إعلان

وزير الري السوداني: سنترك حملاً ثقيلاً للأجيال القادمة لو فشلت مفاوضات سد النهضة

03:47 م السبت 07 نوفمبر 2015

معتز موسى وزير الموارد المائية السوداني

القاهرة - (أ ش أ)

قال وزير الموارد المائية السوداني السفير معتز موسي أننا سنترك للاجيال القادمة حملا ثقيلا إذا فشلنا في المفاوضات وحل المشاكل العالقة بخصوص سد النهضة الاثيوبى، لافتا الى ان شعوب مصر والسودان وأثيوبيا تعلق امالاً و اهتماماً كبيراً علي تنفيذ ما تم الاتفاق علية في اعلان المباديء الذى تم توقيعه مارس الماضي.

واوضح وزير الموارد المائية السودانى، فى كلمته امام الجولة التاسعة لاجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة الاثيوبى والمنعقدة فى القاهرة حالياً، انه يجب علي الدول الثلاث الوصول الي فهم متبادل حول تنفيذ الدراسات المطلوبة الامر الذي يتطلب مزيد من الشفافية من الدول الثلاث، كما يجب ان تكون اتفاق المبادئ بين الدول الثلاث هي الإطار في علاقاتنا نحو إقامة السد وانه يجب المضي قدما نحو تنفيذ اتفاق الخرطوم لكونه الهيكل القانوني لتطوير مواردنا الان و في المستقبل لافتا الي انه بدون الاتفاق لم يتحقق اي شيء .

وأكد الوزير السودانى علي اهمية اجتماع الجولة التاسعة للمفاوضات، قائلا "انه يجيء وسط تكهنات حول جدوي سد النهضة ، معربا عن امله في حدوث انفراجة كبيرة رغم انه مازالت هناك مسائل معقدة في الأفق.

واضاف انه يجب ان يكون هناك فهم متعمق بين المشاركين حتي يتم ترجمة أهداف اتفاقية المبادئ وتنفيذ مبادئها كما يجب ان تكون القرارات واضحة و قابلة للتنفيذ، لافتا الى ان الاجتماع الاخير للجنة الثلاثية اظهر ان هناك قضايا تتعلق بتحديات عديدة.

وقال اننا سنترك حملا ثقيلا للاجيال القادمة ان لم نقيم الثقة و تنفيذ الخطوات المتبقية التي توفر الجهود و الوقت لحل مشكلة المكاتب الاستشارية وانه علينا ان نرجع لشعوبنا بنتائج عملية، مطالبا ان يتم ترجمة الاتفاقات و الثقة الي افعال مستمرة والالتزام بالتقدم للأمام و إنهاء هذه الازمة.

واكد الوزير السودانى على ضرورة تقديم الدعم الكامل للخبراء والاسراع فى حل مشكلة المكتبين الاستشاريين والتوصل الى نتائج ملزمة للتقدم الى الامام فى المسار الفني للمفاوضات.

واكد موسى :" يجب ان ندرك انه بدون الاتفاق لن يتحقق اي شيء ، ويجب ان نبذل جهد كبير لترجمه إمكانيات تنفيذ مبادئ الاتفاقية وان تكون المبادئ واضحة للفنيين والمفاوضين.

واضاف /أن الاجتماعات أظهرت ان هناك تحديات حول مدى قابلية تنفيذ بنود الاتفاقيات ، ونحن مطالبين بتعزيز التعاون حتى ننتقل الى النقاط العمليه ونترجم الزخم السياسي الذي دشنه القادة ، ونقدّم تعليمات للجنة الفنيه لحل مشكلات المكاتب الاستشارية.

كان دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى قد افتتح اعمال الجولة التاسعة لمفاوضات سد النهضة الاثيوبى في وقت سابق اليوم بكلمة اكد فيها تمسك مصر بحق شعبها المكتسب والتاريخى فى مياه النيل، مع حرصها فى الوقت نفسه على استمرار دعم مختلف جوانب التنمية فى منطقة حوض النيل.

وأضاف مغازى، "أن مصر لم تكن أبداً ولن تكون ضد تنمية شعوب دول حوض النيل، طالما أن الهدف هو تحقيق التنمية المشتركة والمستدامة من النهر والادارة المتكاملة لموارده المائية فى اطار من التعاون بما يحقق المنافع المتبادلة والرخاء لشعوبنا ودون التسبب فى اى ضرر لاى طرف ".

وأوضح مغازى أن اجتماعات الجولة التاسعة من مفاوضات سد النهضة الاثيوبى لها أهمية كبيرة بالنسبة لدول حوض النيل الشرقى الثلاثة من أجل تفعيل الخطوة المتفق عليها بخصوص تنفيذ التوصيات الواردة فى التقرير النهائى للجنة الدولية للخبراء لمشروع سد النهضة .

وأعرب مغازى عن ثقته فى حرص جميع الاطراف على المضى قدماً بما يمكننا من التغلب على أى تحديات قد تواجه مسيرة التعاون، مشيراً الى أننا نجتمع فى ظل مناخ من الروح الايجابية السائدة بين قادتنا.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: