أنبوبة البوتاجاز..أول هموم المواطنين في المواصلات العامة

كتب - عبدالله قدري:

لايزال سعر أنبوبة الغاز يشغل بال المصريين أينما كانوا، حيث باتت الأنبوبة '' صداع '' في رأس المواطنين يؤرق عليهم حياتهم في بيوتهم وركوبهم وخلال تسامرهم مع بعضهم البعض، يبدي المواطنون غضبهم وأسفهم - المتكرر - كل عام من ارتفاع سعر أسطوانة الغاز الذي يحملهم مالايطيقون، خصوصًا أن هذه الأزمة تأتي وسط العام الدراسي الذي يكبد الأسرة المصرية أموالاً طائلة تُصرف على الدروس الخصوصية.

في المترو ،وسط الزحام تخترق '' الأنبوبة'' حاجز الصمت الذي يسود عربات المترو، هناك على إحدى المقاعد تُبدي سيدة خمسينية امتعاضها من ارتفاع سعر الأنبوبة، وتحدث امرأة أخرى ليس بينهما رباط سوى '' أنبوبة الغاز'' تقول السيدة الخسمينة'' إن المشكلة لم تعد في سعر الأنبوبة فقط، ولكن البائع يستغل الأزمة ويحدد سعر ثان اذا قام بإدخالها إلى الطابق الأرضي، وإذا رفعها إلى الطابق الثاني له سعر مختلف، وهكذا يزيد السعر كلما زادت عددت الطوابق''.

ترد عليها الأخرى ''سعر الأنبوبة وصل لـ70 جنيهًا والواحدة مش عارفة هتلاحق على ايه ولا ايه؟! ''. هنالك يسود الصمت للحظات وتعجز كل منهما على إيجاد حلول للأخرى '' فكل يبكي على ليلاه ''.

تضيف السيدة الخسمينة ''وصل الحال أن عربية الأنابيب تقف قبل وصولها لمستودع الغاز - حيث ينتظرهم الناس بالطوابير - وتقوم بتوزيع أكبر قدر من الأسطوانات على التجار والسريحة الذين بدروهم يتحكمون في ارتفاع سعر الأنبوية مستغلين الأزمة نظرًا لوصول كمية قليلة من الاسطوانات إلى المستودع لاتكفي حالة الناس، فنلجًأ بعدها رغمًا عنا إلى السريحة لشراء الأنبوبة '' .

وخلال المواصلات العامة لا حديث يعلوا على سعر أنبوبة الغاز بين الركاب، يقول أحدهم :'' انا راجل موظف وموظفي بيقضيني بالعافية وبشتري الأنبوبة بسعر 50 جنيهًا، ساعات مش مش بشتريها عشان ثمنها مكلف بالنسبة لي، والحكومة مش بتقدم حلول''، يضيف '' فالحين بس يقولوا الرئيس راح والرئيس عاد ''.

من جانبه، قال المهندس حمدي عبدالعزيز المتحدث باسم وزارة البترول، إن مصر لا تنتج البوتاجاز محليًا بشكل كامل، ولكن يتم استيراد أكثر من 50 بالمئة من الاستهلاك الفعلي، مشيراً إلى أن استهلاك المخزون لأكثر من 11 يومًا أدى إلى حدوث عجز فعلي وأزمة حقيقية، وأن سوء الأحوال الجوية هو المتسبب الحقيقي في الأزمة لأنه تم غلق الموانئ لفترات طويلة.

وتابع قائلًا: ''إن الوزارة تقوم بضخ مليون و300 ألف أسطوانة بوتاجاز يومياً، حتي نستطيع توفير الأسطوانات داخل السوق المحلي، ويتم تعبئة سيارات بالأسطوانات لخدمة الأماكن المختنقة التي تشعر بالأزمة، والمواطن سيشعر بتحسن كبير خلال الفترة القادمة''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا