وائل غنيم: مئات المختطفين في مصر بالمخالفة للقوانين والأعراف الدستورية
كتبت - سحر عزام:
قال الناشط السياسي وائل غنيم، إن هناك المئات من المختطفين من مختلف التيارات السياسية وممن ليس لهم أي اهتمامات سياسية، مشيرًا إلى أن التحقيق معهم يتم بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الدستورية المصرية والدولية - بحسب قوله.
وكتب غنيم عبر صفحته على موقع فيسبوك، اليوم الثلاثاء: "أنا باكتب الكلام ده فيه مئات من المختطفين من مختلف التيارات السياسية وبعضهم مالوش أي اهتمامات سياسية، أهاليهم بيدوروا عليهم، كتير منهم بقاله أسابيع أو شهور محدش يعرف مكانهم وبيتحقق معاهم بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الدستورية المصرية والدولية. أقل حق علينا ليهم هو إننا نفكر كل الناس إن الاختطاف جريمة ومرتكبها مجرم مينفعش يستأمن على تنفيذ القانون والدستور".
وسرد الناشط السياسي قصة اعتقاله إبان ثورة 25 يناير، حيث تم اعتقاله يوم 27 يناير باختطافه من الشارع في منتصف الليل من قبل أربع أشخاص مسلحين بملابس مدنية قاموا بتقييد حركته وتعصيب عينيه بوضع قطعة قماش سوداء على عينه، واعتقاله لمدة 11 يوما وتكبيله 24 ساعة في اليوم.
وتابع الناشط السياسي: "أنا اتخطفت من الشارع بدون حكم قضائي، بدون إذن نيابة، وبدون ما أعرف هوية المختطفين. غطوا عيني، وأخدوني لمكان معرفش هو فين لحد النهاردة، وتم التحقيق معايا لساعات طويلة بدون وجود محامي. وقيدوا حركتي وقعدوني في حبس انفرادي ممنوع فيه أتكلم حتى مع نفسي، ومكنتش عارف أي حاجة من اللي بتحصل بره المعتقل، كنت باختصار: عايش كأني ميت".
واستطرد وائل غنيم قائلا: "أصعب لحظات بتمر بيها وأنت مختطف هي لما بتسأل نفسك يا ترى الناس بره لسه بتدور عليك ولا هي كمان أصيبت باليأس واعتبرتك مت وانشغلت عنك بحاجات تانية. شعور إنك وحيد وخايف من المجهول بيسيطر عليك وبتبقى بتحاول تتعلق بأي قشة أمل إن فيه شخص بيحبك هيعمل اللي يقدر عليه عشان يعرف إنت فين".
وأضاف غنيم :" مش هانسى لحظة ما بعد حفلة الاستقبال في المعتقل لما ضابط أو شاويش (مقدرش أحدد لأن عيني كانت متغمية) سألني: إسمك إيه؟ قلتله: وائل سعيد عباس غنيم، فضربني بالقلم وقال لي: لأ! إنت هنا إسمك 41، إسمك إيه؟ فقلت بنبرة من القهر: اسمي 41.
ليه اسمي 41؟ لأن المختطف مينفعش يتقال اسمه. عشان لو حصل أن 2 مختطفين لأي سبب اتكلموا وواحد فيهم خرج، ميقولش لأهل التاني إنه معتقل، إنت في نظر السلطة مجرد رقم مسلسل، بدون أي حقوق".
فيديو قد يعجبك: