد نص على إنشاء المجلس الأعلى للإعلام وهيئتين قوميتين واحدة للإذاعة والتليفزيون وأخرى للصحافة لمعالجة تشوهات لحقت بالساحة الإعلامية، لكن الدستور لم يشر إلى طريقة إنشاء هذه الهيئات وهنا موطن الخطر الحقيقي، موضحاً أنه وجدنا "الشِّلل" تسعى لتفصيل قانون على مقاسها وكالمعتاد انقسمت الأسرة الإعلامية ونصب بعض الأشخاص أنفسهم أوصياء على الإعلاميين و"سمعنا عن اجتماعات ومناقشات تصب في اتجاه واحد وكأن مصر هي فقط هذا الطيف أو ذاك التيار".
وتابع أنه أعد مشروع قانون متكامل عن المجلس الأعلى للإعلام، يعتبره النواة الأساسية لإصلاح الإعلام الوطني خصوصاً مما شابه في سنوات الفوضى الإعلامية الحالية، مشيراً إلى أن المشروع يتضمن توصيف العملية كلها في شكل مواد تبدأ بتعريف المطلوب من هذا المجلس وكيف يجب أن يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري ويرتبط بمجلس النواب وحده دون غيره، موضحاً أن المجلس الوطني للإعلام هو السلطة المهيمنة على كل شؤون الإعلام، وله وحده حق منح ومنع إصدار تراخيص العمل الإعلامي، على أن يمثل في هذا المجلس الأزهر والكنيسة والجامعات واتحاد الكتاب ونقابات الصحفيين والإعلاميين والفلاحين والعمال مع أساتذة للإعلام، أي ممن هم بالفعل يمثلون ضمير الأمة نفسها، مع تحصين هذا المجلس؛ أي لا يجوز عزل أي عضو فيه إلا بحكم قضائي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: