لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السيسي: سيادة القانون في بعض دولنا تنكسر أمام نزعات طائفية

10:39 م الجمعة 30 أكتوبر 2015

الرئيس عبدالفتاح السيسي

كتب- إبراهيم عياد:

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن سعادته بالمشاركة في الدورة الحادية عشر لـ"منتدى حوار المنامة"، وذلك استجابة لدعوة ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، الذي يحرص على تحقيق التفاعل بين نخبةٍ متميزة من قادة الفكر وصانعى القرار.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي - في كلمته خلال "منتدى حوار المنامة" اليوم الجمعة - "لقد أضحى منتدى حوار المنامة أحد أهم الفعاليات الإقليمية التي تُعني بمناقشة القضايا الأمنية على الصعيد الإقليمي وكل ما يؤثر فيه، وتكتسب دورته الحالية أهمية مضاعفة في ضوء ما تمر به منطقتنا العربية من تحديات وما تواجهه من أزمات.

وأضاف الرئيس السيسي: "لعل دولكم الشقيقة والصديقة ومؤسساتكم الموقرة تشارك مصر شواغلها إزاء ما يصيب مفهوم "الدولة الوطنية" من ضرر بالغ جراء ما يُقتَرَف فى منطقتنا بحق هذا المفهوم الذى تم تطويره على.. مدى قرون مضت؛ تحقيقاً لنظام سياسي واقتصادي واجتماعي وفقاً للدستور والقانون، بما ينظم العلاقة بين الشعوب والحكومات، ويُقر الحقوق للمواطنين ويرتب عليهم الالتزامات، ويضع الدول أمام مسئولياتها إزاء مواطنيها وجوارها الإقليمي وكذا على الصعيد الدولي".

وتابع: "لقد أضحت الميليشيات والجماعات الخارجة عن القانون والحاملة للسلاح في سباق مع ما هو مستقر من مبادئ احتكار الدولة لأدوات فرض القانون، بل وأصبحت فكرة سيادة القانون فى بعض دولنا تنكسر أمام نزعات طائفية ودينية ومحلية وغيرها.. فنجد أن كل مجموعة من المواطنين أو عشيرة تشترك فى اللون أو العرق أو المذهب تُعرف نفسها بحسب هويتها الأضيق وتخشى من الآخر، بدلاً من التعايش معه فى سياق منطق الوطن الجامع الحافظ لمصلحة مواطنيه أياً كانت انتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو العرقية".

واستطرد: "لقد وجدت بعض الأطراف ضالتها في الجماعات الإرهابية وقامت بإزكاء تلك النزعات الطائفية البغيضة لتحقيق أجنداتها ومصالحها فى المنطقة التى تؤثر سلباً على مفهوم الدولة من حولها، واعتمدت تلك الأطراف على عوامل.. طائفية وشرائح مجتمعية تمكنت من استقطابها لتمرير أجندات خاصة هدفها توسيع نفوذها على حساب مفهوم الدولة فى المنطقة العربية".

ونوه: "مع بالغ الأسف فقد تمت ترجمة ذلك عملياً فى صراعات تُمزق النسيج الاجتماعي والوطني لدول عربية، وبات تأجيج الاختلافات المذهبية وقوداً لاستمرار الصراعات في المنطقة، بما يهدر طاقاتها ويهدد مقدرات شعوبها، فضلاً عما يُلحقه من أضرار بالغة بدور الدولة وهيبتها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان