وزير البيئة: مصر بقيادة السيسي تعي دورها الريادي في أفريقيا

الخرطوم- (أ ش أ):

قال وزير البيئة ورئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الدكتور خالد فهمي، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعي وتدرك تماما دورها الريادي والاستراتيجي في القارة الأفريقية، وتثبت يوما بعد يوم جدارتها للقيام بهذا الدور على أكمل وجه.

وأوضح وزير البيئة - في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم اليوم الجمعة، على هامش مشاركته في ختام اجتماعات "المجموعة الأفريقية لمفاوضات تغير المناخ" المنعقدة بالسودان - أن مصر قدمت خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك مبادرتين هامتين تحتاجهما شعوب القارة الأفريقية، أولهما مبادرة "الطاقة المتجددة" الهادفة لضمان توفير الكهرباء لمواطني الدول الأفريقية، والتي لا تتعدى حاليا سوى 30% فقط من احتياجاتها، موضحا أن المبادرة المصرية ستعمل على الوصول بكميات الطاقة المنتجة أفريقيا إلى ما بين 80 % إلى 90 % ، مع تحقيق معدلات النمو دون أي انعكاسات بيئية سالبة على دول القارة.

وأكد أن مصر اتفقت - كذلك - مع بعض الدول المانحة لدعم مشروع الطاقة المتجددة، وحصلت على تأييد من مجموعة الدول السبع العظمى في هذا الشأن.

وأضاف وزير البيئة أن المبادرة الثانية التي قدمتها مصر في اجتماعات نيويورك تمثلت في "التكيف" أو ما يتعلق بدفع تكاليف التكيف والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية التي تتعرض لها القارة من مختلف الملوثات والانبعاثات الحرارية والغازية، مؤكدا أن مصر قدمت المبادرة حتى يكون الموقف الأفريقي قوي، خلال المفاوضات المقبلة المتعلقة بالتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن مصر طرحت ذلك على المندوبين الأفارقة في نيويورك، ثم تم عرضها على الزعماء الأفارقة، وحازت على موافقتهم بالفعل.

وأشار فهمي إلى أن أطلع على ما توصلت إليه المجموعة الأفريقية؛ تمهيدا للمفاوضات الأخيرة بتغير المناخ المقرر انعقادها في باريس ديسمبر القادم.

وقال إن اجتماع اليوم للمجموعة الأفريقية لمفاوضات تغير المناخ، التي يرأسها السودان في دورتها الحالية، تم خلالها استعراض ما تم التوصل إليه من أجل مفاوضات الجولات القادمة، لافتا إلى أنه ستكون هناك جولة مفاوضات في (ليما) عاصمة بيرو، نهاية الأسبوع القادم، بشأن عملية التمويل، مؤكدا أهمية التمويل في هذا الشأن.

واستطرد بالقول إن مجموعة المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ، تعد من أهم المجموعات التي تساهم في تشكيل مواقف أفريقيا، وتعقد اجتماعاتها منذ أكثر من عام، وهي تمثل أفريقيا في المفاوضات مع المجموعات الأخرى بشأن صياغة الاتفاقية، وقال "إن التقدم المحرز في صياغة الاتفاقية كان ضعيفا، نظرا للمواقف المتصلبة لبعض المجموعات".

وأكد أن هناك جهودا تبذل - حاليا - للتقريب بين وجهات النظر، وتابع "أن الأفارقة حين يجتمعون فهذا مهم للجولة القادمة في نهاية أكتوبر، التي ستقدم فيها مسودة الاتفاقية بين الدول"، مشددا على أن مصالح أفريقيا يجب أن تمثل جيدا في المفاوضات، وأن يكون هناك اتحاد أفريقي في مختلف المواقف لتحقيق الغايات المنشودة.