رئيس الهيئة الهندسية : فرص عمل بمشروع "الزعفرانة السخنة" .. وراتب السائق 12 ألف
كتب - مصطفى المنشاوي :
أكد اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية أن مشروع طريق اللعين السخنة الزعفرانة، الذى يشق جبل الجلالة جزء من مشروع طريق مصر أفريقيا ، ويبدأ من بورسعيد ويقطع طريق السويس والعين السخنة في منطقة وادى حجول ، ويتجه جنوبا حتى يصل إلى الكيلو متر 10 في محافظة بنى سويف عند طريق بنى سويف الزعفرانة.
وأوضح الوزير على هامش زيارة لمنطقة جبل الجلالة على خليج السويس ، أنه يتم الآن تنفيذ هذا الطريق بطول 82 كيلو متر ، بالإضافة إلى عدد من الوصلات مع الطريق الساحلي، مثل وصلة منطقة " رأس أبو الدرج " ، بطول 17 كيلو متر، التي يقام فيها منتجع سياحي عالمي على جبل الجلالة جبل الجلالة، بالإضافة إلى وصلة بطول 13 كيلو متر ، للربط بين الطريق الساحلي والطريق الرئيسي.
لافتا إلى أنه سيتم إغلاق الطريق الساحلي خلال الفترة المقبلة، وتحويله إلى طريق داخلي بين القرى السياحية ، نظرا لكثرة الحوادث عليه.
وأضاف الوزير، أن طريق العين السخنة الزعفرانة سيكون في اتجاهين، بعدد 3 حارات مرورية في كل اتجاه، وسوف يتفادى كل سلبيات طريق التحرك من السخنة إلى الزعفرانة على الطريق الساحلي ، وسيكون له دور كبير جدا في خدمة التنمية والمنشآت السياحية والتجارية .
وأشار الوزير إلى أن الأهمية الثانية لطريق العين السخنة - الزعفرانة، هي الربط مع محور 30 يونيو لتسهيل حركة التجارة بين مصر وكل دول قارة افريقيا، وكذلك ربط المشروعات الزراعية والسياحية والمناطق الصناعية والموانئ والمناطق السكنية الجديدة المنتظر تأسيسها في تلك المنطقة.
وتابع الوزير، أن " المهمة الثالثة للطريق هي مروره بمنطقة المحاجر، التي يوجد بها جميع أنواع الخامات الهامة، مثل الرخام ، وخام " الكولينا " و " الطفلة " و " رمل الزجاج " بالإضافة إلى مناجم وخيرات كثيرة جدا ، وسوف يساهم الطريق في دعم عمليات استخراج وتصنيع تلك المواد ، دون الحاجة إلى عمل مدقات وعرة أو طرق غير ممهدة تكثر فيها المشكلات والحوادث.
واستطرد :" المهمة الرابعة والرئيسية لطريق العين السخنة – الزعفرانة هي التنمية الصناعية، خاصة بعدما تم التخطيط من قبل جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لإنشاء مصنع عملاق للأسمدة الفوسفاتية ومشتقاتها، بطاقة انتاجية تصل إلى مليون طن في العام ، وسيكون له موقع مميز ونفق تحت الطريق الرئيسي لخدمة حركة النقل وعملية الإنتاج".
بالإضافة إلى تصميم المصنع بتقنيات حديثة تقلل من استهلاك الغاز، وقد تم التنسيق مع وزارة الكهرباء على توفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذا المشروع العملاق، وكذلك سيتم عمل محطة تحلية لمياه البحر لخدمة المشروع ، الذى يتم بالتعاون مع شركات عالمية.
وقال الوزير إن 53 شركة مدنية وطنية تعمل مع القوات المسلحة في مشروع هضبة الجلالة، منهم 40 شركة مصرية في مجال الطرق و5 في مجال الانشاءات والأعمال الصناعية والكباري والأنفاق والبرابخ ومحطات الوقود وبوابات الرسوم، إلى جانب 8 شركات تعمل في منطقة رأس ابو الدرج في المنتجع السياحي المطل على خليج السويس ، بإجمالي عدد عمال يصل إلى 15 ألف عامل وفنى ومهندس، تحت إشراف ومتابعة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وذكر رئيس أركان الهيئة الهندسية أنه تم الانتهاء من حوالى 20 كيلو متر من الطريق أعلى هضبة الجلالة، بالإضافة إلى 65 كيلو متر تم الانتهاء منها ما بين قطع ونسف في الصخور شديدة الصلابة، إلى جانب أعمال الحماية والتدبش، ومتبقى نحو 17 كم ، في مناطق جبلية يتم العمل خلالها بواسطة رجال المهندسين العسكريين الذين ينفذون أعمال نسف حذر وتدمير للطبقات الصخرية لاستكمال الطريق .
وأوضح الوزير، أن المشروع تم بدء العمل فيه منذ شهر يونيو 2014 ، وقد تم نقل المعدات الثقيلة التي تتولى تفتيت الصخور فوق جبل الجلالة ، من أجل شق الطريق، الذى سيكون بوابة للتنمية الحقيقية في خليج السويس .
وأكد الوزير انه يتم توفير 750 ألف لتر وقود يوميا لخدمة المعدات الثقيلة التي تعمل في منطقة جبل الجلالة، بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، حتى يتم تسيير العمل بشكل مرن دون توقف على مدار 24 ساعة، وكذلك نعمل على إدخال الخامات المصرية في المشروعات حتى نقلل التكلفة، ونوفر " كسارات " لتفتيت الصخور ومعاونة الشركات المدنية، بالإضافة إلى دعم تلك الشركات بتوفير المعدات الهندسية لها لدعم قدرتها على العمل .
وحول فرص العمل المتوفرة خلال الوقت الراهن في مشروع هضبة الجلالة أكد الوزير أن كل من يرغب في العمل بالمشروع عليه الحضور إلى مواقع العمل، والضباط المتواجدون لديهم تعليمات بتشغيل كل من لديه حرفة، سائق أو سباك أو نجار أو حداد، أو من يرغب في العمل بالتدبيش أو أعمال قائلا :" سواق الجريدر بياخد 12 ألف جنيه في الشهر، وكل اللي معاه حرفة ييجى يشتغل ، انما اللي عاوز يشتغل أمن أو يقعد على جهاز كمبيوتر مالوش مكان".
فيديو قد يعجبك: