إعلان

رسالة اللاجئين السوريين إلى ريهام سعيد

02:17 م الثلاثاء 03 نوفمبر 2015

رسالة اللاجئين السوريين إلى ريهام سعيد

كتبت ـ شيماء الليثي:

تشتتوا في بلاد العالم منذ أكثر من ثلاث سنوات، واجهوا الموت و التشريد و قسوة الظروف و القلوب أحيانا، و في مصر فضّل عدد منهم الموت في البحر عن أن يظل قابعا بضيق عيشها، لكن الكثير منهم لم يجد بديلا سوى الاستمرار في أحضان أم الدنيا حفاظا على أسرته و بحثا عن استقرار جديد .

لللاجئون السوريون في مصر مشكلات عديدة، ترويها أسر سورية باتت مفطورة القلوب على ماتركته في بلادها، وعلى غربتها التي قلبت موازين حياتهم في ليلة و ضحاها، فحكايات جدودهم عن الشعب المصري و طبيبته و شهامته لم تعد بالحكايات، بل واقعاً أضحوا غارقين فيه، وسرعان ما اندمجوا معهم و أصبحوا جيرانا في البناية ذاتها ليس فقط في الدولة، إلا أن ممارسات بعض المصريين، عن قصد أو دون قصد، أرهقت الأسر الكادحة نفسيا و معنويا قبل أن تكون ماديا، فما فعلته الاعلامية ريهام سعيد قبل أشهر قليلة من توزيع مؤن و أغذية على عدد من اللاجئين السورين في مصر أثار غضب الكثيرين من السوريين و المصريين على حد سواء .

"أم نور" لا يغيب عن ذهنها ذاك المشهد الذي وصفته بـ"المهين"، رغم أنها تعاني من مشكلات أكبر لها و لأطفالها، إلا أنها تتذكر مافعلته الاعلامية المستقيلة، "ريهام سعيد ذلتنا و مو ممكن أنسى طريقتها و كلامها عن السوريين و طريقة اذلالها لهم و إهانتهم بها الشكل " قالتها الأم السورية بأسى.

إلى جوار "أم نور" وقفت "أم أسماء" و هي أم أخرى ترعى أسرتها اللاجئة من بلاد الشام إلى بلاد الأهرامات، لكن الغضب استملكها حين سمعت الحديث عن ريهام سعيد فتدافعت كلماتها "ريهام سعيد عاملت السوريين كأنهم قطيع بالظبط و هي لا تعرف من هم السوريين" بصوت الغضب ذاته أردفت الشابة السورية مخاطبة الاعلامية المستقيلة " السوريين مانهم ايدهم بطالة، السوريين إجو لمصر و عملوا بكل الشغلات و ماتسولوا ولا شحتوا من حدا، وحتى ياللى منهم حاملين شهادات عليا اشتغلوا بشغلات بسيطة جدا لحتى يجيبوا لقمة الخبر بدون مايلجأ لحدا".

مستشهدة بنفسها تابعت "أم أسماء": " أنا زوجي مهندس معماري و لما إجا مالقى شغل بمهنته لكنه ماوقّف، و بقى بالصيف بيبع قوالب تلج و بيوزعها على القواهي و الكافيهات لحتى ما يضل عاطل و كتير متله اشتغلوا بكل الشغلات و منهم اللي فتح مطاعم و محلات و ماكنا أبدا عالة على حدا، ليش بتضل ريهام بتشتوه فينا و في صورتنا؟! " بهذا التساؤل أخمدت "أم أسماء" نيران غضبها المشتعلة رغم أنها ربما لا تبحث عن اجابة، لكنها قد تكون ظلت كثيرا تحمل غضبها من السيدة إلى أن تأتيها الفرصة لتفريغ شحنتها الكامنة .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان