وزير الثقافة يشهد فعاليات الملتقى العربي لفنون الدمى وخيال الظل
كتبت - نسمة فرج:
شهد الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة انطلاق فعاليات الملتقى العربي لفنون الدمى وخيال الظل في دورته الثالثة بالقاهرة والتي تقام خلال الفترة من 29 أكتوبر وحتى 4 نوفمبر المقبل.
وشهد عرض الافتتاح إقبال جماهيري كبير ، حيث حرصت كثير من الأسر المصرية على اصطحاب أطفالهم لمشاهدة العروض والتقاط الصور التذكارية بمعرض العرائس، كما تفاعل الأطفال مع صناع العرائس الذين حرصوا على تقديم شرح للأطفال حول طريقة صناعة الدمى وتحريكها.
وأشاد النمنم بتنظيم الملتقى وروعة معارض الدمى وخيال الظل، معبرا عن سعادته بإقامة هذه الدورة من الملتقى العربي لفنون الدمى بالقاهرة، مؤكدا ضرورة إيجاد وسائل تفاعلية بين الأطفال من زوار المعرض وصناع الدمى، مشيرا إلى أن مسرح الدمي من أكثر المسارح جذبا لكل الفئات العمرية فهو يقدم فرجة من نوع خاص لها سماتها وأساليب تحريكها وفق مهارات شديدة الدقة والمرونة تبهر الكبار والصغار.
وحث النمنم صناع العرائس بضرورة الاهتمام بالنصوص التي يجب أن تكتب لتلائم جميع أفراد الأسرة فتبدو وكأنها وسيلة تثقيفية وتوجيهية للعائلة وليس الأطفال فقط، مشيرا إلى أهمية فنون الدمى وخيال الظل في تغيير ثقافة الأطفال.
وكانت فعاليات الملتقى انطلقت أمس الخميس بمعرض فريد للعرائس أشرف عليه نخبة من المبدعين والمدربين وضم تنوع كبير ما بين عرائس تتحرك بالأحبال أو عرائس ماريونت أو دمى وعرائس خيال الظل، كما ضم المعرض مساهمات المتدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية معرضا لأشهر نجوم ونجمات العرائس ، ويقول الدكتور مصطفى سليم رئيس المركز إن المعرض ضم أيضا مجموعة من العرائس المجسمة التي قام بترميمها مجموعة أخرى من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب مجموعة من المستنسخات لأشهر الأعمال التي قدمها مسرح القاهرة للعرائس، بالإضافة إلى معرض لإصدارات المركز القومي للمسرح والهيئة العربية للمسرح.
ويقول خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي إن الملتقى يتضمن مجموعة ندوات تدور حول عنوان الملتقى "دور فنون الدمى في الفضاءات المفتوحة"، حيث يناقش خبراء وباحثون بدايات مسر ح العرائس في الوطن العربي،وحرية المضامين وحرية العروسة، وفنون الدمى والاراجوز وحضورها في المجتمعات العربية.
وقد شهد وزير الثقافة عرض الافتتاح وهو استعراض لمجموعة من أشكال العرائس وطرق تحريكها ، وتم ربطها بالتراث المصري والهوية العربية باستخدام علامات محلية مثل العمة والجلباب والتنورة وفرق الآلات الشعبية.
وقال الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح إن الطفل أساس المجتمع العربي ، وإذا كنا نريد أن نبني مجتمعا صحيحا علينا أن نبدأ من الأطفال. ورحب بفناني خيال الظل والدمي العرب، مشيرا إلى أنهم يتحملون مسئولية النهوض بثقافة ووعي الأطفال العرب.
شارك في افتتاح الملتقى إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وحسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة وغنام غنام مسئول النشر والتسويق بالهيئة العربية للمسرح وعدد من فناني العرائس والباحثين من مختلف البلدان العربية.
ويكرم الملتقى الذي يقام بالتعاون بين وزارة الثقافة ممثلة في قطاع الإنتاج الثقافي والهيئة العربية للمسرح كل من الممثل والمخرج المسرحي الفلسطيني عادل الترتير الذي يكاد يكون هو الباقي في العالم العربي في فنون مسرح صندوق العجب، وعم صابر المصري وهو اسم الشهرة للفنان المصري مصطفى عثمان شيخ لاعبي الأراجوز البالغ من العمر86 عاما.
جدير بالذكر أن الملتقى يضم معرضا للمستنسخات والوثائق التي تؤرخ لفنون العرائس في مصر إضافة إلى صور فوتوغرافية "نادرة" لعروض قديمة. كما تقام عروضه في عدة مسارح منها مسرح الهناجر ومسرح القاهرة للعرائس ومسرح الميدان وبيت السحيمي الأثري في شارع المعز بالقاهرة الفاطمية ، كما سينظم خمس ورش تدريبية وندوات ومعرضا للكتب المسرحية.
وتشارك في الملتقى عدة فرق منها فرقة صندوق العجب من فلسطين وفرقة ميتوس للانتاج الفني من تونس والجمعية المغربية لفنون الدمي والعرائس، ومن مصر تشارك فرق الكوشة، وومضة، ومسرح القاهرة للعرائس. كما يشارك باحثون من مصر والسودان والأردن وليبيا وموريتانيا وسوريا والمغرب وتونس والجزائر وفلسطين واليمن.
فيديو قد يعجبك: