إعلان

على هامش القمة الإفريقية.. خبراء: على السيسي ''التكشير عن أنيابه'' لحل أزمة سد النهضة

10:09 ص الخميس 29 يناير 2015

الرئيس عبدالفتاح السيسي

تقرير - محمود سليم:

أجمع خبراء في مجال المياه على أن مصر استنفذت الحلول الفنية في أزمة سد النهضة، مشيرين إلى أنها – أي مصر – تواجه صعوبات حالية في المفاوضات الجارية، معللين ''الدول الثلاث ألغت مفاوضات ديسمبر وألغت مفاوضات يناير الجاري، ولم يتم تحديد الموعد الجديد لاختيار المكتب الاستشاري''، متمنيين أن تدفع زيارة السيسي لإثيوبيا المفاوضات من جديد.

واعتبر خبراء المياه، في تصريحات خاصة لـ''مصراوي''، أن السيسي هو الأمر الأخير في أن ينقل المفاوضات من الجانب الفني إلى السياسية، ومطالبين الرئيس المصري بالتكشير عن أنيابه خلال المفاوضات مع الإثيوبيين، مشيرين إلى أن حق مصر واضح ''ولكن لابد أن يكون للحق قوة تحميه''.

ويشارك الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في اجتماعات القمة الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة، وهي الأولى له منذ تولي الحكم في يونيو 2013.

وخاضت الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) 6 جولات من المفاوضات، اجتمعت خلالها المكاتب الاستشارية الخاصة بالدول، ثلاث مرات استضافتها أديس أبابا والثانية في القاهرة، والأخيرة في السودان، ولم يتحدد بعد موعد الاجتماع الرابع في إثيوبيا لاختيار المكتب الاستشاري الذي سيشرف على الدراسات التكميلية لسد النهضة.

ويرى خبير المياه الدولي،، الدكتور مغاوري شحاتة، أن الرئيس السيسي سيتطرق إلى مفاوضات سد النهضة، كما حدث في قمة ملابو في غينيا الاستوائية، مشيرًا إلى أن الوضع غير مطمئن، ونحن الآن في مفترق الطرق، مشيرًا إلى أن ''أثيوبيا تتصرف بطريقة غير التي تظهرها في الواقع من تصريحات وردية وتبادل الزيارات''.

وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين، خلال تصريحات تليفزيونية، إلى أن العلاقات المصرية الإثيوبية لها جذور وتاريخ طويلين، وتشكل خطوة شديدة الأهمية في تاريخ البلدين، واتضحت في مناقشات نيويورك وقمة مالابو، مشيرًا إلى أن فترة وصول الرئيس السيسي للحكم، شهدت تقاربا مصريا إثيوبيا، وأصبح لدى الشعب الإثيوبي روح تشبه القائد المصري، مضيفًا ''أقول مرة أخرى إن هذه الروح يجب أن نبنى عليها للمصير المشترك، ومن هنا إما أن نسبح سويًا أو نغرق سويًا''.

ويقول خبير المياه، مغاوري شحاتة، أن المفاوضات الحالية متوقفة بسبب عدم تقديم المكاتب الاستشارية لعروضهم، ''وربما يكون هذا التوقف مدفوع لأغراض سياسية، وأثيوبيا تريد أن تزيد مدة الدراسات إلى سنتين، والموضوع فيه إرجاء متعمد، لأن أي دقيقة في صالح إثيوبيا''.

وينصح شحاتة الرئيس السيسي، أن يتم التصديق على مبادئ قمة ملابو بعدم الإضرار بمصالح مصر، ''وبما أن المفاوضات الفنية توقفت فلتبدأ السياسية''.

شهدت العلاقات المصرية - الإثيوبية توترًا منذ العام 1995 حين تعرض الرئيس الأسبق، حسني مبارك، لمحاولة اغتيال في أديس أبابا، وزاد التوتر بعد إعلان إثيوبيا إنشاء سد النهضة، الذي يراه المصريون يؤثر على حصتهم من مياه نهر النيل (المصدر الأكبر لمياه الشرب لمصر).

وفي عهد السيسي، سعت مصر وإثيوبيا إلى إذابة الثلج في علاقاتهما الثنائية، وحل أزمة سد النهضة عبر المفاوضات، بما يكفل للقاهرة حصتها من مياه نهر النيل، ويمكن أديس أبابا من إتمام مشارع التنمية التي تستهدفها، وكان آخر محطات التفاوض الاتفاق على اختيار مكتب استشاري يبت في مدى الضرر الذي يوقعه السد على دول المصب (مصر والسودان).

ويشير الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه وأستاذ الري واستصلاح الأراضي بجامعة القاهرة، إلى ضخامة حجم السد الإثيوبي الذي يرد أن يخزن 74 مليار متر مكعب من المياه، ''وأثيوبيا تبي أضخم سد في إفريقيا لتحصل على هذا اللقب فقط - صاحبة أكبر سد - دون حاجة فعلية لكمية التخزين.

وتريد إثيوبيا بناء سد النهضة، بغرض توليد الكهرباء، بحسب تصريحات المسؤولين الإثيوبيين، بسعة 74 مليار متر مكعب وارتفاع 145 مترًا فوق سطح الأرض، بينما تطلب مصر خفض السعة التخزينية للسد إلى 14 مليار متر مكعب، وخفض ارتفاع السد إلى 95 مترًا، والتخلي عن بناء الثلاثة سدود الفرعية الأخرى، وهى ''كارادوبى''، بسعة تخزينية 49 مليار متر مكعب، و''منداى''، بسعة تخزينية 40 مليار متر مكعب، و''بيكو'' بسعة تخزينية 42 مليار متر مكعب.

وطالب نور الدين، الرئيس السيسي، مخاطبة دول الاتحاد الإفريقي وإبلاغهم بأن هناك مشكله حقيقية بين مصر وأثيوبيا، أديس أبابا لا تراعي مصالح الدول الأخرى، مشيرًا إلى أنها تتعمد إفشال المفاوضات، ومصر قدمت الكثير من التنازلات، مضيفًا'' لابد من إشراك إفريقيا والعالم في قضية سد النهضة''.

ورحب نور الدين بعروض الوساطة التي عرضها الاتحاد الأوروبي، بين الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان.

وقدم السفير جيمس مورون، رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، عروض بوساطة الاتحاد الأوروبي لحل أزمة سد النهضة، إذا توافق جميع الأطراف على ذلك.

واختتم نور الدين حديثه لـ''مصراوي''، ''أهلا وسهلًا بعروض الوساطة''، ولن يستطيع أحد السيطرة على مقدرات مصر.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان