عضو هيئة استشارية للرئيس: دول أوربية لعبت دورًا في صناعة مخابرات داعش لتدمير المنطقة
كتبت- عبير القاضي:
قال الدكتور أحمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي وعضو اللجنة الاستشارية لمجلس علماء مصر التابع لمؤسسة الرئاسة، إن مصر تمر خلال الفترة الحالية بحراك شديد علي كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بما يتطلب من الجميع التكاتف من أجل بناء مصر الجديدة التي نأمل جميعا في أن تصبح واحدة من دول العالم المتقدم.
وأضاف عكاشة -خلال حواره في برنامج "مصر الجديدة" على إذاعة راديو مصر"- الأحد، أن هذا الحراك سيلعب فيه البرلمان الجديد دورا كبيرا باعتباره الذراع التشريعي والرقابي بين مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أنه قام بمشاركة فريق عمل كبير بعمل اختبارات نفسية لمرشحي الانتخابات البرلمانية تقوم عليه اختبار مدى قدرة المرشح على التعامل مع المشكلات المختلفة وتحويل النقد إلي حلول وتحمل المسئولية.
وطالب الدكتور عكاشة، بأن تعود المحاكمات العسكرية للشرطة المصرية على غرار التعامل الذي يحدث مع مؤسسة الجيش، مؤكدا أن ذلك كفيل برفع حالة الاستعداد وتحقيق الانضباط الكامل في هذه المؤسسة.
وأكد أن الدولة تحتاج حاليا إلي تفعيل وتطبيق القانون بحزم علي الجميع، حتي يمكننا تحقيق حلم الصعود الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه من غير المقبول أن تستمر المحاكمات في الهيئات العدالة والمحاكم المصرية لعامين وثلاثة أعوام في حين أن المتهمين ثبت للجميع تورطهم في قضايا قتل وحرق وتدمير.
كما أكد أن مواجهة الفساد في مصر لابد وأن يكون وفق آلية فعالة تضمن إقصاء المفسدين من الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، واستنكر أن تقوم القيادة المصرية بإقالة المحافظ والوزير وتترك حركة الإصلاح في المحليات التي تلعب دورا رئيسيا في الفساد في مصر بشكل عام، واستدل علي ذلك بواقعة "غرق الاسكندرية" وتسبب المحليات فيها بشكل رئيسي عن طريق رفعهم لتقارير مغلوطة للمحافظ الذي رحل عن منصبه خلال الأيام الماضية.
وتابع قائلا :"إن كل حادثة في مصر لابد وأن تشهد تحقيق شفاف ينتج عنه مجموعة من النقاط التي يجب معالجتها بشكل جذري، وتطرق في هذا الصدد إلي حادثة "الطائرة الروسية" التي سقطت بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ خلال الأيام الماضية، وأثبتت أجهزة التصوير تراجع مستوي الخدمات الأمنية المقدمة في المطارات المصرية وانتشار الرشاوي والإهمال بما يتطلب معه الطرق بيد من حديد علي كل فاسد".
وتعليقا علي التصريحات المتعددة التي خرجت من العديد من ممثلي وقادة الدول حول العالم فيما يتعلق بحادثة الطائرة الروسية أكد الدكتور أحمد عكاشة أن أغلب التصريحات التي تبناها العديد من رؤساء وقادة الدول الأوروبية مبنية علي تقارير استخباراتية تفيد بأن الطائرة تم استهدافها بقنبلة، وهذه التقارير تم التوصل إليها باستغلال جسر التعاون الممتد بين أجهزة المخابرات الأوروبية والأمريكية وأجهزة مخابرات داعش التي لعبت الدول الأوروبية دورا كبيرا في صناعتها لتدمير الشرق الأوسط خلال الفترة الحالية.
وأكد أن التراجع في حركة السياحة الوافدة من أوروبا تأثرا بهذا الحدث سيكون مؤقت ، وأن الحركة ستعود لطبيعتها خلال الفترة المقبلة مطالبا الحكومة المصرية برفع مستوي أدائها في كافة أعمال التأمين والتهيئة ، ومعالجة كافة المشكلات التي تواجه الدولة حاليا.
وعن حالة الناس في الشارع المصري قال العالم الكبير الدكتور أحمد عكاشة أن الشعب المصري أصيب بإحباط علي مدار الفترة الماضية نتيجة لارتفاع سقف طموحاته عن امكانياته، حيث اعتقد الشعب أن ثورته في 25 يناير و 30 يونيو ستغير وجه الحياة فيما لم يتحرك بالعمل والانتاج نحو تحقيق هذا الهدف.
وقال عكاشة أن مجلس كبار العلماء التابع لمؤسسة الرئاسة يطرح كافة المعالجات التي يراها بشأن جميع المشكلات التي يعانيها الشعب المصري علي رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي الذي يتقبل النقد بشكل كبير ويتقبل كافة الآراء علي عكس ما أثر بشأنه في الشارع خلال الأيام الماضية من بعض الأفراد بأنه لا يتقبل نقد الآخرين له.
وحول الاقتراحات التي قدمتها لجنة كبار العلماء التي تضم 16 عالما لمؤسسة الرئاسة فيما يتعلق بتطوير المنظومة الصحية في مصر كشف مستشار الرئيس للتوافق المجتمعي أن اللجنة اقترحت فصل هيئة التأمين الصحي عن وزارة الصحة وجعلها هيئة مستقلة وكذا هيئة المستشفيات العلاجية كما اقترحت تشكيل هيئة قومية جديدة تتبع مؤسسة الرئاسة وتختص بتدريب الأطباء ومنحهم الشهادات المهنية ، وأكد علي التواصل حاليا مع وزارة الصحة من أجل تنفيذ هذه المقترحات.
وأضاف أن الهيئة قدمت مقترحات أخري لتطوير النظام التعليمي في مصر بأن يقبل نحو 25 إلي 30% من خريجي الثانوية العامة بالجامعات المصرية فيما توجه النسبة المتبقية إلي التعليم الفني الممنهج لخدمة متطلبات التنمية خلال الفترة المقبلة ، مستنكرا أن 75% من خريجي الثانوية العامة في مصر ينتقلون للجامعات بما يخلق فراغا كبيرا في عرض العمالة الفنية في السوق.
وأكد علي ضرورة إضفاء نظام جديد للعملية التعليمية في مصر يبتعد عن الحفظ والتلقين ، وكذا ضرورة تعميم نظام جديد للتقويم بعيدا عن النظام الحالي الذي يحصل فيه الطلاب عيل أكثر من 100% بما يخالف الأعراف العالمية والطرق العلمية الحديثة في التدريس.
وحول الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات الجيش في الاقتصاد المصري والحياة الاجتماعية بصفة عامة خلال الفترة الحالية أفاد مستشار الرئيس أن هذا الدور ناتج عن توافر الانضباط والجدية وتحمل المسئولية في هذه المؤسسة وافتقاد باقي الشعب لهذه السمات باستثناء أفراد بعينهم لديهم القدرة علي تحمل المسئولية ، وطالب بأن يكون المجتمع المدني في مصر أفضل جدية وأكثر قدرة علي تحمل المسئولية ومواجهة المشكلات.
فيديو قد يعجبك: