الخارجية: الإرهاب يمس الجميع.. وهناك حاجة لمراجعة استراتيجية محاربته
كتب – سامي مجدي:
قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، الخميس، إن العمليات الإرهابية التي شهدتها العديد من البلدان مؤخرا من بيروت إلى باماكو في مالي مرورا بباريس وقبلها سيناء، "أعادت تسليط الضوء على أهمية المنطق الذي تبنته مصر منذ البداية، والذي يرتكز على ضرورة التعامل الشامل مع ظاهرة الإرهاب".
وأضاف أبو زيد في تصريحات صحفية من مقر وزارة الخارجية أن "التهديد الإرهابي يمس الجميع الآن".
وأوضح أن قضية الإرهاب بزغت على الساحة العالمية من جديد كأولوية أولى خلال الأيام الأخيرة.
وشدد على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وقال "لا تستطيع دولة واحدة أن تحارب هذه الظاهرة بمفردها، وأنه يجب التنسيق والتعاون".
وأوضح أن التنسيق يشمل تبادل المعلومات والتنسيق الاستخباراتي وتجفيف منابع الإرهاب ومنابع تمويله وضبط الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية ومنع التدفق غير الشرعي وغير القانوني للسلاح.
وأشار إلى أن "كل هذه الإجراءات يجب أن تتم في إطار تنسيق واستراتيجية واحدة للمجتمع الدولي".
وقال "هناك حاجة لمراجعة الاستراتيجية القائمة، والتي تميز بين تنظيمات وأخرى، وتميز بين مناطق ودول ودول أخرى، وتتغاضى عن بعض الحالات لأسباب سياسية ولا تتعامل بالقدر الكافي من الجدية مع جميع التهديدات".
وشدد على أن "هناك حاجة للعودة إلى مسألة مراجعة الاستراتيجية القائمة وإعادة النظر في عناصرها إذا كنا جادين في مكافحة الظاهرة واجتثاثها من جذورها".
تدابير أمنية
وبشأن ما تتخذه بعض الدول مثل بلجيكا لمواجهة التهديدات الإرهابية، رغم أن مصر عندما تتخذ نفس التدابير تكون محل انتقادات دولية وحقوقية، قال المتحدث باسم الخارجية "إنه عندما تتعرض دولة كبيرة لهجوم إرهابي فهي تقوم بتعزيز إجراءاتها الأمنية وتقوم بمراجعة إجراءاتها وتضع من القوانين التي في الظروف العادية يعتبرها البعض إنها تحد أو تقيد من الحريات وتعزز من إجراءات المراقبة وتشدد من إجراءات حركة البشر عبر الحدود، وتتابع المشتبه فيهم وتوسع دائرة الاشتباه".
أعيد فتح المدارس والعديد من محطات المترو في العاصمة البلجيكية بروكسل، بعد إغلاقها لأربعة أيام ماضية في الحملة الأمنية التي أعقبت هجمات باريس.
غير أن العاصمة البلجيكية ظلت في حالة تأهب أمني قصوى، وانتشر في شوارعها المئات من رجال الشرطة والجنود المسلحين والدوريات الأمنية.
وتخشى السلطات البلجيكية من وقوع هجمات بأسلوب مشابه لهجمات باريس في بروكسل، حيث إن أحد المسلحين على الأقل ممن شنوا الهجمات في باريس كان يعيش فيها.
وستتواصل حالة التأهب الأمني القصوى في بروكسل حتى الاثنين القادم.
وتابع "لعل هناك فرصة الآن ومناسبة لإعادة النظر في الانتقادات التي كانت توجه إلى مصر في مراحل سابقة، والتي كانت تشير إلى أن مصر في حربها ضد الإرهاب تتجاوز أو تزيد في إجراءات تقييد الحريات، وأن هذا واقع نراه الآن".
وقال "إن التهديد الارهابي أصبح يمس الجميع ويجب معه تشديد الإجراءات على كافة المحاور".
مؤتمر دولي
وبشأن الإرهاب الذي بدأ يجتاح أوروبا ومدى إمكانية أن تطالب مصر مرة أخرى بعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب، قال أبو زيد "إن المؤتمر الدولي للإرهاب اصطدم بمعوقات قانونية متعلقة بتعريف "الإرهاب".
وقال إن هناك "مبادرات على الأرض مطروحة يتم العمل في إطارها... ومن الممكن إحياءها من جديد".
وقال أيضا "يكفينا أن نعزز من الإجراءات القائمة، وأن نقوى ونعيد النظر ونراجع الاستراتيجيات القائمة لأن الموضوع تطور وشهد أطر وتحالفات جديدة وقرارات صادرة جديدة من مجلس الأمن".
وأكد ضرورة أن تتسق مواقف المجتمع الدولي في تعاملها مع هذه القضية".
فيديو قد يعجبك: