منظمة حقوقية: تقرير التضامن حول أطفال الشوارع هو الأقرب للواقع
كتبت ـ هاجر حسني:
أعلنت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان قبولها لنتائج المسح الذي تم حول عـدد أطفال الشوارع بمحافظات مصر بوصفه الرقم الأقرب لحجم الظاهرة الحقيقية, والذي أعلنت نتائجه غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وجاء به أن نتائج المسح أظهرت تواجد الأطفال في 2558 نقطة تجمع على مستوى الجمهورية بإجمالي عدد 16019 طفل شارع.
وأكد محمود البدوي رئيس الجمعية، أن العدد المعلن بالمسح الأخير ليس العدد الحقيقي لعدد الأطفال المستوطنين للشوارع بمصر, وإنما هو العدد الأقرب للتصديق، لافتًا إلى أن العدد الحقيقي ربما يزيد عن العدد المعلن من 5 إلى10 آلاف طفل أي أن حجم الأطفال وفقاً لمعيار المسح المحدد لطفل الشارع ربما يتراوح من 25000 إلى 30000 ألف طفل على أقصى تقدير.
وأوضح البدوي لمصراوي، اليوم الخميس، أن المسوح التي تمت في عامي 20067 و2009 أظهرت نتائج تكاد تكون متقاربة جدا من من الرقم الذي أعلنته وزارة التضامن، مؤكدا أن ما دفعه لفرض أن هذه الأرقام ربما تزيد بحوالي 5 إلى 10 آلاف طفل هي عوامل تحرك الظاهرة وكثرة تنقلاتها وكذلك الأحداث السياسية والتي تؤثر على تواجدهم في بعض النقاط.
وتابع "لو افترضنا أن آخر مسح قال إن العدد 16 ألف مع الوضع في الاعتبار أنه وفقا لمنهجية البحث فهناك نسبة خطأ تقترب من الـ 20%، فهذا يؤكد أن العدد الفعلي ربما يزيد من 5 إلى 10 آلاف طفل وبالتالي فإن العدد ربما يكون 25 أو 30 آلف طفل ولم يتجاوز ذلك".
وأعربت الجمعية عن رفضها التام للأعداد الغير حقيقية التي ُتعلن بواسطة ناشطي السبوبة والتي تحدد أعـداد هذة الظاهرة بما يتجاوز المليون طفل وهو عـدد وهمي وغير صحيح, الغرض منه هو مغازلة بعض الجهات الدولية والمحلية المعنية بقضايا الطفولة وفي القلب منها قضية أطفال الشوارع، وأن هذا العدد مبني على نظرية (سبوبة التمويلات)، بحسب قوله.
وناشد البدوي كافة الجهات التي أعلنت رفضها لنتائج المسح تقديم ما لديها من أرقام (حقيقية) على أن تكون موثقة وثابتة الدلالة, مع ضرورة البعد عن حالة التناحر والشقاق بخصوص الرقم المعلن والنظر من خلال إطار أوسع يهدف إلى وضع مجموعة من الحلول المنطقية والقابلة للتطبيق الفعلي على أرض الواقع, بما يضمن إحداث طفرة في مجال معاملة هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق المجتمع كله.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: