4 سنوات من زمن الثورة.. والنتيجة في صالح من؟ (ملف تفاعلي)
إعداد - نورا ممدوح :
تصميم - حسام كامل :
لم يكن يخطر ببال أحدهم أنه سيعايش ما درسه في كتب التاريخ رغم اختلاف التفاصيل، رفضهم لنظام استبد في الحكم جعلهم يطلقون الفكرة بما تحمله من مخاطرة قد تؤدي في ظنهم إلى الموت، لم يستمعوا لخوفهم الذي كان لوجوده دليلا على غلبة الطبيعة البشرية عليهم، لم تؤثر فيهم '' الثوار'' نصائح الكبار الذين عاشوا عمرهم في طاعة وانصياع لأوامر النظام، لم تكن أحلامهم كثيرة، فقط كانوا يريدون ''العيشة'' الكريمة التي كانت سببا كافيا للقيام بثورة .
في ''غفلة'' عمرها أربعة أعوام منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وحتى الذكرى الرابعة لها، عايش مَن ظل حياً من هؤلاء الذين أطلقوا الفكرة مالم يكن يخطر ببالهم من أحداث أشبه بـ '' كوابيس'' بداية من تنحي حسني مبارك بعد أن ارتفع سقف مطالبهم التي بدأت ''بالعيشة'' الكريمة، وحتى استيقاظهم على مانشيتات الصحف ''براءة المخلوع من جميع التهم المنسوبة إليه''، ليُصبح لسان حالهم '' هل كان حلماً ؟''.
'' رجعت للصفر من مكان ما بدأت''، هي الأنسب في التعبير عما وصل إليه الحال بعد أربعة أعوام من قيام الثورة.. ''أربع سنين'' لم تكن حلما، بل كانوا واقع غاية في القسوة، فاز فيهم من احتسبناهم شهداء عند ربهم، وذاق مرارة شقائهم كل من عايشهم مؤيدا كان أم معارضا،
يذهب رئيس ليأتي أخر، حكومات تتعاقب ووزراء يتغيرون، فتتوه وسط كل ذلك مطالب الثورة واهدافها، فمن كان خارج سجونها أدخلته الثورة إليها، ومن أرهقه وجوده بداخلها كانت الثورة سببا في خروجه، ولكن باختلاف الأنظمة وتصارعها تتبدل الأماكن.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: