ننشر نص كلمة السيسي في القمة العالمية لطاقة المستقبل بالإمارات
كتبت - سحر عزام:
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الطاقة تعني الحياة، مشيرا إلى أن مشروعات الطاقة تتصدر أجندة التنمية في مصر وأن الاستراتيجية الوطنية للطاقة تشمل تحويل مصر لمركز محوري لتجارة وتداول الطاقة.
وأضاف السيسي خلال كلمته بأعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبو ظبي اليوم الاثنين :''السيدات والسادة، على المستوى الوطني وفي إطار السياسات التنموية التي تنتهجها مصر يعد توافر الطاقة وإدارة الطلب عليها من الأولويات الرئيسية على أجندة التنمية المصرية، نسعى لتحقيقه من خلال إصلاح الدعم وتنويع مزيج الطاقة ومصادرها وتنبي خطط للترشيد، وللتغلب على التحديات الناتجة عن الفجوة بين احتياجات الطاقة والمتاح منها، تعمل مصر على تطوير استراتيجية وطنية للطاقة تفي باحتياجات السوق المحلي وتحقيق معدلات النمو المستهدفة للاقتصاد القومي وتؤمن إمدادات الطاقة وتحافظ على معايير البيئة والتنمية المستدامة''.
وأوضح الرئيس السيسي بعد ذلك أن الاستراتيجية الوطنية للطاقة تقوم على عدة محاور تشمل تنويع مصادر الطاقة التقليدية المستخدمة في محطات توليد الكهرباء ليشمل الاستخدام النظيف للفحم ومصادر الطاقة النووية بجانب الغاز الطبيعي والبترول مع العمل على تحسين كفاءة الطاقة وتطوير حقول البترول والغاز الطبيعي وتشجيع الاستثمار في الاستكشافات الجديدة خلال المرحلة القادمة وتنفيذ خطة شاملة لإصلاح دعم الطاقة على مدى 5 سنوات تتضمن اتخاذ تدابير لحماية الفقراء.
واستطرد :''هذا وتشمل الاستراتيجية تحويل مصر لمركز محوري لتجارة وتداول الطاقة للاستفادة من موقعها الجغرافي الذي يتوسط كبار منتجي ومستهلكي الطاقة في العالم وتوافر البنية التحتية وعلى رأسها قناة السويس أهم ممر ملاحي عالمي، خاصة في ظل التوسعة الجديدة التي تتم حاليا، وخط أنابيب سوميد وخطوط شبكات البترول والغاز، إلى أن محدودية مصادرنا من الطاقة التقليدية، تحتم علينا التوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في ظل الامكانات الكبيرة لاستغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وصولا لنسبة مشاركة للطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المصرية لأكثر من 20% في حلول عام 2020، وقد تم بالفعل تنفيذ عدد من المشروعات الناجحة في مجال الطاقة المتجددة أبرزها مشروعات توليد الكهرباء من طاقة الرياح في الزعفرانة والغردقة، كما يتم تنفيذ بعض المشروعات في مناطق جبل الزيت وخليج السويس''.
وتابع :''وفيما يتعلق بالطاقة الشمسية يجري تنفيذ عدد من المشروعات كمشروع الكريمات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الحرارية، إن الاستثمارات الهائلة التي يتطلبها تنفيذ هذه الخطط الطموحة تدعو لمشاركة القطاع الخاص في تنفيذها، لا سيما مع عناصر الجذب التي تتمثل في استقرار سوق الطاقة المصرية وقلة المخاطر وتوافر المعلومات والعمل بمعايير ومواصفات قياسية لمشروعات الطاقة، إضافة للفصل بين الإنتاج والنقل والتوزيع، وفي هذا الإطار تتناول تشريعات الجديدة تحفيز إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وتنمية استخدامها لإعطاء أكبر مساحة من الفرص للمستثمرين، مع تبني برنامج لتعريفة التغذية على أسس جاذبة للاستثمار، فضلا عن طرح واحد من أكثر البرامج طموحا على المستوى الدولي لبناء 4300 ميجا وات من محطات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال الثلاث السنوات القادمة''.
وقال الرئيس السيسي :''السيدات والسادة، يرتبط مستقبل التنمية المستدامة في العالم بتحقيق استقرار أسواق الطاقة وتوفير طاقة نظيفة وضمان إمداداتها للدول النامية والمتقدمة على حد سواء، وفي هذا العصر الذي يتسم بتشابك المصالح، أصبح من الضروري دعم التعاون والتنسيق بين الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا بما يحقق المصالح المشتركة لكافة الأطراف''.
واختتم السيسي كلمته بالتأكيد على حرص مصر على أهمية التعاون مع الأشقاء وشركاء التنمية في كافة المجالات بما فيها قطاعات الطاقة التقليدية والمتجددة، مضيفا :''فإن سعي مصر للاستفادة من الزخم المتحقق نتيجة لجهود الإصلاح المستمرة، كان الدافع لتنظيم مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري مصر المستقبل، الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ خلال شهر مارس القادم، لعرض التوجه الاقتصادي للحكومة ولصياغة مشاركات فاعلة في عدد من القطاعات من خلال خريطة استثمارية موحدة لمصر، ومن ثم أدعوكم من هذا المنبر اليوم للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي اليوم بشرم الشيخ، وختاما أعرب عن شكري وتقديري للفريق الأول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة، وحكومة دولة الإمارات العربية الشقيقة على جهودها في الإعداد لهذه القمة وعلى حفاوة الاستقبال''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: