حقائق قد لا تعرفها عن فيروس "الدنج" القاتل.. يصيب 390 مليون سنويًا
كتب ـ مصطفى الجريتلي:
"الدنج".. خطر جديد يهدد حياة المصريين، تحدثت وزارة الصحة عن اشتباه في ظهوره بالصعيد وبالتحديد في محافظة أسيوط، بعد أن ظهرت أعراض الإصابة به على عدد من المواطنين.
"ارتفاع في درجة الحرارة.. صداع.. آلام متفرقة بجميع أنحاء الجسد تصاحبها أخرى في فم المعدة"، أعراض دفعت وزارة الصحة لإرسال فريق طبي لفحص 195 مواطنًا بأسيوط أُصيبوا بتلك الأعراض.
وقال وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضي، إن الفريق الطبي قام بإرسال عينات من المصابين لتحليلها بالمعامل الرئيسية للوزارة، إلى جانب إجراء التحاليل على المياه في المنازل والأطعمة المنتشرة في المحافظة للتأكد من تشخيص المرض، وجاءت النتائج من المعامل متضاربة حيت أكدت نصف المعامل على أنه فيروس غير ضار، بينما جاءت النتائج الأخرى لتؤكد على أنه فيروس "الدنج" وهو فيروس ينتقل عن طريق "البعوض".
وتشير منظمة الصحة العالمية عبر تقارير صادرة عنها، إلى أن فيروس الضنك ( الدنج) يشبه "الأنفلونزا"، يٌصيب الرضع وصغار الأطفال والبالغين، يُسبب حمى تنتقل للإنسان عن طريق لدغة أناث البعوض من جنس الزاعجة المصرية Aedes aegypti.
وينتشر ذلك الفيروس في المناخات المدارية وشبه المدارية في جميع أنحاء العالم، ومعظمها في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، وشهدت العقود الأخيرة زيادة الحالات المُصابة بالفيروس بل يكون في بعض البلدان سببًا رئيسيًا للوفاة بين الأطفال كما في آسيا وأمريكا اللاتينية.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد أنور، إن الحالات المُصابة تتحسن وتتماثل للشفاء، مشيرًا إلى أن حالات الوفاة بالقرية التي ظهر بها المرض طبيعية نتيجة فشل كلوي وغيرها من الأمراض: "معدلات الوفاة في القرية أقل من الطبيعية فلا داع للقلق".
وأشار أنور -في تصريحات خاصة لـمصراوي- إلى أن لا أحد يستطع أن يجزم بوجود فيروس "الدنج"، فما حدث مجرد اشتباه وأمر الوزير بإعادة تحليل العينات بمعامل الوزارة، مضيفًا: " هناك ثلاث فرق أحدهما من الطب الوقائي وأخرى من الرعاية الأساسية وثالثة من المدرية تقوم بعمل الإجراءات الوقائية وعمليات المسح والزيارات المنزلية لأسر المرضى وأخذ العينات".
الوقاية والعلاج
ليس هناك علاج موضوعي لتلك الحمى ولكن الكشف المبكر عنها والحصول على الرعاية الطبية المناسبة يقلل من معدلات الوفيات إلى ما دون 1 في المائة، كما أن التعافي من المريض من العدوى يزيد اكتساب المناعة طول العمر من النمط الذي أُصيب به.
أرقام عن الفيروس
-هناك أربعة أنماط متمايزة، وإن كانت ذات صلات وثيقة، من الفيروس المتسبب بحمى الضنك وهي: DEN-1 و DEN-1 و DEN-1 وDEN-1.
-فترة تمحور الفيروس وتطوره داخل جسم المريض من أربعة إلى خمسة أيام وقد تستمر حتى 12 يوماً كحد أقصى، بعد تعرض المٌصاب للدغة وظهور الأعراض عليه.
-عدد حالات الإصابة بحمى الضنك يصل إلى 390 مليون حالة سنوياً ويحتاج ما يقدر بنحو 000 500 شخص سنوياً إلى دخول المستشفيات للمعالجة من حمى الضنك الوخيمة، ومن بينهم نسبة كبيرة من الأطفال. وتصل نسبة الوفيات في صفوف المصابين إلى نحو 2.5٪.
-في عام 2010 بلغ عدد الحالات المُبلغ عنها نحو 2.4 مليون نسمة.
-قبل عام 1970 عانت تسعة بلدان فحسب حمى الضنك الوخيمة. أما الآن فإن هذا المرض متوطن في أكثر من 100 بلد في أقاليم أفريقيا، والأمريكيتين، وشرق المتوسط، وجنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادئ التابعة للمنظمة.
وتجاوز عدد الحالات على امتداد الأمريكيتين، وجنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادئ 1.2 مليون حالة عام 2008 وأكثر من 3 ملايين حالة عام 2013 .
-في عام 2012 أسفرت فاشية لحمى الضنك في جزر مادييرا البرتغالية عن أكثر من 2000 حالة، وكُشف عن حالات مستوردة في البر البرتغالي و10 بلدان أخرى في أوروبا.
-في عام 2013 تم الإبلاغ عن 2.35 مليون حالة لحمى الضنك في إقليم الأمريكيتين وحده، منها 687 37 حالة من حالات حمى الضنك الوخيمة.
وفي عام 2014 أشارت الاتجاهات إلى زيادات في عدد الحالات في جمهورية الصين الشعبية، وجزر الكوك، وفيجي، وماليزيا، وفانواتو، مع ظهور النوع 3 من حمى الضنك (DEN 3) في البلدان الجزرية في المحيط الهادئ بعد انقطاع دام أكثر من 10 سنوات.
وتم الإبلاغ عن ظهور حمى الضنك كذلك في اليابان بعد انقطاع زاد على 70 عاما. وفي عام 2015 أُبلغ عن زيادة في عدد الحالات في البرازيل وعدة بلدان مجاورة. ويتواصل تسجيل الحالات في بلدان فيجي، وتونغا، وبولينزيا الفرنسية الجزرية الواقعة في المحيط الهادئ.
فيديو قد يعجبك: