هل تعملنا خطأ؟.. الحقيقية وراء طقس مصر الـ ''دافئ ممطر شتاءً'' في المناهج الدراسية
كتبت - ياسمين محمد:
''حار جاف صيفاً دافيء ممطر شتاءً''.. ذكريات دروس الدراسات الاجتماعية في سنوات الابتدائية والاعدادية، حيث تلك الجملة الشهيرة التي تصف جو مصر، والذي يعد وفقا لخبراء المناخ ''جنة'' مقارنة بغيره من الدول.
ومع موجة'' الصقيع'' التي عشناها خلال الأيام الماضية، والتي حولت مصر لـ''قطعة من أوربا'' فعليا، انتفض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مطاالبين بثورة على المناهج الدراسية والأرصاد الجوية، مطالبين بـ''رد اعتبار'' للطفولة المهدرة في مفاهيم خاطئة.
بينما على الجانب الآخر، يؤكد الدكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن ما درسناه بالكتب المدرسية ''صحيحاً''، فالمناخ المصري يتميز بأنه حار جاف صيفاً دفيء ممطر شتاءً، لأن ما يتم وصفه هنا هو المناخ بوجه عام، بغض النظر عن بعض اللفحات الباردة او الحارة التي تمر بها مصر في بعض أيام الصيف والشتاء.
وأضاف عبد العال، أن العالم كله يشهد بعض التطورات المناخية، التي تتأثر بها مصر أيضاً، مما يجعلنا نشعر باختلاف المناخ هذه الاعوام عما مضى.
وأوضح إيهاب عبد الرازق مدير مركز التحاليل الجوية بالهيئة العامة للأرصاد، أن كلمة ''جاف'' التي ترتبط بصيف مصر، تشير إلى عدم سقوط الامطار، ولا علاقة لها بالرطوبة التي نشعر بها، وكلمة ''دافئ'' في الشتاء تشير إلى طقس هذا الفصل بوجه عام باستثناء الأيام القليلة التي نشعر فيها بموجة الصقيع، ففي أسوأ الحالات لا تقل درجة الحرارة في مصر لتماثل درجات الحرارة في بعض دول أوروبا.
واتفقت معهما ولاء محمد مدرسة مادة الدراسات الاجتماعية، بقولها أن المناخ العام في مصر ''يشبه مناخ البحر المتوسط'' المعتدل، ولكن إذا اتجهنا إلى شيء من التفصيل سنجد أن مصر تنقسم إلى أقاليم مناخية ثلاثة تختلف خلالها درجات الحرارة.
ووفقاً لما ورد بكتاب الجغرافيا للصف الثالث الثانوي، فإن الاقليم الأول هو ''إقليم البحر المتوسط'' والذي يتمتع بمناخ ''حار جاف صيفاً دفيء ممطر شتاءً''، حيث يمتاز بالحرارة المعتدلة التي تميل إلى الارتفاع صيفاً وإلى الانخفاض شتاءً، وهو أكثر اقاليم مصر مطراً، وهذا المناخ يمتد من سواحل مصر الشمالية إلى دائرة عرض طنطا تقريباً.
أما الاقليم الثاني فهو ''الاقليم شبه الصحراوي''، والذي يبدأ من دائرة عرض طنطا إلى المنيا، ولا يختلف في مناخه عن الاقليم السابق إلا في درجة الحرارة فهو أشد جفافاً في الشتاء وأكثر حرارة في الصيف، وتقل كمية المطر كلما اتجهنا إلى الجنوب.
والإقليم الثالث، هو ''الاقليم الصحراوي'' والذي يبدأ من الجنوب حتى دائرة عرض المنيا، ويكاد يكون جافاً تماماً طوال العام كما انه أشد حرارة من الاقليمين السابقين ويندر سقوط الامطار وعادة ما تكون بكميات قليلة جداً أو غير منتظمة شتاءً.
ليستمر الجدل بلا نهاية، بين رفض النشطاء على مواقع التواصل لكلمة ''دفيء'' وتأكيد الأرصاد ''بقاء الوضع كما هو عليه''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: