وزير الثقافة: "الاسلاموفوبيا" و"الجماعات الإرهابية" مخاطر تهدد الثقافة الإسلامية
كتبت- نسمة فرج:
حذر الكاتب الصحفي حلمى النمنم، وزير الثقافة، من الخطر الذي يهدد الثقافة الإسلامية بل والدين الإسلامي نفسه بسبب قيم العولمة التى تناقض القيم الإسلامية، خاصة مع تصاعد الشعور العدائى ضد الإسلام، أو مايسمى بالاسلاموفوبيا، في الدول الغربية ، في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
جاء ذلك خلال المؤتمر الإسلامى التاسع لوزراء الثقافة، الذي يقام حول تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، بمدينة مسقط، عاصمة سلطنة عمان، خلال الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر الجاري، بحضور الدكتورة كاميليا صبحى رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية والدكتور شريف شاهين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية.
وقال إن الخطر يتصاعد ضد الثقافة الإسلامية بسبب المجموعات التكفيرية وتصاعد الجماعات الإرهابية في دول العالم، بالإضافة إلى تصاعد الصراعات في الدول الإسلامية والتى باتت تهدد استقرار هذه الدول. مشيرا إلى ضرورة التكاتف لمواجهة الفكر المتطرف ومحاولات الجماعات التكفيرية إرهاب المجتمعات الإسلامية.
وأضاف النمنم أن الحل يكمن أولا في تنفيذ استراتيجية المحور الفكرى والتنويري ، مؤكدا أن الأزهر ودار الافتاء ووزارة الأوقاف ووزارة الثقافة في مصر تقوم بهذا الدور، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتبنى هذه الاستراتيجية ويؤكد دائما في كل حواراته ولقاءاته على ضرورة تجديد الخطاب الديني والاهتمام بالثقافة الدينية ، وهو ما تعمل عليه وزارة الثقافة وخاصة من خلال دار الكتب والوثائق المصرية والتي تمتلك أكثر من ٨٢ ألف وثيقة ومخطوط تضم كنوز التراث الإسلامي.
وأوضح وزير الثقافة أن مصر تقوم أيضا بإحياء التراث الاسلامي وترميم المعالم الإسلامية التراثية والأثرية وتولى اهتماما بالغا بالعناية بها. وحث وزراء الثقافة والوفود الإسلامية على ضرورة التكاتف والعمل على الدفاع عن الدين الإسلامي وتقديمه للعالم كما هو دين العدل والحرية والتسامح.
جدير بالذكر أن المؤتمر يناقش فى هذه الدورة خطة العمل بين الدول الأعضاء من أجل النهوض بدور الوساطة الثقافية فى العالم الإسلامى، والاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي والاستراتيجيات الفرعية المتخصصة، والمضامين الإعلامية الغربية حول الإسلام فى ضوء القانون الدولى، بالإضافة إلى عرض تقرير المدير العام لمنظمة ايسيسكو لجهود المنظمة في إطار الحوار والتنوع الثقافي والرد على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والمسلمين، وجهود الايسيسكو في إطار تنفيذ برنامج عواصم الثقافة الإسلامية، واستراتيجية العمل الثقافي ، وتطوير تقنيات المعلومات والاتصال.
فيديو قد يعجبك: