مشروع قرار فرنسي لمكافحة داعش أمام مجلس الأمن يتطرق لحادث "الطائرة الروسية"
نيويورك - (د ب أ):
قدمت فرنسا مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يوم الخميس يدين الهجمات الأخيرة ويطالب بمضاعفة جهود مكافحة الإرهاب، وذلك في إطار سعيها لحشد الدعم السياسي لها في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتطرف.
وقال متحدث باسم البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة إن فرنسا تأمل في أن يتم تبني القرار في أقرب وقت ممكن، ربما خلال الأيام المقبلة.
ويدين مشروع القرار، "استمرار الانتهاكات الجسيمة والمنهجية والواسعة لحقوق الإنسان" من جانب داعش ويطالب بالمحاسبة عن الأعمال الإرهابية.
كما يدعو مشروع القرار الدول إلى "مضاعفة وتنسيق جهودها لمنع وقمع الأعمال الإرهابية" التي يرتكبها ذلك التنظيم المتطرف و"القضاء على الملاذ الآمن الذي قام بتأسيسه في مناطق واسعة من العراق وسورية".
ويحث نص مشروع القرار أعضاء الأمم المتحدة على تكثيف جهودهم لوقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب ومنع تمويل الإرهاب.
ويدين مشروع القرار، الذي يأتي في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس الأسبوع الماضي، الهجمات الإرهابية الأخيرة في كل من بيروت وأنقرة ومدينة سوسة التونسية وكذلك إسقاط طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء في مصر.
وقال ماثيو رايكروفت، السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، إن بلاده تؤيد تماما مشروع القرار الفرنسي وستعمل على تسهيل تبنيه سريعا باعتبارها رئيسا لمجلس الأمن حاليا.
ويأتي التحرك الفرنسي بعد تعميم روسيا لمشروع قرار يوم الأربعاء يسلط الضوء على "الحاجة إلى جهود مشتركة" لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين لوكالة "تاس" الروسية الإخبارية يوم الأربعاء إن النص الروسي "يتضمن التنسيق والعمل المشترك لتحديد المسؤولين عن الهجمات الإرهابية وإحضارهم للعدالة".
وقال رايكروفت إن مشروع القرار الذي قدمته روسيا، وهي حليف قوي للرئيس السوري بشار الأسد "لا تتوافر فيه إمكانات كبيرة" لأنه يتضمن إشارات للعمل مع الحكومة السورية، ويعد ترديدا لمشروع قرار سابق رفضه أعضاء مجلس الأمن في سبتمبر.
فيديو قد يعجبك: