من هو الفريق أسامة عسكر؟
كتب - أحمد الشمسي:
جنود ينزفون دمًا، تصعد أرواحهم إلى بارئها، تتحول المحروسة إلى سُرادق عزاء كبير، الإرهاب مستمر، وعلى نفس المستوى، الإرهاب يُخطط ويستمر في هجومه، لعل آخرها الهجمات الأخيرة في مدينة العريش التي أدت إلى استشهاد ما يقرب من 30 جنديًا، فذلا عن الاصابات التي لحقت بالعشرات من المُجندين والمدنيين.
خطاب هامُ للأمة، من الرئيس عبد الفتاح السيسي، هكذا أعلنت القنوات، وهكذا كانت النتيجة "قرارًا جمهوريًا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب بقيادة اللواء أركان حرب أسامة رشدي عسكر مع ترقيته إلى رتبة الفريق اعتبارا من اليوم السبت الموافق 31 يناير 2015"، لكن من هو الفريق أسامة عسكر؟
"عسكر" من مواليد محافظة الدقهلية عام 1957، تخرج من الدفعة رقم 70 للكلية الحربية، بالنسبة لحالته الاجتماعية متزوج وله ثلاثة أبناء.
حصل "عسكر" على ماجستير العلوم العسكرية وزمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
تدرج في جميع الوظائف القيادية بسلاح المشاة حتى وظيفة قائد فرقة ثم رئيسًا لفرع العمليات بهيئة عمليات القوات المسلحة.
يوم 16 أغسطس 2012، صدق الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى - حينذاك - على حركة التنقلات والترقيات الاستثنائية الخاصة بمسئولي هيئات وإدارات وأسلحة القوات المسلحة، حيث وافق تعيين اللواء أركان حرب أسامة عسكر قائدا للجيش الثالث الميداني.
له العديد من البصمات، وخاصة في محافظات القناة، حيث تجاوب معه قبائل سيناء، عندما عرض عليهم الجيش تسليم أسلحتهم، حيث تجاوبت القبائل مع مبادرة جمع السلاح وسلموا 34 قطعة بدون مقابل أو تعويض.
له تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام حول اتفاقية كامب ديفيد، حيث أكد أن اتفاقية السلام لا تتعارض مع مشروع تنمية سيناء، وأن تعمير سيناء هو صمام الأمان لحمايتها وأمن مصر القومي.
لديه قناعة أن منطقة وسط القناة بها من موارد اقتصادية هائلة وغير مستغلة، ويؤكد دومًا أن أهل سيناء دائماً مصدر فخر واستقرار واعتزاز لنا جميعاً داخل القوات المسلحة، ولن ينسى أحد أن أرض سيناء الغالية ودماء أبنائها التي خضبتها في حروب متوالية، ويؤمن أيضًا بضرورة تنمية هذا القطاع موضحًا أن القوات المسلحة سعت لتقديم خدمات متنوعة لأهالي سيناء، منها عمل نحو 150 صوبة زراعية وتوفير فرص عمل للشباب السيناوى بعدد من شركات البترول.
"إن الخارجين على القانون قد يكونوا معروفين لدى الناس، لكن لن يبلغوا عنهم، وحق الضبطية القضائية غير موجود لنتمكن من إلقاء القبض عليهم، كما أن عناصر الداخلية حرفيتها أكبر في هذه المهمة، أما نحن لو تدخلنا فستكون نسبة الخسائر أكبر"، تلك الكلمات التي صرح بها "أسامة عسكر" عقب هروب عدد من المساجين من سجن السويس، كان ذلك في يناير من عام 2013، حيث طالب وقتها بضرورة تفعيل قرار "الضبطية القضائية"، وذلك ليتمكن أفراد الشرطة العسكرية من القبض على السجناء الهاربين.
البلاغات الكيدية بالنسبة له حقيقية، حتى يتسنى التأكد منها، ففي شهر سبتمبر عام 2013، تلقى الجيش الثاني الميداني بلاغات من مواطنين، تفيد بوجود أجسام غريبة على شريط السكك الحديدية، فأمر -وقتها- اللواء أسامة عسكر بوقف حركة القطارات بخط "السويس- الإسماعيلية".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: