إعلان

شكري: التزمنا بمبدأ ''الكل رابح'' في مباحثاتنا بإثيوبيا بشان النيل

11:24 ص الجمعة 05 سبتمبر 2014

وزير الخارجية سامح شكري

القاهرة - (أ ش أ):

قال وزير الخارجية سامح شكري، إنه تم التأكيد خلال زيارته لإثيوبيا أمس، مبدأ ''الكل رابح''، فيما يخص ملف مياه النيل، بحيث يكون كل من الطرفين رابحًا، ولا يتم التأثير على مصالحه واحتياجاته.

وأوضح شكري، أن مبدأ الكل رابح هو مبدأ أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اثيوبيا هايلى ماريام دسالين خلال اجتماع القمة الذي عقد بينهما مؤخرا في ''مالابو''، على هامش القمة الافريقية في أواخر شهر يونيو الماضي.

وقال وزير الخارجية ''هناك تفهم تام من الجانب الإثيوبي لما تشكله هذه القضية من ثقل وأنها جوهرية خاصة وانها تتعلق بحياة المصريين، فاعتماد مصر على مياه النيل شئ معروف ومعلوم للجانب الاثيوبي وكان اساس الحديث والحوار هو الاقرار بأن مصر لها حقوق مائية وهذا الاحتياج لمصر لا يمكن المساس به لارتباطه بحياة الشعب المصري، فهناك وسائل كثيرة للتعامل مع هذه الامور بما لا يؤثر سلبا على أي من الطرفين، سواء فيما يتعلق باحتياج أثيوبيا للتنمية وتوليد الطاقة واحتياج مصر للمياه لتلبية احتياجات الشعب المصري في مياه الشرب والزراعة''.

وأكد وزير الخارجية أن هناك مجالات متعددة للتعاون بين مصر وأثيوبيا يجب تنميتها، حتى يتم استخلاص مصلحة الشعبين ويتم تحقيق التنمية.

جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية سامح شكري، الذي عاد للقاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، قادما من آديس أبابا وذلك تعليقا على نتائج زيارته الهامة لاثيوبيا، وكان شكري يرد بذلك على سؤال حول ما كان يتردد سابقا عن أنه في ملف مياه النيل بين مصر واثيوبيا سيكون هناك طرف رابح وطرف خاسر، والآن بدأ يتردد مصطلح الكل رابح، فهل أصبح هذا المصطلح واقعيا الآن.

وكان شكري التقى منتصف الليلة الماضية، للمرة الرابعة خلال يوم واحد، مع وزير خارجية اثيوبيا تيودروس ادهانوم الذي حرص على أن يكون في وداع وزير الخارجية المصري بمطار اديس ابابا قبيل مغادرته والوفد المرافق.

وفي ذات السياق وردا علي سؤال حول ما إذا كانت هناك مؤشرات إيجابية لقرب التوصل لحلول فيما يتعلق بالمسائل الخلافية حول سد النهضة، قال وزير الخارجية سامح شكري ''نحن لا نريد أن نقول أنها مسائل خلافية، فعلى مدى سنوات طويلة كانت هناك صعوبة في تناول قضايا تهم البلدين، ولكن تجاوزنا هذا، ونحن الآن نتحدث عن قضايا ذات أهمية للجانبين وكيفية توحيد الرؤى تجاهها من خلال الإطار العام الذي وضعه الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي خاصة فيما يتعلق بعد الإضرار بمصالح مصر المائية وتفهم مصر للاحتياجات الاثيوبية للتنمية''.

وأضاف: ''هذا الأمر يحتاج إلى تفاهم وتعاون وحوار مستمر سواء في الاطار الفني من خلال اللجنة الثلاثية حول سد النهضة، أو من خلال تناول هذا الموضوع من خلال المشاورات السياسية''.

وردا على سؤال حول أبرز نقاط التقرير الذي سيقدمه شكري للرئيس عبد الفتاح السيسي عقب عودته للقاهرة، قال وزير الخارجية سامح شكري ''بالطبع سيشمل الرسالة التي نقلتها من الرئيس السيسي إلى رئيس الوزراء الاثيوبي والأجواء الإيجابية التي كانت متمثلة في كافة مراحل الزيارة، فرئيس الوزراء الاثيوبي خلال لقائي معه كان حديثة قاطع وواضح وهو الذي صاغ ما تحدثت عنه من قبل، عندما قال يجب ان نعتبر مصر وأثيوبيا دولة واحدة لا يفصلهما الا واقع جغرافي، وهذا الواقع يتلاشى أمام الرغبة المشتركة في تدعيم العلاقات''.


وقال شكري إن وزير الخارجية الاثيوبي تودروس أدهانوم أحاطه علما بأن وفدًا شعبيًا إثيوبيًا سيزور القاهرة خلال الايام القادمة، مضيفا: ''هذا أمر طيب، والوفد سيضم قطاعات مختلفة من المجتمع الإثيوبي في مجالات الفكر والفن والسياسة، وهذا شئ يؤدي إلى التواصل والتعارف المباشر ويجعل هناك روابط''.


وردا على سؤال حول ما اذا كانت القاهرة ستجري مشاورات مع الجانب السوداني لإبلاغه بما دار في زيارة إثيوبيا، أكد وزير الخارجية ''أن السودان شريك رئيسي وكان متفاعلا في إطار اللجنة الثلاثية كما كان عنصرا إيجابيا فيها حيث تم التوصل لتوافق ثلاثي وكانت المساهمة السودانية في هذا الامر لها أهميتها ونقدرها كثيرا ونستمر في التعاون الثلاثي في هذا الاطار''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان