الخارجية تتابع قضية المختطفين في ليبيا في ''ظروف بالغة التعقيد على الأرض''
كتب – سامي مجدي:
تواصل وزارة الخارجية اتصالاتها وجهودها لمتابعة تطورات حادثي اختطاف مجموعة من المواطنين المصريين في منطقة سرت بليبيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي إن غرفة العمليات بالوزارة تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع مؤسسات وأجهزة الدولة المعنية، مشيرا إلى ''الظروف بالغة التعقيد على الأرض هناك''.
وأضاف عبد العاطي في بيان أن أجهزة الدولة المعنية تعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية في إجراء الاتصالات المكثفة مع مختلف الأطراف الليبية التي يمكن أن تسهم في التعامل مع حادثي الاختطاف سواء الحكومة الشرعية، أو شيوخ القبائل والعشائر المؤثرة في منطقة سرت ومحيطها، أو مع السفارة الليبية في القاهرة، أو الاتصالات التي يجريها سفير مصر في ليبيا مع شخصيات ليبية مختلفة، فضلا عن جهود لجنة التواصل المجتمعي الليبية، وذلك لاستجلاء الحادث ومعرفة ملابساته وسبل تأمين أرواح المصريين.
وأوضح أن الاتصالات التي تجريها الحكومة المصرية لمتابعة الحادثين، تتم في ظل ظروف شديدة التعقيد، أخذا في الاعتبار حالة الانفلات الأمني القائمة وسيطرة الميليشيات المسلحة على هذه المناطق، الأمر الذي أدى إلى عدم وجود تواجد مصري مادي على الأرض بعد إجلاء أعضاء كل من السفارة والقنصلية في طرابلس وبنغازي، وذلك أسوة بما قامت به مختلف البعثات الدبلوماسية الأجنبية في ليبيا بما في ذلك الأمم المتحدة التي أغلقت مقر بعثتها، فضلا عن عدم سيطرة الحكومة الشرعية على هذه المناطق.
وجدد المتحدث التحذير الكامل للمواطنين بالبلاد بعدم السفر مطلقا تحت أي ظرف أو مسمى أو مبرر إلى ليبيا في الوقت الراهن حتى ولو كان ذلك بتأشيرة رسمية في ظل الأوضاع الأمنية المتردية هناك حفاظا على أرواحهم.
ونوه بأن وزارة الخارجية سبق أن أصدرت عشرات التحذيرات في أوقات سابقة وأنه آن الأوان للمواطنين المصريين إدراك الأخطار المحدقة بأرواحهم في ليبيا والتي هي أغلى بكثير من أي كسب للعيش هناك.
وناشد المتحدث المصريين المتواجدين علي الأراضي الليبية بالابتعاد تماماً عن مناطق الاشتباكات والتي تسيطر عليها ميلشيات مسلحة متطرفة قدر الإمكان واللجوء إلى مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا.
واختفى 13 عاملا مصريا قبطيا في مدينة سرت الليبية مساء السبت، ليرتفع عدد العاملين الاقباط المصريين المختفين في ليبيا في أسبوع واحد إلى 20 عاملا بعد اختفاء سبعة قبل خمسة أيام.
ولم تعلن بعد جهة مسؤوليتها عن الاختفاء لكن يرجح أن تكون جماعات ليبية مسلحة ضالعة في عمليات اختطاف أولئك العاملين، بحسب مصادر محلية مختلفة في المدينة.
وقال شاهد عيان يدعى حنا عزيز لوكالة أنباء أسوشييتد برس إن مسلحين في مدينة سرت دخلوا كل غرفة في سكنهم في الساعة الثانية والنصف فجر السبت وطلبوا الأوراق الثبوتية من أجل أن يفصلوا المسلمين عن المسيحيين، ثم قيدوا المسيحيين وأخذوهم معهم.
وقال عزيز أن المسلحين كانوا 15، وصلوا في أربع عربات، وكانوا يحملون قائمة بأسماء المسيحيين في البناية، وحين دققوا بطاقات الهوية تركوا المسلمين وشأنهم بينما اقتادوا المسيحيين.
وأضاف الشاهد أنه سمع أصدقاءه يصرخون، ثم سكتوا تحت تهديد السلاح، وأن بينهم ثلاثة من أقاربه، بينما ينتظر هو دوره.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: