شيخ الأزهر: 16 قافلة سلام حول العالم تنطلق اليوم لتصحيح المفاهيم المغلوطة
كتب- محمود علي:
دعا شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس أمناء حكماء المسلمين، النخب العربية والإسلامية، كل في مجال تخصصه، لتجفيف ينابيع الفكر الإرهابي من خلال منظومة متكاملة تشمل التعليم والثقافة والشباب والإعلام وخطاب ديني معبر عن حقيقة الإسلام وشريعته، وذلك من أجل التصدي للفكر الإرهابي بكافة صوره وأشكاله.
وقال الطيب في اجتماع مجلس حكام الملسمين "لقد آن الأوان أن نتحمل هذا العبء الذي يزداد يوما بعد يوم، فهذا قدركم وقدرنا جميعا، وقد باتت مهمتنا بالغة التعقيد، ومتعددة الأبعاد وأصبح من الواجب المتعين علينا أن نسير في اتجاه إطفاء الحرائق وردم بؤر التوتر في عالمنا العـربي والإسلامي".
وشدد على دور حكماء المسلمين لمحاربة ثقافة الكراهية والحقد، ونشر ثقافة الأخوة والمودة والزمالة العالمية التي دعا إليها شيخ الأزهر الأستاذ محمد مصطفى المراغي في رسالة مشهورة بعث بها إلى مؤتمر علماء الأديان، الذي عقد في لندن عام 1936 من القرن الماضي، مشيدا بشابات وشباب علماء الأزهر الذين قادوا قوافل السلام التي بعث بها مجلس الحكماء إلى 11 عاصمة من عواصم أوروبا وأمريكا وأفريقيا وآسيا.
وأعلن أن قوافل مجلس الحكماء، والتى تصل إلى 16 قافلة سلام حول العالم، تنطلق اليوم لينشرون ثقافة السلام ويصححون المفاهيم المغلوطة ويحملون شعارا موحدا (كل شعوب العالم نظراء في الإنسانية ومن حق الجميع أن يعيش في أمن وأمان وسلم وسلام).
وأضاف الطيب "أن هذه الواجبات الدينية والأخلاقية بل والإنسانية التي تفرضها الظروف على مجلس الحكماء أراها واجبات على الفور وليس على التراخي - كما يقول علماؤنا الأصوليون - فلنتابع السير على بركة الله وليكن لنا من لدنه العون والتأييد، فهو حسبنا ونعم الوكيل".
ويناقش المجلس، خلال الاجتماع الذى يستمر يوما واحدا، أبرز التحديات والقضايا الراهنة التي يمر بها العالمين العربي والإسلامي، واستعدادات المجلس لإطلاق المرحلة الثانية من قوافل السلام الدولية إلى العديد من دول العالم بعد نجاحها في المرحلة الأولى في مد جسور التفاهم والثقة مع الحضارات والثقافات المختلة حول العالم، ويشارك في أعماله علماء من السودان والإمارات والصومال ومصر ولبنان والسعودية.
فيديو قد يعجبك: