خبراء إعلام عن عودة ريهام سعيد: "قرار متسرع وعودة للدجل"
كتب- مصطفى المنشاوي :
عادت الإعلامية ريهام سعيد مقدمة برنامج "صبايا الخير"، على الساحة الإعلامية في حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض لها، بعد إعلان القناة عودتها من جديد.
ولم ينته الأمر عن ذلك، بل قام عدد من رواد مواقع التوصل الاجتماعي بإطلاق حملة تطالب بـ"حذف قناة النهار من الريسيفر"، وذلك ردا على بيان القناة الذي جاء فيه إنها انتهت من دراسة جميع ملابسات حلقة برنامج "صبايا الخير" التي أثارت أزمة مؤخرا، لذلك قررت القناة عودة برنامج "صبايا الخير" قريبا لأداء دوره الخيرى والإنساني والوطني.
ومن جانبه، حاول "مصراوي" معرفة اراء عدد من خبراء الإعلام، حول موقف قناة النهار تجاه البرنامج؟، وكيفية عودته دون إعلانات أو مُعلنين في ظل التنافس بين القنوات في الحصول على أكبر نسبة إعلانات؟.
تسرع وتحدي
قال دكتور محمود خليل أستاذ الإعلام جامعة القاهرة، إن قرار إدارة قناة النهار بعودة برنامج "صبايا الخير" هو شديد العجب خاصة وأن توقف البرنامج جاء بسبب حملة جماهرية طالبت بذلك، مضيفاً أن أسرار القناة على تقديم المضمون المرفوض من قبل المشاهدين هو يعنى عدم احترام لهم –على حد قوله-.
وأوضح خليل، لـ"مصراوي"، أن فكرة برنامج "ريهام" تعتمد في الاساس "على التدليس والآثار ة وسرقة المحتوى، ورثاء اللغة السوقية"، وكل هذا كان واضح في ازمة "فتاة المول"، حيث أن تريد أن تجعل برامجها "مجرد مراحيض عمومية".
وتساءل الخبير الإعلامي ، لماذا تريد إدارة القناة أن تدخل في تحدي للجمهور؟، مشيرا إلى أن اطلاق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة "حذف قناة النهار" هو أكبر دليل على أن هذا القرار به قدر كبير من التسرع والتحدي أسرار القناة على التحدي".
وعن استمرار البرنامج بدون إعلانات في الوقت الحالي، أكد على أنه صعب في الوقت الحالي خاصة ان جميع وسائل الإعلام تعاني في الوقت الحالي من أزمة مالية طاحنة نتيجة الركود الاقتصادي.
ولفت إلى أن عودة البرنامج دليل واضح وصريح على اعتماد القناة لنشر رسالة "العهر والدجل والخرفات وغيرها من المفردات التي تصف ما تقدمه ريهام سعيد.
وأكد خليل أن افترضنا ان ما تستخدمه إدارة القناة هو حيله لرجوع البرنامج ثم البحث عن مُعلنين، فيجب أن يعلموا "أن البرنامج يحي بمشاهديه ويموت بهم ايضا".
كما رأي أنه في حالة رجوع البرنامج لم يحظى بنسبة المشاهدة التي كان عليها وهذه خطوة غير موافقة واصرار على الخطأ، لأن الرسالة اعلامية لا تقاس بنسبة المشاهدة حيث أن المواقع "الاباحية" هي الأعلى في نسب المشاهد – على حد قوله-.
"التفاف جانبي"..هكذا بدأ دكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، وصف قرار إدارة القناة برجوع ريهام سعيد إلى الشاشة مرة أخرى في الوقت الحالي، مضيفاً أنه قرار يعد عدم احترام للجمهور الذي طالب بوقفها بعد حادث "فتاة المول".
وأوضح العالم في تصريح لـ"مصراوي" ، أنه يجب على إدارة القناة أن تعلم انه ملكه للقناة من الجانب المادي فقط، ولكنها لن تملك اراء الجمهور أو توجيه بهذه الصورة التي يرفضها المجتمع المصري ككل.
وأشار استاذ الإعلام إلى أنه يجب على القناة أن تعبر عن احترامها للجمهور، قبل النظر في عودة البرنامج من عدمه، مضيفا أن فكرة استمرار البرنامج بدون اعلانات شيء لا يمكن تصديقه حيث أنه فيما بعد لا يستطيع أحد ان يحاسبها في حالة الاستعانة بالمُعلنين.
محاولة لحفظ ماء الوجه
بينما قال الإعلامي حمدي الكنيسي رئيس نقابة الإعلاميين، إنه لابد أن نتفق أن ما يحدث مع ريهام سعيد يوضح المشكلة التي توجه القنوات المختلفة، خاصة أنهم لا يعرفون كيفية التصرف في موجهة أي تجاوزات تسئ إلى الإعلامي نفسه أو القناة نفسها، ويحدث ذلك نتيجة لغياب نقابة الاعلاميين لأنها وحدها التي تملك المراجعة والمحاسبة للأسلوب القانوني المهني .
وأضاف الكنيسي لـ"مصراوي"، أن حديث القناة عن عودة البرنامج بدون اعلانات هي محاولة لحفظ ماء الوجه وربما لتجديد الثقة في امكانية ان تستوعب ريهام الدرس مما حدث ليكون ذلك عقاب كافي لها في الايام.
وأشار رئيس نقابة الإعلامين، إلى أنه يرى أن فكرة حدوث صدام مع الجمهور ومحاولة المقاطعة هي انذار ليس لقناة النهار وحده إلى الاعلام المصري الذي فشل في الخروج من قوقعة الفوضى والانفلات.
فيديو قد يعجبك: