خبراء يطرحون سيناريوهات لتطوير ''وسط البلد''
كتبت - عبير القاضي:
أكد اللواء ياسين عبد الباري، رئيس حي غرب القاهرة، إن المحافظة بدأت في تجميل وسط البلد، بعد نقل الباعة الجائلين إلي الترجمان، وتم إزالة الكتابات المسيئة، لافتاً إلي أن المحافظة لم تستطيع ان تقوم بعمليات تطوير وسط البلد في ظل وجود الباعة، وأن المحافظ يدرس إمكانية إيجاد أنشطة مختلفة بوسط المدينة، علي حد قوله.
و قال عبد الباري من خلال مداخله هاتفيه في برنامج ''الصورة الكاملة'' على فضائية ''أون تي في'' أمس السبت، أن نقل المصالح الإدارية من وسط البلد، أمر مطروح، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ، خاصة أن مجمع التحرير، يعتبر أثر في الميدان، وأوضح أن لا شيء يعيق تنفيذ المشروعات المقدمة لتطوير وسط البلد، ولكن المحافظة تنتظر نتائج اللجنة المنوط بها اختيار أي المشروعات أصلح للتطبيق، والذي سينفذ بالمشاركة بين الحكومة والمستثمرين، بالإضافة إلى اختيار النصب التذكاري الفائز لوضعه بميدان التحرير، تكريمًا للشهداء.
وتابع :'' إنه لا عودة للباعة الجائلين مرة أخرى، لان هناك حالة من الفرحة والارتياح تسود بين أصحاب المحال، ولكن في الوقت نفسه، تحاول المحافظة خلق تآلف بين البائع وجراج المكان الذي نقل إليه في الترجمان ، وذلك عن طريق، رفع كفاءة الطرق المؤدية إلى الترجمان، وفتح خطوط ''ميكروباص'' جديدة تربط الترجمان بالميادين الرئيسية الأخرى.
وناشد رئيس حي غرب القاهرة، الشعب المصري بالمشاركة في تطوير وسط البلد، عن طريق تقديم أفكار، ومساهمات مادية، مؤكداً أن لم تكن هناك نيه لإصدار قرارات إزالة لبعض العقارات، وتعويض أصحابها، في إطار خطة تطوير وسط البلد.
وفي سياقٍ موازٍ قال أحمد حلمي، مدير شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، خلال استضافته في برنامج ''الصورة الكاملة''، إنهم في الشركة، يعملوا على ما يسمى بـ''إدارة المساحات''، وذلك بشراء العقارات، والتحدث إلى المستأجرين، للتفاهم معهم لإخلائها، ثم العمل على تجديد العمارة، والبدء في ترميمها، موضحًا أنهم يستعدوا لتنفيذ 18 مشروع بوسط البلد، من سينمات، وفنادق، ومطاعم، إلى مشروعات تجارية وسكنية، لكنه أوضح استحالة إنشاء ناطحات سحاب بوسط البلد.
وطالب حلمي المسؤولين بدراسة أي مقترح يدعو لإخلاء منطقة وسط البلد، من وسائل المواصلات، لتأثيره على السكان، خاصة وأن بالفعل هناك بعض الشوارع المصممة للمشاة فقط، مؤكداً على أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة، والقطاع الخاص، لترميم آثار وسط البلد، سيأتي بالفائدة على جميع الأطراف، مؤكدًا أنهم على تواصل مع الجهات المختلفة، مثل شركة ''أصول العقارية''، والتي تمتلك العديد من العقارات بالمنطقة، وأعرب عن أمله في إنشاء جمعية أهلية، لمحبي وسط البلد، تتكون بها لجان من الفنانين والمثقفين، لوضع أهداف وآليات للنهوض بالمنطقة.
ومن جانبها طالبت سالي سليمان مرشدة سياحية، من خلال مداخله هاتفية في برنامج ''الصورة الكاملة''، بتحديد معنى مصطلح ''وسط البلد''، وذكر ما يشمله من شوارع وميادين، موضحة أن تقرير وزارة الآثار، بأن وسط البلد تحتوي على 150 أثر ''غير دقيق''، حيث لا يمكن لمنطقة صغيرة كهذه أن تحتوي على هذا العدد من الآثار، وتساءلت سالي، عن خطة الحكومة حول تطوير وسط البلد، وهل ستشمل الاهتمام بالآثار، خاصة في ظل وجود حالة من الحنين إلى هذه المنطقة في صورتها الأولى، عند إنشائها تحت اسم ''حي الإسماعيلية''.
و علق الدكتور طارق والي، استشاري العمارة والتراث، على خطة تطوير وسط البلد، حيث أبدى عدم تحمسه لهذه المشروعات، حيث أنه لم يجد رؤية واضحة لتنفيذها، ولكنها تدخل في إطار الأفكار فقط، بعيدًا عن أي رسالة يمكن أن تقدمها منطقة وسط البلد للمجتمع، كما أوضح أن التجارب السابقة لعمليات التطوير، تنتهي بطلاء واجهات المباني، ولكن تظل جانباتها في حالة ''بؤس'' -على حد وصفه.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: