إعلان

أزمة فيلم "الخروج آلهة وملوك" ...الثقافة: الأزهر برئ و المشاهد صُورت خلسة

07:00 م الجمعة 09 يناير 2015

فيلم الخروج آلهة وملوك

كتبت- نسمة فرج:

أثار منع عرض فيلم الأمريكي " الخروج آلهة وملوك" للمخرج البريطاني ريدلي سكوت في دور السينما في مصر، كثير من الشكوك حول تدخل الأزهر في منعه بسبب تجسيده موسى ولكن وزير الثقافة نفى تدخل أي جهة دينية لمنع عرضه ولكن الأسباب كانت تخص التاريخ وإهانته.

ومنعت وزارة الثقافة، عرض فيلم " الخروج.. آلهة وملوك" الذى يتناول قصة حياة سيدنا موسى، في مصر مؤخرًا، و استندت في قرار المنع على السقطات التاريخية التي يتضمنها الفيلم، بما في ذلك أن اليهود هم بناة الأهرامات، وأن انشقاق البحر للنبي موسى لم يكن بسبب معجزة العصا، وإنما بسبب الزلزال.

من جانبه، أكد عبد الستار فتحي، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، أنه تم النظر للفيلم بأنه أجنبي وليس لدينا حكم مُسبق ولكن ما يحمله الفيلم من أخطاء تصل إلى إهانة تاريخ مصر وتزوير الحقائق.

وأوضح أن الفيلم تم عرضه على الرقابة بعد ما تم تصويره ولم يتم عرض سيناريو عليهم قبل تصوير الفيلم.

وعن كتابة تنويه عن أن الفيلم من الخيال، رفض عبد الستار فتحي، كتابة التنويه وخاصة أن الفيلم يحكي أن الحضارة المصرية ومازال آثارها موجود حتى الآن.

وأكد الدكتور عبد الحليم نور الدين، عالم المصريات وأستاذ اللغة المصرية القديمة، بكلية الآثار، أنه ليس معروفا تاريخيا متى دخل "موسي مصر"؟ كما أنه ليس هناك أدلة تاريخية تدل على أنه كان موجودا في عصر بناء الأهرامات.

وأضاف نور الدين، أن وصف اليهود بانهم بناة الأهرام هي محاولة "لتهويد التاريخ"، مشيرًا إلي أنه تحدث عن ادعاء اليهود بأنهم بناة الأهرام منذ عشرين عاما.

ومن جانبها أصدرت وزارة الثقافة بيانا رسميا توضح فيها أسباب منع عرض الفيلم في دور السينما وأكدت أن الأزهر الشريف لم يكن طرفا في هذه القضية ، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بقرار منع الفيلم، وأن أسباب رفض الفيلم ليس من بينها سبب ديني واحد على الاطلاق .

وأوضحت في بيانها أن شركة الخدمات ''هاما فيلم بوردكشن'' المسئولة عن تصوير مشاهد الفيلم في مصر قامت بعملية خداع متعمدة، وذلك بإخفاء المعلومات الحقيقية عن طبيعة وقصة وسيناريو وحوار هذا الفيلم ، فقد تقدمت الشركة ببضع وريقات قليلة بغرض تصوير فيلم سياحي عن مصر ، يتكون من عدة مشاهد بدون أشخاص ، ولم تقدم الشركة النص الأصلي لسيناريو الفيلم ، وبناء على ذلك تم منحها الترخيص بالتصوير داخل مصر ، وقامت بتصوير مشاهد الفيلم الحقيقية خلسة.

وأوضحت الوزارة أن أحداث الفيلم تعود  إلى مصر الفرعونية عام 1300 ق.م ، في مدينة ممفيس، ومن هنا تبدأ أولى المغالطات التاريخية، حيث يظهر فيه ( العبرانيون /Hebrews ) على أنهم قضوا في مصر 400 سنة يقاسون فيها ويلات العبودية والسخرة في بناء الأهرامات والتماثيل الفرعونية ، ولموجهة هذا الظلم قام موسى الذى أظهره الفيلم في صورة قائد عسكري بتكوين جماعات مسلحة من بنى إسرائيل لمجابهة المصريين ، ليحررهم من العبودية، كما الفيلم بعيد تماما عن قصة سيدنا موسى.

وتابع البيان، أن هناك مغالطات فادحة في العديد من مشاهد الفيلم، حيث يظهر طفل صغير عدة مرات على أنه الوحى الإلهي، الذي يرشد موسى إلى الطريق القويم ، ويملى عليه وصاياه وعقائده ، وكأنه الذات الإلهية الذى تجلى لموسى في طور سيناء، والفيلم يقدم صورة في غاية العنصرية ليهود موسى على انهم الطبقة القادرة على المقاومة المسلحة.

وأضاف بيان الوزارة، أن الفيلم أظهر المصريين على أنهم متوحشون ، يقتلون يهود موسى ويشنقونهم ، وينكلون بهم ويمثلون بجثثهم في الشوارع ، بصورة بشعة ، وهذا يتنافى مع الحقائق التاريخية، حيث إن المصريين القدماء لم يعرفوا عملية الشنق وهذه الأحداث ليس لها أي سند تاريخي ، فهذه المشاهد لم تحدث نهائيا ولم يثبت تاريخيا انها حدثت، وبسبب ظلم المصريين ليهود موسى تتوالى اللعنات على مصر .

لمشاهدة الفيديو ... اضغط هنا

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: