إعلان

وزير الخارجية الكويتي: من المهم لنا جميعا أن تكون مصر مستقرة وآمنة

09:32 م الأربعاء 25 نوفمبر 2015

وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح

الكويت – (أ ش أ):

قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إنه من المهم لنا جميعا أن تكون مصر مستقرة وعونا لنا في مواجهة التهديدات.

وأعرب الشيخ صباح خلال لقائه رئيس وأعضاء اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) بمناسبة عقد المؤتمر الـ43 للجمعية العمومية للاتحاد في الكويت ما بين 23 - 26 نوفمبر الجاري اليوم  الأربعاء، عن سروره لاستكمال المحطة الأخيرة من الانتخابات النيابية بمصر ليقوم البرلمان المنتخب بدوره في استكمال خريطة الطريق وأن يتم التركيز على استقرار مصر والانطلاق لتدعيم الاقتصاد والأمن كي تقوم مصر بمباشرة دورها القيادي والريادي.

وفيما يخص الشأن السوري أكد وجود تحديات كبيرة أفرزتها الأزمة السورية امتدت لخارجها عبر تنظيمات إرهابية منها ما يسمى تنظيم (داعش) وصارت تمثل تهديدا حقيقيا للمنطقة والعالم، مؤكدا أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية وإنقاذ ما تبقى من الدولة.

وأضاف أن الوضع الإنساني المزري المصاحب لتلك الأزمة بوجود أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين دفع دولة الكويت لإقامة ثلاثة مؤتمرات لمساعدة الأشقاء السوريين وتم فيها جمع نحو ثمانية مليارات دولار.

وذكر الشيخ صباح، أن المؤتمر الرابع سيقام قريبا في لندن حيث ستكون الرئاسة مشتركة بين الكويت وبريطانيا وألمانيا والنرويج لإشراك العالم في مساعدة الشعب السوري وحل الأزمة.

وردا على سؤال حول حادثة الطائرة الروسية مع تركيا مؤخرا، أكد أن الوضع السوري معقد والتدخل الروسي زاده تعقيدا مبينا أنه إذا كان هذا التواجد لمحاربة (داعش) فنحن كلنا تحالف ضد هذا الإرهاب.

وأفاد الشيخ صباح بأن ما حدث كان متوقعا وزاد الأمور تعقيدا في المنطقة، معربا عن الأمل بان تسود الحكمة وألا يتم التسليط على هذا الحادث وأن ننطلق لتعاون أكبر في كيفية مساعدة الشعب السوري في إنهاء أزمته "فجهدنا جميعا يجب أن ينصب بهذا الاتجاه".

وقال "إننا كنا مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا وكانت القضية السورية قد حظيت باهتمام كبير في المحادثات الثنائية مع ضرورة أن تتركز كل الجهود لوضع حل سياسي سلمي في سوريا لأن الدمار الذي حدث على مدى خمس سنوات يدفعنا بقوة إلى أن نتجه إلى هذا الطريق لعدم وجود بديل حتى لا نترك سوريا تسقط باعتبار أن الوصول لهذه النتيجة سيكون مدمرا لنا جميعا".

وأوضح أن الجهد المطلوب هو التعاون من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر فيينا مؤخرا من تشكيل حكومة في بداية السنة المقبلة وإجراء الانتخابات خلال 18 شهرا، مضيفا أن الشعب السوري شعب حي واجه خمس سنوات من الدمار إلا أنه مصر على أن يظل هو من يحدد مستقبله.

وقال الشيخ صباح الخالد، إن موضوع اللاجئين إنساني بحت حيث رأينا كيفية تداعي الدول الأوروبية بعد وصول مئات الألاف من اللاجئين إليها خلال الأشهر الماضية ووضع الخطط لاستقبالهم والتعامل معهم وهو ما نواجهه ونحمل عبئه في دولنا مثل الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.

وأضاف أنه من خلال المؤتمرات الثلاثة لمساعدة الشعب السوري التي عقدت في الكويت قمنا بتخصيص عشرات الملايين من الدولارات لدعم الدول المجاورة لسوريا والمستضيفة للاجئين حيث باشر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العمل في لبنان والأردن وتركيا ومصر باعتبار ذلك واجبا على الكويت، معربا عن أمله في أن يكون اللاجئون في دول الجوار عونا لبناء سوريا المستقبل.
وأضاف قائلا "إننا نقف مع حقوق الشعوب وندعمهم في ذلك، مبينا أن ما حدث في المنطقة خرج عن المفهوم العام وأصبحت دولنا مرتعا لتجمع المتطرفين من العالم لبث سمومهم والعمل على تدمير مقومات دولنا.

وأوضح أن الإرهاب تفشى في المنطقة وأخذت الأمور تنحو منحى سلبيا مشددا على أن ذلك لا يقلل من عزمنا في تماسك دولنا وتحقيق متطلبات شعوبنا من أجل ازدهار أوطاننا.

وشدد الشيخ صباح الخالد على ضرورة تجديد الخطاب الإعلامي في الدول العربية لاسيما مع ما نشهده من تطور تكنولوجي ووجود الإعلام الجديد وتمتع الشباب بالحصة الأكبر منه واستخدام الجماعات الإرهابية له لبث سمومها، مضيفا أن ذلك يتطلب تعاملا مدروسا إضافة إلى تجديد الخطاب الديني لمواجهة الأفكار الهدامة باستراتيجية متكاملة.

وأكد أن العمل الدبلوماسي والعمل الإعلامي يكمل أحدهما الآخر معربا عن أمله بمستقبل وظروف أفضل للمنطقة، لاسيما أن المؤشرات الإيجابية أكثر بكثير من السلبية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان