بعد قرار هدم مسجد جامعة القاهرة..الإدارة ترد:"هنبني مسجد جديد"
كتب- وليد العربي:
فاجئ الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، في الثاني من يوليو الماضي، بقرار غلق زوايا الصلاة المتواجدة داخل كليات الجامعة، أو المدينة الجامعية، لأنها تساعد على انتشار الفكر المتطرف، مما أثار القرار استياء العديد من الطلاب والقيادات الجامعية.
وفي صورة لم يتوقعها أحد داخل الأوساط الجامعية، ولم تحدث في أي جامعة على مستوى الجمهورية، قامت الإدارة الهندسية بجامعة القاهرة بهدم المسجد القديم بجانب كلية التجارة، وذلك بعد بناء المسجد الكبير بجانبه، في قرار أدهش الجميع داخل الجامعة.
وعلقت إدارة جامعة القاهرة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن بعض المواقع الصحفية ومواقع التواصل الاجتماعى تداولت معلومات مغلوطة حول هدم المسجد القديم بساحة كلية التجارة، وتؤكد الجامعة أن عملية هدم المسجد جاءت لبناء مسجد جديد وعلى مساحة أوسع وبتصميم بنائى يتفق مع مسجد الطلاب .
وأضافت الجامعة أنه سوف يخصص المسجد الجديد للطالبات وسيلحق به دورات مياه ومحلات وضوء لائقة تيسر على الطالبات أداء الفريضة .
وأكد الجامعة أن ما قامت به من جمع الطلاب على مسجد جامع لأداء الفريضة كان تطبيقاً لفتوى دار الإفتاء المصرية واحتراماً وتقديراً لفريضة الصلاة.
وبشأن الصلاة بمسجد الجامعة فقط، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، في هذا السياق، إنه لن يتراجع عن تفكيك وتفتيت بنية التطرف داخل جامعة القاهرة.
وأوضح نصار، أنه اتخذت قرار الحل قبل تطبيقه، وافتتحت المسجد الكبير، قبل إغلاق زوايا ومصليات الجامعة. مشيرا إلى أن الجامعة لا تمنع الصلاة.
وأكد أنه لا يجوز صلاة الجماعة إلا في مسجد الجامعة، مشيرا إلى أنه أخذ رأى دار الفتوى التي أكدت ذلك، موضحا أن تجمع كل مجموعة لأداء الصلاة في مكانها، فلن تكون الدولة في حاجة لإنشاء المساجد.
وكانت جامعة القاهرة، قد أفتتحت منذ أسابيع مسجدًا كبيرًا في محيط كلية التجارة، والذي قال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف الخطبة الجمعة به، وسط حضور العديد من الوزارء والمسئولين بالدولة.
وأيده في هذا القرار الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأن هذا القرار صائب، لان تلك الزوايا الصغيرة كانت تستغلها، بعض التيارات والاحزاب، مؤكدًا أنه يترك لكل رئيس جامعة حرية اصدار مثل هذه القرارت، فكل رئيس جامعة له حرية اتخاذ القرار بالنسبة لغلق الزوايا والمساجد الصغيرة.
في هذا السياق، قال الدكتور محمد الطوخي، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، إن الجامعة لا يوجد بها أي زوايا للصلاة، موضحًا أن كل كلية بها مسجد للصلاة، ولا حاجة لوجود الزوايا.
وأضاف الطوخي، في تصريحات له، أن المساجد التي توجد بجامعة عين شمس، تشرف عليها وزارة الأوقاف من حيث تحديد إمام المسجد، والخطب والدروس التي تلقى بعد الصلاة، موكدًا أن تلك المساجد لا يمكن استغلالها في نشر أي أفكار متطرفة.
وأكد الدكتور ياسر صقر، رئيس جامعة حلوان، إنه لا يوجد نية لغلق الزوايا والمصليات داخل الحرم الجامعي أو المدينة حتى الآن.
وأَضاف صقر، في تصريحات له، أنه لكل مؤسسة أغراض ومتطلبات خاصة وعلى أساسها تصدر القرارات، وليس حكمًا أن أحد المؤسسات تصدر قرارًا أن على الجميع يتخذه، فكل مؤسسة لها رؤيتها التي تتطلب ذلك.
وأيدت محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى، قرار وزير الاوقاف بغلق الزوايا التى تقل مساحتها عن ثمانين مترا لحماية النشئ من التشدد والتطرف الذى ينجرف فيه فى مثل تلك الزوايا لمخالفتها شروط صحة الجمعة وتعارضها مع المصالح المرعية والمقاصد الشرعية ولمواجهة الفكر الشيطانى التكفيري.
فيديو قد يعجبك: