إعلان

ما هو تنظيم أنصار بيت المقدس؟

01:37 ص الجمعة 30 يناير 2015

جماعات مسلحة ظهرت في سيناء بعد ثورة يناير

كتب - سامي مجدي:

تتجه أصابع الاتهام مع كل هجوم أو تفجير يستهدف الجيش أو الشرطة إلى تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أعلن في نوفمبر الماضي ولائه لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وتنظيم أنصار بيت المقدس تشكل في أعقاب ثورة ٢٥ يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وكان يقول إنه يستهدف قتال إسرائيل، إلا أنه أعلن بشكل علني استهداف الجيش بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي والاخوان المسلمين بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وحذر من الانضمام لصفوفه. وقال التنظيم في رسالة له "نحن مستمرون في قتاله (الجيش)".

واستوطن التنظيم شبه جزيرة سيناء المضطربة مستغلا الفراغ الأمني بعد ثورة يناير خاصة في قرى الشيخ زويد ورفح التي يكاد ينعدم التواجد الأمني فيها.

وكثف التنظيم هجماته في أعقاب ثورة ٣٠ يونيو بعد أن كانت تقتصر في أحيان كثيرة على تفجيرات تستهدف خط الغاز الموصل إلى إسرائيل أو الاردن.

وقد أعلن التنظيم مسؤوليته عن كثير من التفجيرات والاغتيالات سواء في سيناء أو في الدلتا مثل هجوم كرم القواديس وهو الأكثر دموية إلى الآن، وتفجير مديرية أمن الدقهلية فضلا الهجوم على دورية بحرية مصرية في عرض البحر.

وخلفت هجمات وتفجيرات أنصار بيت المقدس مئات القتلى من رحال الجيش والشرطة منذ الإطاحة بمرسي والاخوان.

وللتنظيم جذور في قطاع غزة، حيث يعتبره المتخصصون في الجماعات الاسلامية والجهادية جزءً مما يسمى بمجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس، وهو تنظيم يضم مجموعة من التنظيمات الجهادية في غزة تحالفت مع بعضها لشن عمليات ضد إسرائيل سواء من غزة أو من سيناء، لكنها حولت هجماتها ضد مصر أيضا.

النشأة
وكان الباحث في الحركات الإسلامية أشرف أبو الهول قال لمصراوي في وقت سابق إن من أشهر القيادات التي أثرت في تشكيل تنظيم أنصار بيت المقدس وتكوينها الفكري والعقائدي شخص يُدعى هشام السعدني وهو فلسطيني الجنسية وقد تم اغتياله في ٢٠١٣ على يد الإسرائيليين.

وأضاف أبو الهول أن السعدني كان أحد أبرز القيادات الفلسطينية التي شاركت في تفجيرات شرم الشيخ ودهب ونويبع مع جماعة ''التوحيد والجهاد'' التي نفذت هذه التفجيرات ولكنه هرب من السلطات الأمنية المصرية وسافر إلى الأردن وتزوج هناك وتتلمذ على يد أبو مصعب الزرقاوي –القيادي في تنظيم القاعدة- ثم عاد إلى قطاع غزة في أعقاب كسر الجدار العازل بين مصر وقطاع غزة مطلع عام 2008.

وأشار إلى أن السلطات المصرية آنذاك طالبت بتسليمه، إلا أن حركة حماس قامت باحتجازه ورفضت تسليمه إلى مصر ثم أفرجت عنه في أغسطس 2008 بضغط من الجماعات السلفية الأردنية التي كانت تنتمي إليها زوجته.

وبعد الافراج عنه كون تنظيم ''مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس'' التي خرج من رحمه تنظيم أنصار بيت المقدس ثم تورط في عدد من العمليات ضد إسرائيل مما دعاها إلى اغتياله في عام 2012، على ما يقول أبو الهول.

ومن ضمن الشخصيات التي كان لها أيضاً تأثير على أنصار بيت المقدس ممتاز دغمش وهو قائد ''جيش الإسلام'' في قطاع غزة وعدد من قيادات جماعة ''جلجلت'' داخل القطاع الذين قاموا بتدريب وتسليح وتمويل عناصر التنظيم.

وهناك أيضا شادي المنيعي الذي تطارده قوات الأمن، وهو أحد أخطر عناصر التنظيم وتتلمذ علي أيدي أبو منير أحد أبرز منطري الجماعة والذي قتلته قوات الجيش وابنه العام الماضي.

ورغم الحصار الذي تضربه قوات الجيش والشرطة على سيناء إلا أن التنظيم لا يزال يعمل ويجتذب عناصر جديدة من سيناء وخارجها. يقول أحد كبار مشايخ قبائل سيناء في حديث سابق مع مصراوي أن كثير من المطلوبين جنائيا انضموا الى التنظيم فضلا ان عناصر من الاخوان المسلمين.

وأضاف الشيخ، الذي طلب عدم نشر اسمه حرصا على حياته، أن بعض أبناء القبائل انضموا ايضا إلى التنظيم خاصة بعض المستفيدين من أنفاق التهريب التي أغلقها الجيش.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان