صحف الجمعة: الرئيس يتساءل "هل العوام يلتزمون بالصدق والأمانة؟"
القاهرة - (أ ش أ):
تصدرت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف التي نظمتها وزارة الأوقاف أمس في مركز الأزهر الدولي للمؤتمرات، اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم.
فتحت عنوان "السيسي يدعو إلى ثورة ضد التطرف" أكدت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حمل الأزهر إماما ودعاة مسئولية تجديد الخطاب الديني والدعوة بالحسنى وتصحيح الأفكار والمفاهيم التي ليست من ثوابت الدين، مطالبا بثورة أخلاقية جادة تنطبق فيها السلوكيات مع المعتقدات لتصحيح المفاهيم الخاطئة، مطالبا بأن يكون هذا التجديد واعيا ويحفظ قيم الإسلام ويعالج التطرف والتشدد.
وقال موجها خطابه للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر "انت والدعاة مسئولون أمام الله عن تجديد الخطاب الديني وتصحيح صورة الإسلام وخاطب العلماء والله لا حاججكم يوم القيامة فقد أخليت ذمتي أمام الله لأنه لا يمكن أن يكون هناك دين يتصادم مع الدنيا كلها فالمشكلة ليست في الدين ولكن في الفكر وهذا يتطلب دورا كبيرا من علماء الأزهر والأوقاف".
وأكد الرئيس أن سمعة المسلمين تأثرت بما يحدث من عنف، منوها بضرورة مراجعة مفاهيمنا نحن، موضحا أن الإرهاب لم ينتشر إلا في ظل تفرق الأمة حتى علقت بها أعمال العنف أمام العالم وأثر على سمعتها.
أما صحيفة "الجمهورية" فأكدت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي خرج عن نص خطابه الرسمي المكتوب مرتين ليتوجه بحديث من القلب إلى قيادات الأزهر والدعوة في الأوقاف، وتساءل الرئيس في المرة الأولى "هل نحن صادقون في كل أعمالنا، وهل العوام يلتزمون بالصدق والأمانة والإخلاص عند أداء مهامهم؟.
وقال الرئيس إننا نحتاج إلى المراجعة والتوقف للاتجاه نحو الخطاب الديني الحقيقي حيث أن الإشكالية ليست في العقيدة ولكن في الفكر، مشيراً إلى ضرورة التوقف كثيراً لما نحن فيه الآن فليس من المعقول أن نظل نقدس أفكاراً ونصوصا لآلاف السنين وهي بعيدة عن صحيح الدين فنحن نحتاج إلى ثورة دينية على ما نحن فيه تقوم على الالتزام بكتاب الله وسنة الرسول صلي الله عليه وسلم.
وأضاف الرئيس أنني "أخلص ذمتي أمام الله وأقسم والله لأحاجيكم يوم القيامة على ما أقوله لكم الآن" فأنتم مسئولون أمام الله والدنيا كلها تنتظر كلمة الأزهر ولا يمكن أن يكون هناك دين يصطدم مع الدنيا وأنا لا أتجرأ على الله ولا على دينه".
وأوضحت "الجمهورية" أنه بعد أن استأنف الرئيس كلمته المكتوبة عاد مرة أخرى للخروج عن النص وقال مرتجلاً "نريد أن يتحول الإتقان في العمل إلى جزء من تكويننا، ولو شاهد أحد وهو يسير في طريق مرصوف أنه غير ممهد بشكل جيد يقول، فعدم الإتقان عبء ضخم لأننا لا نملك رفاهية إعادة العمل مرتين".
وأشار إلى أن الأمة الألمانية الإتقان أصبح سمة عندهم وهناك آليات ونظم تحقق الإتقان في العمل والجودة في الإنتاج وما أحوجنا لذلك في كل المناحي.
وأضاف السيسي أنه في زيارته الأخيرة للصين وجد أنهم يجعلون التعليم مجانياً حتى نهاية المرحلة الإعدادية فقط رغم وجود فائض لديهم يزيد على 4 تريليونات دولار، وبالكاد يفكرون في الصعود بالمجانية حتى نهاية المرحلة الثانوية ولكن الجامعة تظل خارج نطاق المجانية، مؤكداً أنه لا يقول ذلك ليقصد شيئاً معيناً ولكنه يعني إنهم يفعلون الشيء بكل جودة واتقان ثم ينتقلون إلى ما بعده، وتساءل الرئيس هل التعليم عندنا مُتقن وجيد أم لا؟، وقال علينا أن نراجع أنفسنا وما نقربه نُغيره حتى نصل إلى الإتقان الكامل.
أما صحيفة "الأخبار" فنقلت عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف التي نظمتها وزارة الأوقاف، توضيحه أن أهمية الخطاب الديني إشكالية ليست في عقيدة بل في فكر معين قد يقدس ويتحول إلى ثوابت تمزق المجتمع وتهوى به إلى القاع.
وشدد السيسي على ضرورة التوقف كثيرا أمام حالتنا لأن الأمة تمزق وتدمر وتضيع ونحن من نضيعها بأيدينا.
وقال ليس من الممكن أن تكون هذه الأفكار المتطرفة التي يتم تقديسها حاليا تعادى الدنيا كلها دون مواجهة من أحد.
وأكد الرئيس أن مصر تحتاج إلى ثورة ضمير وأخلاق نعيد فيها بناء الإنسان المصري ليتواءم مع المرحلة القادمة وما بها من تحديات، مطالبا الجميع بالإتقان الحقيقي في العمل وما أحوجنا لهذا في بناء الدولة، مشيرا إلى أن حجم عدم الإتقان أصبح ظاهرة عامة والمتقنين هم القلة القليلة في المجتمع مستشهدا بذلك قائلا : هل لاحظ أحد منكم طريق مرصوف بشكل جيد مضيفا اعتقد لو كان هناك إتقان أيضا ما كان هذا هو حال التعليم.
وتحت عنوان "الرئيس : الأزهر مسؤول عن تجديد الخطاب الديني"، أكدت صحيفة "المصري اليوم" أن الرئيس طالب، خلال كلمته، المصريين جميعا مسلمين وأقباطا بالعمل على محبة بعضهم والعمل بإتقان وصدق وأمانة وتقليد الآخرين في تجويد العمل مثل الألمان الذين ذرع صيتهم بجودة صناعتهم، داعيا إلى نقد الذات من قبل المسلمين جميعا وقيام علماء الأزهر بإطلاق ثورة دينية فكرية للتجديد الذى ينتظره المسلمون على رأس كل 100 سنة بعد أن أصبحت الأفكار قديمة وتحولت إلى مقدس تراق من أجله الدماء.
وأكد أنه سيوفر كل الدعم للعلماء لتجديد الفكر الديني، محذرا من سلوك بعض المصريين الذين يعيشون في الخارج 15 عاما ثم يقاتلون من استضافهم.
وأوضحت "المصري اليوم" أن الحفل قد بدأ بقدوم الرئيس إلى القاعة رافضا الجلوس قبل جلوس الجمهور فيما كرم عددا من الشخصيات الدينية والعامة لمجهوداتهم ومنحهم وسام العلوم والفنون وهم الدكتور علي جمعة المفتى السابق والدكتور عبد الحى عزب رئيس جامعة الأزهر ونقيب الأشراف وشيخ مشايخ الطرق الصوفية ومن شباب الأوقاف الشيخ أحمد ترك مدير عام بحوث الدعوة والشيخ محمد العجمي وكيل الوزارة أسيوط ووكيلي وزارة بالمعاش.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك .. اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: